سورية تعتزم الانضمام لاتفاقيّة باريس
أعلنت الحكومة السورية أنّها تخطط للانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، في إجراء يعزل الولايات المتحدة التي ستبقى، في حال اتّخاذ هذه الخطوة، الدولة الوحيدة في العالم خارج هذه الوثيقة.
ونقلت صحيفة «دير شبيغيل» عن أعضاء من فد سورية المشارك في أعمال المؤتمر الأممي الـ23 حول تغيّرات المناخ في مدينة بون الألمانية، أمس الثلاثاء، أنّ سورية تنوي التوقيع على اتفاقية باريس التي تهدف إلى التصدّي لارتفاع درجة الحرارة عالمياً بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتعليقاً على هذا، قال رونالد جومو، الممثّل عن جزر سيشيل ومنسّق هذا الاجتماع الذي سينعقد حتى 17 تشرين الثاني، في حديث: «إنّنا بحاجة إلى أن يكون الجميع على المتن… ونريد أن تكون هناك الولايات المتحدة، فلا يريحنا أنّ الولايات المتحدة خارج الاتفاقية ».
من جانبه، أوضح نيك نوتال، المتحدّث بِاسم أمانة الأمم المتحدة لشؤون تغير المناخ، التي تنظّم اجتماع بون، أنّ سورية لم تقدّم رسمياً حتى الآن طلباً للانضمام إلى الاتفاقية.
يُذكر أنّ اتفاقية باريس تمّ إقرارها يوم 12 كانون الأول من العام 2015، خلال أعمال الدورة الـ21 لمؤتمر الأمم المتحدة الذي عُقد في العاصمة الفرنسية، من دون مشاركة الحكومة السوريّة بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
وأصبحت سورية، وكذلك نيكاراغوا، دولتين وحيدتين لم توقّعا على الوثيقة، إلّا أنّ هذه الحقيقة تغيّرت في العام الحالي مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن قرار بلاده الانسحاب من الاتفاقية وعدم تطبيق بنودها، يوم 4 آب، ومع انضمام نيكاراغوا إلى الوثيقة في أواخر تشرين الأول.