«لبلادي»… فيلماً قصيراً بتوقيع سوريّ في السويد
فيلم تسجيليّ قصير يحمل عنوان «لبلادي» بتوقيع شقيقتين سوريتين، الزميلة الإعلامية ريحان يونان وأختها فايا. يستعرض الفيلم أحداث سورية والعراق ولبنان وفلسطين، وما تتعرّض له بلادنا من إرهاب واحتلال بطريقة إعلامية وفنّية إبداعية. وأصبح هذا الفيديو حديث الشبكات والصفحات الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حظي خلال الأيام القليلة الماضية بأكثر من 250.000 مشاهدة.
حول تفاصيل العمل ورسالته تقول ريحان ـ كاتبة النص: «إن وجودنا في السويد وعلاقتنا بالجاليات العربية الأخرى جعلانا نلامس آلامنا التي نعيشها، بعيداً عن نشرات الأخبار، لذا أردنا أن نكون من خلال هذا العمل صوتَ كل من أراد أن يوصل وجع بلاده، ويؤكد أن الحروب بقساوتها لن تغيّر جذور أهل هذه الأرض الذين وحّدتهم المصائب وجمعتهم الأمنيات».
وتضيف: «إن سورية ـ وطننا الأم ـ تستحق أن نسخّر لأجلها قلمنا وصوتنا لنعرّف العالم بمعاناة شعبنا»، مشيرة إلى أن العمل مهدى إلى البلاد العربية التي تعاني رجس الإرهاب وقمع الاحتلال.
ويحمل العمل رسالتين بحسب ريحان، الأولى موجّهة إلى شعوب العالم الذين يسألون عمّا يحصل في الشرق الأوسط من خلال ترجمة ترافق النصّ ليوضح الويلات والحروب التي تمرّ بها سورية ويعاني منها العراق كما لبنان وفلسطين. والثانية لأهلنا في الوطن لنقول لهم إننا نشعر بآلامكم وندعم صمودكم ونتطلّع معكم إلى وطن معافى يعمّه الأمن والسلام.
رافقت المغنية فايا يونان بخامتها الجميلة أختها ريحان بأغانٍ للسيدة فيروز تخصّ كلّ بلد يشار إليه في النصّ مثل: «قرأت مجدك» و«بغداد» و«لبيروت» و«زهرة المدائن»، ليُختتم العمل بنشيد «موطني».
نُفّذ العمل بجهود شباب من أبناء الجالية السورية في السويد تطوّعوا في فريق عمل جمعهم حبّ الوطن والإحساس بمعاناته… فكان هذا العمل الإبداعيّ مجرّد صرخة من كلمتين: تحيا سورية.
الأخلاق تغيّرت في زمننا
بعدما انفصلت الفلسفة عن العلوم، وأصبحت علماً قائماً بذاته، برزت العلوم الإنسانية التي اهتمّت الفلسفة بدراستها. من بين هذه العلوم الإنسانية «علم الأخلاق».
اعتبر الفلاسفة علم الأخلاق علماً قائماً بذاته للتمييز بين الفضيلة والرذيلة، بين قيم الخير والعدل والجمال والحق. نظريات كثيرة ابتكرها الفلاسفة واخترعوها وهي تختلف عن النظريات التي نعيشها اليوم. الفلاسفة ومن ضمنهم كانت وهيغل أطلقوا نظرياتهم الخاصة في علم الأخلاق، والتي إذا ما أردنا مناقشتها وتطبيقها على المجتمع اليوم، نراها مخالفة تماماً لا بل نقيضة لما نعيشه.
ومن هذا المنطلق اكتشف بعض الناشطين أنه إذا عاد كانت وهيغل إلى عصرنا هذا، سيغيّران ما كتباه. إلّا أن آخرين وجدوا أن كانت وهيغل لن يكتفيا فقط بتغيير ما كتباه، بل سينسفانه.