محادثات عسكرية بين الكوريتين بعد تبادل لإطلاق النار على الحدود
قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من كوريا الشمالية والجنوبية التقوا أمس لبحث المناوشات التي وقعت على الحدود بين البلدين في الآونة الأخيرة وأطلقت خلالها النيرا،ن ولكن لم يتم تسوية الخلافات بينهما.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن المسؤولين العسكريين اجتمعوا بناء على طلب كوريا الشمالية في قرية بانمونجوم على الحدود، حيث تم التوقيع على هدنة عام 1953، لتكون هذه المرة الأولى التي تجري فيها محادثات بين المسؤولين العسكريين من الجانبين في ما يزيد على ثلاثة أعوام.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: «عقد الاجتماع في أجواء اتسمت برغبة صادقة وجادة لتحسين العلاقات، ولكنه الاجتماع الأول منذ فترة، وثمة خلافات في وجهات النظر ولم نستطع تضييق هوة الخلاف».
وكانت وسائل إعلام كورية شمالية قد حذرت يوم السبت الماضي من أن المحادثات المقررة مع الجنوب لتحسين العلاقات ستكون مهددة بالإلغاء بسبب سماح سيول لنشطاء بإطلاق بالونات علقت عليها منشورات تنتقد الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.
وقالت كوريا الجنوبية إنه لا يوجد مبرر قانوني لوقف أنشطة جماعات خاصة، ولكن سيول دعتها للامتناع عن إرسال المنشورات.
وأوفدت كوريا الشمالية وفداً رفيع المستوى إلى الجنوب في الرابع من شهر تشرين الأول وجرى الاتفاق على استئناف الحوار مع سيول الذي علق في شهر شباط، ما أنعش الآمال في حدوث انفراج.
واقترحت كوريا الجنوبية يوم أمس عقد اجتماع في 30 تشرين الأول لبحث السماح بلقاءات لم شمل الاسر التي فرقتها الحرب الكورية ومناقشة العقوبات المفروضة على الشمال اثر مواجهات عسكرية في 2010 اسفرت عن مقتل جنود ومدنيين في الجنوب.