احتفال لـ«تجمّع العلماء»: لا أحد يستطيع النَّيْل من المقاومة
أقام «تجمّع العلماء المسلمين» أمس احتفالاً في مركزه في حارة حريك، حضره رئيس «اتحاد علماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود إضافةً إلى حشد من العلماء.
وألقى رئيس الهيئة الإداريّة في التجمّع الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة، قال فيها: «أمام الوقائع المستجدّة على مستوى الساحة اللبنانيّة الناتجة عن الاستقالة الملتبسة للرئيس سعد الحريري، وبعد تصاعد بعض الأصوات مهدّدة أو محذّرة من فتنة مذهبيّة وتهويل البعض بالحرب، ودعوة البعض الآخر للاقتتال بين أبناء الشعب اللبناني وتأليبه على أنبل ظاهرة في التاريخ وهي المقاومة الإسلامية، ونتتوجّه بالتحية للموقف الحكيم لكلّ من رئيس الجمهوريّة اللبنانية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذين ساهموا في تهدئة الأوضاع والحفاظ على السِّلم الأهلي».
وأكّد أنّ «لا خوف في البلد من فتنة مذهبيّة، وأنّ الوعي الموجود لدى قيادات الساحة ستكون مانعاً من تمرير المشروع الصهيوني في إيقاع هكذا فتنة»، معتبراً «أنّ تأليب الرأي العام أو جزء منه من قِبل البعض على المقاومة في لبنان يخدم المشروع الصهيوني، وهو تعبير عن حنقهم وغضبهم من إنجازاتها في الميدان، ومن إفشال مشاريع التقسيم في المنطقة خاصة في سورية والعراق. وأنّ أحداً لن يستطيع أن ينال المقاومة بسوء، فهي خرجت أقوى وأمنع من أن ينالها المرجفون وأصحاب المشاريع الفاشلة».
ودعا «المرجعيّات الروحيّة في لبنان لاجتماع سريع لاتخاذ مواقف تساهم في تحصين الساحة الداخليّة، وتفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر».
وختم: «نرفض رفضا كلّياً كلّ التهديدات التي صدرت من بعض المسؤولين السعوديّين بحق حزب الله ووجوده في مجلسي النوّاب والحكومة، الذي هو الخيار الديمقراطي للشعب اللبناني الذي قد لا يفهمه هؤلاء».
بدوره، قال حمّود في كلمة له: «يتدخّلون في تشكيلة الحكومة اللبنانية، في تشكيل التنوّع السياسي اللبناني وهم لا يعرفون ماذا يعني ذلك، هم لم يجربوا إلّا الشكل الديكتاتوري الذي يسلب المواطنين رأيهم وتنوّعهم، ولا يسمح لهم بأيّ شكلٍ من الأشكال التعبير عن الرأي أو الانخراط في أيّ شكلٍ من أشكال العمل السياسي».
وأضاف: «رأينا أميركا بكلّ ما أوتيت من قوة في العام 2006 تبشِّر الناس جميعاً بشرق أوسط جديد خالٍ من الإرهاب، ولكنّ الأمر لم يكن كما يريدون وكما يخطّطون، والآن نقول نعم أميركا هي التي تخطّط، أميركا هي التي تقرّر لهم ماذا يقولون، وللأسف الشديد إنّ حلفاء أميركا في المنطقة وفي العالم يعلمون أنّها ستتخلّى عنهم في لحظة الهزيمة كما تخلّت عن عملائها في سايغون في فيتنام».