احتفالاً بالذكرى الـ100 للثورة البلشفية

أعلن الحزب الشيوعي الروسي، أمس، «أنه يخطّط بمشاركة عدد من منظمات اليسار للاحتفال بالذكرى الـ 100 لثورة تشرين الثاني في السابع من الشهر الحالي»، وذلك على نطاق واسع وفي وسط موسكو، حيث سيتم تنظيم تجمّع كبير، من المترقب مشاركة ممثلي أحزاب وحركات سياسية من مختلف الدول.

وسيضع الشيوعيون، يوم الأحد 5 تشرين الثاني، ومؤيّدوهم الزهور على ضريح الجندي المجهول وكذلك عند ضريح لينين. وفي ستاد «لوجنيكي» سيجري تنظيم احتفال بهذه المناسبة. وفي اليوم التالي سيجري افتتاح المنتدى الدولي للقوى اليسارية.

وأكد ميلنيكوف «أن برنامجاً سياسياً وثقافياً يتمّ تنظيمه للضيوف بهدف تبادل الآراء ووجهات النظر حول التاريخ والقضايا الملحّة».

وستتوّج هذه الفعاليات يوم 7 تشرين الثاني، بمسيرة جماهيرية من ساحة بوشكينسكايا بموسكو حتى ساحة تياترلانيا ستشارك فيها وفود أجنبية وممثلو المنظمات والحركات اليسارية في روسيا.

وأضاف ميلنيكوف بأنه «إذا نظرنا إلى انعكاس 7 تشرين الثاني، على السيناريو السياسي الروسي، فإنّ السلطات لا تتهرّب من هذه التواريخ»، فهي «تنظم البرامج وتفتتح المعارض وتنظم الطاولات المستديرة».

وأكد ميلنيكوف، «أنّهم في الحزب الشيوعي الروسي لا يتفقون مع تقديم الثورة على أنّها مأساة التطور دائماً هو أفضل، ولكن الثورة لا تعني الدمار، الثورة لعبت دوراً مهماً لوطننا».

وأضاف النائب أن «تشرين الثاني العظيم أخرج البلاد من مأزق اجتماعي إلى طريق التطوّر الهادف الذي وضع الاتحاد السوفياتي في مرتبة رائدة في العالم»، وأضاف: «لماذا انتهى كل شيء وكيف انتهى، هذا موضوع آخر للتحليل والذي ليس له علاقة مباشرة بالإيديولوجية العلمية والعادلة، التي وبغض النظر عن أي شيء، هي حيّة وتحصل دائماً على نبضات جديدة للتطور».

وأعلن نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي، يوري أفونين، في وقت سابق، «أن الفعاليات المكرّسة لهذا التاريخ الاحتفالي ستجري ليس فقط في موسكو وبطرسبورغ، بل في أرجاء روسيا كافة».

ويعود سبب الاحتفال بالثورة البلشفية «الاشتراكية» في السابع من تشرين الثاني، بدلاً من 25 تشرين الأول، لاعتماد التقويم الميلادي تقويم غريغوري في الاتحاد السوفياتي، في 14 شباط 1918، بدلاً من التقويم البولياني القديم، والذي كان معمولاً فبه إبان حقبة الإمبراطورية الروسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى