فضل الله: مسؤوليتنا الاهتمام بالزراعة ونسعى إلى تخصيص موازنات لها
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أطلقت جمعيتا «أخضر على الحدود» و»العمل البلدي» في «حزب الله» حملة «أخضر على الحدود» من بلدة عيتا الشعب الحدودية في قضاء بنت جبيل، بحضور رؤساء بلديات وفاعليات بلدية واختيارية وتربوية وثقافية وتعاونيات زراعية.
وتحدث فضل الله لافتاً إلى «أن مسؤوليتنا في البلديات والمجلس النيابي والحكومة هي الاهتمام بالزراعة، ولقد سعينا على مدى السنوات الماضية لأن تكون لدينا موازنات للزراعة في لبنان، ولكن للأسف الاقتصاد في لبنان مبني على إهمال الزراعة والصناعة، ونحن من موقعنا كنا نسعى منذ سنوات ومنذ أن بدأ الانتظام في مؤسسات الدولة، أي منذ العام 1992، لأن نعطي الزراعة أولوية، واليوم قد عدنا من جديد إلى الانتظام المالي من خلال إقرار الموازنة، وسعينا في لجنة المال والموازنة إلى أن نعطي هذا الأمر اهتماماً، ولكن كما هو معلوم أن الموازنة كانت مصروفة، وقالوا لنا انتظروا حتى عام 2018».
وأضاف: «في الموازنة المقبلة سنسعى من خلال الحكومة والمجلس النيابي إلى رفع موازنة وزارة الزراعة من أجل أن يصب ذلك في إطار تشجيع الزراعة على مستوى لبنان، سواء في الشجر أو في الحبوب أو في كل أنواع الزراعات. وفي هذا المجال لدينا زراعة أساسية في هذه المنطقة هي زراعة التبغ، ونحن نعتبر أنّ الأسعار لا تتماشى مع الجهد والسوق، وسنسعى أيضاً في العام المقبل بجهدنا إذا تمكنا أن نزيد الأسعار قدر المتيقن، وقد راجعنا الكثير من المزارعين من الجنوب، وقلنا لهم سنحمل هذا الموضوع على عاتقنا، ولكنّ القرار في النهاية يكون في الحكومة وعلى مستوى الهيئة العامة ككل».
وقال: «لدينا سنوياً مشروع نصوب الزيتون والتشجير الحرجي، ونسعى لأن تشتري وزارة الزراعة ما يقارب مئتي ألف شجرة زيتون من مشاتل في الجنوب لتأخذها البلديات في جمعيتي العمل البلدي في حزب الله وحركة أمل وتوزعها على المواطنين. هذا يعني أننا نشجع المشاتل على الزراعة، لا سيما أن الوزارة تشتري منها وتوزعها مجاناً على المواطنين. وسنسعى في هذا العام إلى زيادة حصة الجنوب، ففي العام الماضي وصلت إلى مئة وخمسين ألف شجرة، وهذا العام سنسعى لأن تصل إلى مئتي ألف، وفي السنوات الماضية وصلنا إلى مئتين وخمسين ألف شجرة زيتون نشتريها من الجنوب ونوزعها في الجنوب وبقية المناطق».
وتابع: «هذا إضافة إلى الأشجار المثمرة والأشجار الحرجية التي نحصل عليها من وزارة الزراعة، ونحن لا نتحدث عما نحصل عليه من سورية وبطرق مختلفة، بل عن مسؤولية الدولة والوزارة المختصة، وبالتالي فإننا نؤكد على التعاون الكامل مع وزير الزراعة في هذا المجال. الحمد لله في السنة الماضية استطعنا أن نوزع الكثير، وفي هذا العام بدأنا بإعداد المشروع الجديد لهذا الشتاء، لنتمكن من توزيع الزيتون وبقية النصوب».
واعتبر «أنّ التنمية في لبنان بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص ما كان لها أن تتم لولا مظلة الحماية التي وفرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتضحيات الكبيرة التي دفعتها بلدات وقرى الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي». وقال: «من هنا على الحدود، ومن عيتا الشعب البلدة التي هزم فيها العدو الإسرائيلي في عام 2006، نجدد تأكيد أنّ أي جدار عازل على الحدود مع فلسطين المحتلة يفترض ألا يمسّ بأي حبة تراب من أرضنا حتى تلك المتحفظ عليها في ما يعرف بالخط الأزرق. كذلك فإنّ الدولة والجميع في لبنان معنيون بمنع هذا العدو من التمدُّد إلى أي نقطة حتى لا تصبح أمراً واقعاً، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود واستنفار الحكومة للدفاع عن سيادتها، وليست السيادة فقط في ما يقوله البعض من كلام فارغ، بل إننا ومن موقعنا في المقاومة نريد أن يمنع العدو من القيام بأي خطوة يفهم منها أنه ثبت أي شبر أرض حتى متحفظ عليها، لأن الخط الأزرق ليس هو الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة».
أضاف: «أما الذين يتكلمون عن السيادة والاستقلال فليأتوا إلى هذه المنطقة، لأنّ هذا موضوع أساسي وحساس، وإن كان يخبر في ظاهره عن خوف ورعب العدو من هذه المقاومة ومن هذا الجنوب، بأنه بات يبني جدراً عالياً ليتحصن به، فإنه في الوقت نفسه يمكن أن يخفي محاولة من العدو لتثبيت أمر واقع على الحدود، وهذا مرفوض وممنوع وقد أبلغت المقاومة الجميع بهذا الأمر كما فعل الرئيس نبيه بري بالأمس كذلك».