«الأعلى للكاثوليك» ينتخب هيئته التنفيذية وسكاف تستقيل
انتخبت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون نائباً للرئيس، لولاية ثانية متتالية، في اجتماع للهيئة ترأسه البطريرك يوسف العبسي في مقر البطريركية في الربوة. وانتخب أيضاً المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود أميناً عاماً وفادي سماحة أميناً للصندوق.
وبعد الانتخاب، ألقى البطريرك العبسي كلمة حيا فيها «الأجواء التوافقية التي سادت الانتخابات»، مشجعاً جميع الأعضاء على «استمرار العمل في ظلِّ هذه الأجواء التوافقية خدمة للطائفة وأبنائها جميعاً».
ثم ألقى الوزير فرعون كلمة قال فيها: «المجلس الأعلى له خصوصية كاثوليكية، من جهة، ودور وطني، من جهة أخرى، فهو الناطق الرسمي باسم الطائفة وبرئاسة البطريرك، ولهذا السبب أخذت الانتخابات، من جهة، طابع التطوّع والخدمة، مثل الأمور كافة التي تخص الطوائف والطائفة الكاثوليكية خاصة، ومن جهة ثانية الأبعاد السياسية التي تعتبر تقليدية في الطائفة، مع محاولة الحد من اي أبعاد حزبية وغيرها».
وتابع: «نواجه اليوم أزمة كبيرة جداً، واعتقد أن علينا جميعاً أن ننكبّ على معالجتها، ونأمل أن تكون هناك إعادة تثبيت والتزام الثوابت التي حصلت مع الانتخابات الرئاسية، ومع تأليف الحكومة».
وكانت كلمة لوزير العدل سليم جريصاتي تمنى فيها «التوفيق للهيئة التنفيذية المنتخبة».
أما رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف فأكدت أن «زحلة عاصمة الكثلكة ستصبح منذ اليوم خارج هذا المجلس، الذي تمّت صياغته في بيوتات سياسية غير معنية بطائفة الروم الكاثوليك وهمومها، ولم تراع خصوصية هذه المدينة، لا بل جنحت نحو توليفة حزبية ألغت حضور الكتلة الشعبية وآل سكاف وانقلبت على وعد قطعه البطريرك الأسبق غريغوريوس الثالث لحام، والذي كان يقضي بانتقال نيابة الرئاسة الى مدينة زحلة في هذه الدورة».
وقالت: «في التركيبة المعينة، جرى تجاوز كتلة سياسية وازنة في زحلة، ولم يلتزم الوزير ميشال فرعون باتفاق الشرف الذي قطعه في اليرزة، ونتساءل هنا كيف سيلتزم بحقوق الطائفة الكاثوليكية إذا كان قد أخلّ بوعده، ومن خذل الأموات لن يصدق مع الأحياء».
وأضافت: أن نسبة المشاركة الضئيلة تعطينا صورة عن امتعاض كاثوليكي عارم حيال التسوية التي كانت أقرب الى التعيين أو التزكية على أبعد تقدير. وقد شارك في انتخابات المجلس الأعلى 80 عضواً من أصل 175 شخصاً من المسجلين على لوائح الانتخاب أي أن النسبة لم تصل إلى النصف، فيما حازت اللائحة الفائزة على 71 صوتاً، رغم كل التعبئة السياسية واجتماعات التنسيق والزيارات التي سبقت عملية الانتخاب. وقد تكتلت القوى الحزبية كافة لإلغاء قرار ودور زحلة مرة جديدة، وجيرت قرارها لمقار سياسية اعطت لنفسها الحق في البت بشؤوننا».
وتابعت: «إنني إذ أشكر بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي على ثقته بي ومنحي مقعداً في الهيئة التنفيذية، وأقدّر له هذا التكريم المشرف أعلن استقالتي من المجلس الأعلى، وذلك لعدم تجانس تركيبة المجلس مع قناعاتنا وتطلعاتنا وآمالنا بعدم تغييب أي مكون كاثوليكي عن هذا الصرح الجامع».