فشل محمد بن سلمان
كان الرهان الأصلي لمحمد بن سلمان النجاح في حرب اليمن والخروج منتصراً يعلن إخراج إيران من الخليج ليتقدّم وريثاً للعرش السعودي ففشل.
صار رهان ابن سلمان أن يتقدّم كوكيل حصري للرئيس الأميركي دونالد ترامب في الخليج، فيُسقط قطر بالضربة القاضية، ففشل.
صار رهان محمد بن سلمان أن يلعب الورقة الطائفية اللبنانية بوجه حزب الله، ويمنحها غطاء للأميركيين و«الإسرائيليين» ليخوضوا حربهم المنتظَرة على حزب الله، ففشل مرتين.
المرة الأولى بعدما انكشفت لعبته باحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية واستنهاض الطائفة التي كانت تدين بالولاء للسعودية ليصير شعارها بدلاً من إعلان الحرب على حزب الله، أيّها السعوديون إرفعوا أيديكم عن الحريري.
المرة الثانية بالمواقف اللبنانية المتضامنة، خصوصاً رئاسة الجمهورية وحزب الله برفض البحث بما بعد الحريري قبل الإفراج عنه وعودته إلى لبنان وتحوّل القضية من فرضية انقلاب لبناني بوجه حزب الله إلى انتفاضة بوجه السعودية.
بقي السؤال عن مدى التجاوب الأميركي «الإسرائيلي» مع دعوة ابن سلمان بخوض الحرب.
الحسابات الأميركية «الإسرائيلية» تحكمها المصالح، ولن يتورّط الأميركيون و«الإسرائيليون» بحروب فاشلة كرمى للسعودية والأهم بعدما حلّ التضامن بدلاً من التوتر المخطط له بين حزب الله وسائر اللبنانيين.
التعليق السياسي