ورد وشوك
إليكم حكاية وطن سرقوا حضارته ونهبوا ثرواته، قتلوا من قتلوا وتاهتالملايين ليصبحوا في عداد اللاجئين بِاسم الثورة والربيع. لكن عندما اختلف اللصوص انكشف المستور، سقط القناع وتهاوى مع سقوطه ما بقي من قناعات لدى البعض أننا على امتداد العالم العربي أشقاء.
عاد أحد أشباه الرجال للظهور بعد أن انتهى دوره وتوارى بأمر من سيده عن الأنظار، يحمل في جعبته سيلآ من الأخبار والاعترافات سردها من دون حياء بقصد فضح دور كل الشركاء.
تصريحات تصدّرت الصحف والمانشتات فكان للمهتم أن يعقل ما وراء السطور فيعرف الحقيقة منذ اللحظة الأولى للتواطؤ في تعليق عضوية سورية لدى جامعة الدول العربية مروراً برغبة جامحة بتحريرها من يديّ رئيس شاب طبيب منتخب من الشعب حافظاً للوطن باني سورية الحديثة وصولاً للفشل في تحقيق مآربهم بعد الاعتراف بأنه لا اعتراض من قبل حكومته على شخص الرئيس وأنه كان صديق
سورية محتلة من أهلها فما هو وضع فلسطين؟
يقول المسيء خذوني، فأين العدالة الدولية المتمثلة بمجلس الأمن والمحاكم الدولية من هذه التصاريح؟
أين وأنت فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!؟
لكن الحق لا يمكن أن يضيع مهما توالت السنون، فطابخ السمّ حتماً آكله.
رشا المارديني