مواطن سوريّ يُحدّث التوك توك الشعبي في القاهرة
سعى المواطن السوري إسماعيل عبدالحميد لحل معضلة مصر المزمنة بإيجاد طريقة عصرية للتغلب على الزحام المروري الشديد في مدنها وارتفاع أسعار الوقود، بإنتاج توك توك دراجة بثلاث عجلات له أربع عجـلات ويعمـل بالكهـربـاء في شوارع القاهرة.
ويعمل التوك توك المستهدَف، أو المركبة المستوردة من الصين، والتي لها أربع عجلات، بالبطاريات، وليس بالوقود، ويتيح شحن بطارياته لمدة ثماني ساعات له العمل ما بين 8 و10 ساعات.
وهذا التوك توك مزوّد بأريكة في الخلف وفتحة سقف ويتوقع أن يزوّد أيضاً بتكييف هواء وكاميرا للرؤية الخلفية مستقبلاً.
وينتشر التوك توك ذو العجلات الثلاث في معظم مدن مصر، وبخاصة في الأحياء ذات الشوارع الضيقة، وأغلب هذا النوع مستورد من الهند.
وقال عبدالحميد الذي يملك هذا التوك توك حالياً، «مع الارتفاع الحالي لأزمة غلاء الوقود وغلاء البنزين ابتدأت الناس تبحث عما يساعد في حل الأزمة. وتساعد هذه المركبة على تحقيق ذلك بحيث أنها لن تستهلك أكثر من ثلاثة كيلو كهرباء في 8 ساعات في الشحن. وهذا التطور مهم جداً».
ويعيش عبدالحميد، وهو رجل أعمال من سورية، في القاهرة منذ ست سنوات، ويرغب في أن يغيّر شكل التوك توك في مصر خلال فترة قريبة، كما يسعى في الوقت ذاته لتوفير فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة من المصريين، بحيث إن خمسين في المئة من هذا التوك توك سيكون مجهزاً ليقودها ذوو الاحتياجات الخاصة.
وأضاف «هي آلية صديقة للبيئة، من دون دخان، من دون صوت، من دون ضجيج محرك مطلقاً. وستكون بمواصفات حلوة ومزودة بالـ»جي.بي.إس» و «الأبليكيشن» و«العداد الرقمي للأجرة». وستكون سيارة يشتغل عليها ذوو الاحتياجات الخاصة.
وتعاني مصر من مشكلة زحام شديد في الطرق، بسبب الارتفاع الكبير في عدد السكان.
ويلفت توك توك السوري، بلونه الأحمر البراق وتصميمه الأنيق، أنظار الناس في الشارع لا سيما منافسيه من سائقي التوك توك العادي ذي الثلاث عجلات، الذين عادة ما يوقفون سائقه ويسألونه عن ميزاته.
ويجري عبدالحميد حالياً التجارب لإنتاج التوك توك الجديد بشكل تجاري في مصنع بحلول عام 2018.
ميدل إيست اونلاين