بوتين: تصدير الأسلحة يعتبر مسؤولية ضخمة لأي دولة ومناطق النزاع أصبحت للبعض مجرد أعمال مربحة
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «أن النقاط الساخنة ومناطق النزاع أصبحت للبعض مجرد أعمال مربحة».
وقال بوتين، خلال كلمة في اجتماع للجنة شؤون التعاون العسكري التقني: «هناك انطباع بأن النقاط الساخنة ومناطق الصراع أصبحت للبعض في حد ذاتها مجرد أعمال مربحة، وحلقة من تشعبات مخططات رمادية لتوريد الأسلحة إلى البلدان والمناطق ذات الوضع العسكري والسياسي غير المستقر».
وأكد الرئيس الروسي، أن «تصدير الأسلحة يعتبر مسؤولية ضخمة لأي دولة، وهذا أمر في غاية الأهمية يجب إن يدركه جميع المشاركين في نشاط السوق العالمية للأسلحة».
وخلال اجتماعه بلجنة الشؤون التعاون العسكري التقني، استعرض الرئيس الروسي، نتائج العمل في هذا المجال في عام 2017. وقال «إن حجم تصدير الأسلحة يجب أن يبلغ حوالي 15.5 مليار دولار»، موضحاً أن «حجم حقيبة الطلبات خلال 9 اشهر قد زاد عن 45 مليار دولار».
وفي هذا الصدد أيضا ذكر الرئيس بوتين، «أن الخبراء الروس في مجال تجارة الأسلحة يعملون في ظروف صعبة بسبب حالات المنافسة غير الشريفة».
بدوره، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أمس، «أنّ حصة الأسلحة الحديثة من مجمل تسليح القوات الروسية، ارتفعت حتى 58.9 في المئة، ويجب أن تشكل ما لا يقل عن 70 في المئة حتى العام 2020».
وقال شويغو، خلال اجتماع الهيئة القيادية في وزارة الدفاع الروسية: «تمكنا من رفع مستوى تجهيز القوات بالأسلحة الحديثة مقارنة بالعام 2012 أربع مرات تقريباً، وهو يشكل اليوم 58.9 بالمئة».
وأضاف وزير الدفاع: «هذه الوتائر المتبعة تسمح لوزارة الدفاع بضمان تنفيذ مهمة الوصول حتى العام 2020 إلى مستوى 70 في المئة من مستوى تسليح القوات بنماذج أسلحة حديثة وتقنيات».
من ناحية أخرى، أكد شويغو على أنّ «الطيران والأسلحة العالية الدقة والبعيدة المدى أظهرت فعاليتها العالية خلال العملية في سورية».
وقال شويغو بهذا الصّدد: «أشير إلى أنّ الأسلحة الحديثة أظهرت فعالية عالية ودقة خلال العمليات في سورية، قبل كل شيء تقنيات الطيران والأسلحة العالية الدقة ذات المدى البعيد».
يشار في هذا السياق، إلى أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان أعطى في أيار عام 2012 ، تعليمات تقضي بأن تصل حصة الأسلحة الحديثة في القوات المسلحة الروسية حتى عام 2020 إلى 70 في المئة.
من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أمس، «أنّ القوات النووية الاستراتيجية الروسية، مزوّدة بنسبة 74 في المئة بنماذج التسليح الحديثة، وأنها قادرة على إلحاق أضرار لا يمكن تحملها بأي معتد، بما في ذلك من يملك أنظمة دفاع جوية مضادة للصواريخ».
وقال غيراسيموف: «إجمالي حصة نماذج التسليح الحديثة في القوات البرية والجوية والبحرية، وصل إلى 74 في المئة».
وأكد أن «القوة النووية الاستراتيجية قادرة، اليوم، على ضمان إلحاق أضرار لا تحتمل بأي معتدٍ، بما في ذلك من يملك أنظمة دفاع مضادة للصواريخ».
وأضاف غيراسيموف «أن الأساس لنمو نوعيّ للقدرات القتالية للقوات النووية الاستراتيجية قد وضع في ظروف قيود المعاهدات الدولية في مجال الحد من التسلح».
ووفقاّ لغيراسيموف، فقد «زادت القدرات القتالية للطيران الاستراتيجي الروسي بمقدار 1.5 مرة خلال خمس سنوات».
وخلص غيراسيموف بهذا الصدد إلى التأكيد أن «عدد الطائرات القادرة على استخدام الصواريخ المجنحة الجديدة زاد لأكثر من 11 مرة، وارتفعت حصة حاملات الصواريخ الاستراتيجية الحديثة بنسبة 53 في المئة مقارنة بعام 2012، لتصل إلى 75.7 في المئة».
في السياق نفسه، بدأت وزارة الدفاع الروسية في تطوير غواصة نووية جديدة عالية الأداء ذات خصائص وظيفية محسنة.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، «بدء مشروع جديد لتطوير الغواصات النووية من طراز Bore -B»، مشيراً إلى أن «82 في المئة من القوات النووية البحرية الروسية مجهّزة بغواصات عالية الأداء، وقد تحسّنت قدراتها العسكرية بنسبة 25 في المئة على الأقل».
وأضاف غيراسيموف، بأنه «تمّ تزويد تلك الغواصات بأكثر من 100 قذيفة بالستية خلال السنوات الـ5 الماضية، حيث تمتلك البحرية الروسية 9 غواصات استراتيجية تقوم بدوريات في المياه الدولية».