بروكسل تحتضن المؤتمر الأول لمناهضة الاستيطان
احتضنت عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل، أمس، المؤتمر الأول لمناهضة الاستيطان.
وطالب سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا، في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الانتقال من مرحلة إدانة الاستيطان الذي تقوم به الحكومة الصهيونية في الأرض الفلسطينية المحتلة الى مرحلة اتخاذ الإجراءات لإجبار الحكومة الصهيونية على وقف حملتها الاستيطانية المسعورة التي تقضي على أي فرصة للوصول لحل الدولتين.
كما طالب السفير الفرا الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام فوراً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة أخرى، ركّز عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر، على ضرورة استمرارية التعاون مع أوروبا على المستويين الشعبي والرسمي لوقف الاستيطان الصهيوني من خلال استخدام الوسائل والطرق للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا الاستيطان الذي يقضي على حلّ الدولتين ولا يساعد على إيجاد أرضية مناسبة لعملية سلام جدية، مطالباً في هذا السياق الدول الأوروبية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق القرارات الدولية ذات الصِّلة.
بدوره أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، على ضرورة تطبيق قرار 2334 حول الاستيطان. كما نوّه في مداخلته إلى عدم جدية الحكومة الصهيونية في إطلاق عملية سلام ذات مغزى، لذلك فإن المطلوب هو اتخاذ قرارات والقيام بإجراءات ضد الحكومة الصهيونية لإجبارها على وقف الاستيطان، مطالباً بضرورة إنهاء وضع «إسرائيل» كدولة فوق القانون.
وفي السياق، ذكرت إذاعة العدو، صباح أمس، أن لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة ستصدر تراخيص لبناء 292 وحدة استيطانية جديدة غداً الأربعاء.
وبحسب الإذاعة، فإن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستُبنى بمستوطنات خارج الخط الأخضر مثل مستوطنتي «رمات شلومو» و «جيلو» بالقدس المحتلة.
وكان سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» قد أكّدت اعتزامها، في نهاية الشهر المنصرم، بناء 625 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة. وقال مدير قسم الخرائط وخبير الاستيطان في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق في القدس المحتلة خليل تفكجي في تصريح صحافي، إن المشروع الاستيطاني الجديد في المستوطنة المقامة على أراضي حزمة وبيت حنينا في منطقة القدس التي صودرت أراضيهما عام 1980 يهدف لتوسيع المستوطنة وبناء حي استيطاني جديد. وأضاف «يبدو أن الجانب الصهيوني اتخذ قراراً سريعاً بتوسيع المستوطنات المقامة في القدس المحتلة على اعتبار أنها «ذات أفضلية قومية»، ما يعني المزيد من الاستيطان وشقّ الطرق وإقامة السكك الحديدية.