المرعبي لـ«الجديد»: عكار قلعة الوحدة الوطنية
أشار رئيس تيار القرار اللبناني طلال المرعبي إلى «أنّ عكار تتميز بتنوعها وبتماسكها وهي قلعة من قلاع الوحدة الوطنية وحاضنة لصيغة العيش الواحد، ومعظم الذين يفتعلون الأحداث التي تحصل في عكار هم من جنسيات غير لبنانية، لذلك لا يمكن القول بأنها تتجه نحو التطرف»، مؤكداً «أنّ هناك خلايا نائمة صغيرة في لبنان ولا يوجد داخل هذه الخلايا مقاتلين مدربين وإن وجدوا فهم ليسوا لبنانيين».
ولفت المرعبي إلى ضرورة «تنظيم الوجود السوري في لبنان، والمطلوب من مجلس الوزراء أن يخرج بقرار في هذا الشأن، ولكن هناك من يعطل تنظيم النازحين»، مؤكداً «أنّ الرئيس السابق ميشال سليمان أخطأ في هذا الموضوع»، معتبراً «أنّ موضوع المخيمات الفلسطينية يختلف عن موضوع المخيمات السورية التي يجب أن لا تكون هذه المخيمات بين السكان وإنما في الأراضي اللبنانية الحدودية».
وأضاف المرعبي: «لا يمكن الطلب من السوري العودة إلى بلده قبل حلول الاستقرار فيها»، مؤكداً «أنّ الدول الكبرى هي من سمحت لداعش بالسيطرة على الأراضي في سورية والعراق وأنّ تنظيم داعش لم يصل إلى هذه القوة إلا بدعم دولي».
وفي موضوع العسكريين المخطوفين، لفت المرعبي إلى «أنه لا نتائج حقيقية حتى اليوم في قضية العسكريين، والمسلحين نكسوا بالكثير من الوعود وخاصة لهيئة علماء المسلمين»، مشيرا إلى «أنّ القضية ستستغرق الكثير من الوقت والخاطفين سيحتفظون بالعسكريين طالما لديهم خطط يعملون لتنفيذها، فهم يريدون بيئة حاضنة ضد الدولة وهم يضغطون على الأهالي من أجل إحداث فتنة داخلية».
في ما يخص التمديد لمجلس النواب، رأى المرعبي «أنّ لبنان دولة ديمقراطية والتمديد هو أمر شاذ، ولا يقبل به إلا بالضرورة القصوى كظرف حرب وانقسامات حادة، ولكنّ التمديد الآن أصبح أمراً واقعياً»