تويني: الـ 1701 يحظِّر استعمال لبنان
أثارت الغارات «الإسرائيليّة» على سورية أول من أمس، من خلال الأجواء اللبنانية، ردود فعل مستنكرةً وشاجبة للعدوان المزدوج، وأكّدت أنّ عدم اتخاذ موقف لبناني رسمي وسياسي موحّد من الاعتداءات والانتهاكات «الإسرائيلية»، سيحوِّل لبنان إلى ساحة مفتوحة للصراع، مطالبةً مجلس الأمن الدولي بمنع هذا التصرّف العدائي لـ«إسرائيل».
وفي هذا الإطار، أشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، إلى أنّه «للمرة الثالثة على التوالي وخلال شهر واحد، اعتدى الطيران «الإسرائيلي» على سورية من خلال الأجواء اللبنانية»، لافتاً إلى أنّ استعمال لبنان كمنصّة لإطلاق الصواريخ على سورية هو أمر محظور بموجب القرار 1701، ويشكّل أيضاً اعتداء على سيادة لبنان.
وطالب في بيان، مجلس الأمن والدول الفاعلة «بمنع هذا التصرّف العدائي لـ»إسرائيل» في ممارساتها العدوانيّة الماكرة مجدّداً على لبنان أولاً، وسورية ثانياً، في ضرب العمق السوري، واحتياط الطيران «الإسرائيلي» من نظام دفاع الجو السوري والروسي بالضرب من الأجواء اللبنانية».
من جهته، رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، «أنّ انتهاك العدو «الإسرائيلي» يومياً لسيادة لبنان، محاولة منه لفرض معادلة جديدة في المنطقة من خلال استعمال الأجواء اللبنانية كمنصّة للاعتداء على سورية، الأمر الذي يعطي مشروعيّة للجيش السوري للردّ على أيّ عدوان «إسرائيلي» من هذه الأجواء»، وأكّد «أنّ عدم اتخاذ موقف لبناني رسمي وسياسي موحَّد من الاعتداءات والانتهاكات «الإسرائيليّة»، سيحوِّل لبنان إلى ساحة مفتوحة للصراع، الأمر الذي يعني إغراقه في الفوضى والصراعات المفتوحة على كلّ الاحتمالات في المنطقة».
ونبّه من «غدر العدو الصهيوني وإقدامه على عدوان عسكري على لبنان وسورية، وهذا ما يستدعي من الأفرقاء اللبنانيين تحصين الجبهة الداخلية وإيجاد الحلول للملّفات الخلافية»، معتبراً «أنّ ما أعلنه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي عن إقامة العدو «الإسرائيلي» لجدار حدودي يطاول أراضي لبنانية، خطير جداً».
وقال: «يخطئ من يعتقد أنّه سيكون في منأى عن الخطر «الإسرائيلي»، أو أنّه سيستفيد من السلام مع هذا العدو، لأنّ الحرب معه هي حرب وجود وليست حرب حدود».
وسأل «الذين يحذّرون من الأخطار التدميرية للنازحين السوريّين، لماذا الرهان على الخارج وتغليب مصالحه على مصلحة وطنهم، ولماذا إصرار البعض على رفض حلّ موضوع النازحين من خلال التواصل مع الحكومة السورية والتنسيق معها، وهو الذي يشكّل خطراً حقيقياً على ديموغرافية لبنان وجغرافيته واقتصاده».
بدورها، ندّدت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، على لسان منسّقها الشيخ زهير الجعيد، بالغارات «الإسرائيليّة» الوحشية على سورية، مؤكّداً أنّ «هذه الغارات والاعتداءات الصهيونية الغاشمة لن تغيّر في المعادلة الحاصلة ولا في الواقع الميداني، وبالتالي فهي لن تؤثّر في المعنويات العالية والمرتفعة لدى المقاتلين والمجاهدين في محور المقاومة، بل ستزيد من إرادة الصمود والقتال حتى دحر الإرهاب وقلعه من أرض العروبة والإسلام».