كيدانيان: طرابلس تمتلك كلّ مقومات العاصمة الاقتصادية
أكد وزير السياحة أواديس كيدانيان أنّ طرابلس «تمتلك كل المقومات للعاصمة الاقتصادية، وهي أولاً عاصمة لبنان الشمالي، الغنية في الوقت عينه بكل ما يتصل بالاقتصاد من قريب أو بعيد».
وقال كيدانيان بعد لقائه أمس رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في مقرّ الغرفة حيث جرى بحث المرتكزات الأساسية لمبادرة «طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية»: «كوزير للسياحة، ومن خلال المهام المنوطة بي بالقطاع السياحي بشكل عام، سواء أكان ذلك في القطاع الخاص أو العام، سنواكب إلى جانب غرفة تجارة طرابلس والقيمين على هذه المبادرة، أسعى أن تكون طرابلس عاصمة سياحية للبنان. فهي منطقة سياحية بامتياز وتختزن الأماكن الأثرية والمقامات الروحية والتاريخية والثقافية التي يمكن أن نستفيد منها ونعمل عليها لنظهر صورة هذه المدينة السياحية».
وأضاف: «تلقينا هدية قيمة من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من الرئيس توفيق دبوسي، وهي عبارة عن مشروع «الركن الذكي» والمكان الخصص له، إضافة إلى الإمكانات المادية والمعنوية التي وضعتها بتصرف وزارة السياحة أيضاً، ومن خلال اتفاقية متقدمة مع الغرفة سنعمل بفرح عظيم خلال الأشهر المقبلة وحتى ما قبل نهاية هذه الحكومة، حيث يجب أن نكون قد انتهينا من تنفيذ هذا المشروع الحيوي، وأنا على ثقة بأننا، بجهود الرئيس دبوسي وأعضاء الغرفة مجتمعين وبقرار ومثابرة من وزارة السياحة وتوفير القرار الجديد بذلك، سنضع هذا المشروع على نار قوية».
وتابع: «يقيني أن طرابلس عاصمة لتلاقي الحضارات والديانات وفيها حضور غني من كل الطوائف ومن كل طبقات المجتمع، وهي بالفعل صورة مصغرة عن لبنان، ولا نقبل إلا أن تكون الصورة الأكثر إشراقاً، ومن هنا أؤكد أنني سأعمل وأنسق وأنفذ الجانب المتعلق بعملنا في الوزارة، ومن خلال السياحة يمكننا أن نوطد العلاقات بين الناس جميعاً».
وختم: «أنا على اقتناع بأنّ لمدينة طرابلس مستقبلاً هاماً، وربما يستدعي فترة سنة أو أقل لتكون المنصة الأساسية لإعادة إعمار سورية والعراق، وكل البلدان التي شهدت حروباً في الفترة الأخيرة، ويبقى علينا وأهل المدينة أن نحمل المبادرة ونكون أوفياء لأنفسنا ونساعد أنفسنا في الوقت عينه، ولسنا بحاجة الى من يقدم لنا العون في هذه الحالة، وعلينا أن نتخذ هذا القرار ونعمل بصدق ونعيد الاستقرار والإزدهار الى طرابلس ونعيد للطرابلسيين العيش الهني ويعود مجتمعها مكتفياً ذاتياً».
وشكر دبوسي، من جهته، كيدانيان على «دعمه لهذه المبادرة الوطنية الإنقاذية الإنسانية لأنها تلبي حاجة ماسة للبنانيين، كما اننا عرضنا معا مشاريع الغرفة وأنشطتها». وقال: «تداولنا ما تتمتع به المدينة من غنى متعدد سواء على المستوى السياحي أو الثقافي أو بالطبع على المستوى الإقتصادي، فمحور جهد الشعوب يصب في الاقتصاد ولبنان اليوم أصبح حاجة للمنطقة وللمجتمع الدولي، وطرابلس هي المدينة الأكثر استعداداً لأن تلعب هذا الدور نظراً لموقعها الجغرافي والاقتصادي».
ثم جال كيدانيان على مختلف مشاريع غرفة طرابلس وشارك ودبوسي في اللقاء الموسع مع ناشطين في مجال العمل السياحي والمختصين من أصحاب المطاعم والمقاعي والباتيسري والمجمعات السياحية البحرية ومكاتب السفر والسياحة، وتمّ تناول مختلف جوانب ومقومات السياحة في الشمال.
وفي الختام، أثنى كيدانيان على دور غرفة طرابلس وما تقوم به من مشاريع واصفاً الغرفة بـ»قصر المشاريع الهامة».
وكان دبوسي التقى أيضاً رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة.