الإسكندرية.. برسم الغرق!
يجتمع مفاوضو الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في محادثات القمة هذا الشهر، حيث سيكون هناك رقم جديد للنقاش على الطاولة: ارتفاع الحرارة العالمية بمعدل 3 درجات مئوية.
وحتى الآن، حاولت الجهود العالمية، مثل اتفاق المناخ في العاصمة الفرنسية باريس، الحدّ من الاحتباس الحراري العالمي عند مستوى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ومع ذلك، يبدو أن الأهداف الموضوعة تخرج عن السيطرة، مع ظهور أحدث التوقعات التي تشير إلى زيادة قدرها 3.2 درجة مئوية بحلول عام 2100.
ويشكل ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة وذوبان طبقات الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، أحد أكبر التهديدات بالنسبة للمدن في جميع أنحاء العالم.
ومن أهم المدن المتضررة بسبب تغير المناخ العالمي، مدينة الإسكندرية المصرية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، حيث يهدّد الخط الساحلي المدينة التاريخية ببطء، مع ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب الاحتباس الحراري العالمي.
وأفادت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ IPCC ، أن شواطئ الإسكندرية ستغمرها مياه البحر، حتى مع ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر، في حين سيُهجّر 8 ملايين شخص بسبب الفيضانات في الإسكندرية ودلتا النيل، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
ويجهل العديد من سكان المنطقة آخر التطورات، بما في ذلك ربط حالة الطقس مع الفيضانات المتزايدة بسبب تغير المناخ.
ويؤكد المسؤولون أن التدابير الوقائية قيد التنفيذ، ولكن بهدوء، حيث قال الدكتور مجدي علام، رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب، الذي كان سابقاً جزءاً من وزارة البيئة المصرية إن «مصر تنفق 700 مليون جنيه مصري ما يعادل 30 مليون جنيه إسترليني سنوياً لحماية الساحل الشمالي».
وأوضح أحمد حسن من خلال مبادرة «إنقاذ الإسكندرية»، وهي مجموعة تعمل على رفع مستوى الوعي حول تأثير تغير المناخ على المدينة، قائلاً: «هناك دراسات تشير إلى أن مدينتنا تُعدّ من المستوطنات البشرية الساحلية العديدة في جميع أنحاء العالم، والتي ستُغمر جزئياً بحلول عام 2070 بالمياه، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث ذلك». غارديان