مرعي: عهدُنا البقاء على نهج المقاومة لإسقاط وعد بلفور مهما كانت التضحيات

في سياق إحياء مجلس الشعب السوري ذكرى وعد بلفور المشؤوم، تحدّث عدد من النواب حول هذه الذكرى الأليمة، وألقى عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب الدكتور أحمد مرعي البيان المركزي الدي أصدره الحزب في المناسبة، وأكد أنّ ما تمرّ به أمتنا اليوم، وما تتعرّض له من إرهاب، خصوصاً في الشام والعراق، هو امتداد لوعد بلفور، لكن صمود شعبنا وتصدّيه لمحاولات طمس حقنا وحقيقتنا، أبقى فلسطين حيّة في الوجدان والذاكرة، وقد تعمّد هذا الصمود بدماء مئات الآلاف من الأبطال المقاومين، وها هي الدماء التي سالت من أجل أن تبقى مسألة فلسطين حيّة، تلاقيها الدماء التي تسيل لتروي تراب الشام وتسقط المخطط الإرهابي اليهودي الذي يريد أن يجعل من سورية عنواناً لنكبة جديدة.

أضاف: إنّ أبناء الحياة في أمة الحياة كانوا السدّ المنيع في وجه ما يخطط للشام والعراق، وها هم أبناء الشام والرافدين يرسمون بدمائهم معادلة النصر، في دمشق وبغداد من أجل أن تبقى القدس منتصرة وقبلة المقاومين الأبطال.

وتابع: في ظلّ ما تشهده أمتنا من مؤامرات تستهدف القضاء على حقيقتنا وهويتنا ووجودنا ندعو إلى تصويب البوصلة مجدّداً إلى حيث الهدف الحقيقي، إلى جنوب الجنوب، إلى فلسطين، عنوان الصراع المصيري والوجودي. فما نواجهه من إرهاب، هو ترجمة لمؤامرة تزوير حقيقة التاريخ والجغرافيا، التي تتوالى فصولها ولن تتوقف إلا بفعل المقاومة، التي توصلنا الى تحقيق أهدافنا في التحرّر والتحرير.

وأكد أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، يرى في هذه الذكرى الأليمة، أنّ إسقاط «وعد بلفور» لا يتمّ إلا من خلال اعتماد المقاومة نهجاً وخياراً، لأنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لتثبيت الحق، وطرد الاحتلال. وإنّ ما يرعب العدو اليهودي هو ثقافة المقاومة التي تنشأ عليها الأجيال الجديدة لمواصلة الصراع ضدّ الاحتلال والعدوان.

كما أكد أنّ المعركة هي معركة المصير القومي من الشام إلى القدس إلى بغداد إلى باقي أرجاء أمتنا التي أسقطت على مرّ التاريخ والأزمنة والعصور كلّ المحتلين والغزاة ولن يعجزها أن تسقط أيّ تنين جديد على اختلاف مسمّياته.

واعتبر أنّ أولى المهام هي تصعيد النضال والمقاومة، ومواجهة ما يحضّر لأمتنا من مؤامرات، وهذه المواجهة لا تنحصر بالمباشر فقط مع عدونا اليهودي والقوى الداعمة له، بل المواجهة ستكون مع يهود الداخل الذين باعوا فلسطين بثلاثين من الفضة لليهود، وها هم اليوم بأنظمتهم البالية يمارسون التطبيع الحرام مع الكيان الصهيوني.

وختم مؤكداً أنّ عهدنا في مئوية «وعد بلفور» أن نبقى على نهج المقاومة، ووعدنا أن نسقط وعدهم المشؤوم، مهما كانت التضحيات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى