ترامب يستغرب إقدام كيم أون على إهانته! ويعرض وساطته بشأن بحر الصين الجنوبي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أنه لن ينعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ «القصير والبدين».

وقال ترامب من هانوي، في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لماذا يُقدم كيم جونغ أون على إهانتي، من خلال نعتي بالعجوز، في حين أنني لن أُقدم يوماً على نعته بالقصير والبدين؟ حسناً، أنا أحاول جاهداً أن أكون صديقه، وربما هذا قد يحدث يوماً ما!».

وتأتي تغريدة الرئيس الأميركي، إثر حضوره قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «آبك» في فيتنام، قبيل مغادرته إلى الفلبين، في إطار جولته الآسيوية الطويلة.

وكثيراً ما يتبادل ترامب وكيم الشتائم والتهديدات، وسط توترات متصاعدة بسبب برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية.

في سياق متصل، صرّح ترامب، أول أمس بأنه «لو كانت لديه علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقضى ذلك على عدد كبير من الأخطار».

وقال ترامب في هذا الصدد: «العلاقات الجيدة مع روسيا تسمح بإزالة الكثير من الأخطار وحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، مضيفاً: «لو كان لدي علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكان هذا رائعاً لكلا البلدين، هذا الأمر يزيل الكثير من الأخطار لأننا نعيش في أزمنة خطيرة، هذا الأمر ليس بالبسيط، هذه فترة عصيبة جدا».

ووفقاً لرامب، فإن الوضع بشأن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية «ليس جيداً للولايات المتحدة» ويعوق إقامة علاقات طيبة بين الدولتين.

وقال ترامب: «أعتقد أنه من العار أن مثل هذه الأمور يمكن أن تدمّر إمكانيات عالية للغاية للعلاقة بين البلدين، المهمة جداً. روسيا حقاً يمكن أن تساعدنا».

وأضاف ترامب: «ولذلك، فإن إقامة علاقة طيبة مع روسيا ستكون أمراً ممتازاً وخاصة عندما يتعلق ذلك بكوريا الشمالية.. الحديث يدور عن ملايين وملايين الأرواح. هذا بالنسبة لكم ليست ببساطة روضة الأطفال، هذه مشكلة حقيقية. وإذا ساعدتنا روسيا جنباً إلى جنب مع الصين، فسيتم حل المشكلة بشكل أسرع بكثير».

في سياق منفصل، قال ترامب، أمس، «إنه مستعد للتوسط بين الأطراف المطالبة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، والتي من بينها فيتنام والصين».

وأضاف ترامب، في تصريحات أدلى بها في بداية اجتماع مع الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ: «إذا كنت أستطيع الوساطة أو التحكيم فأرجوكم دعوني أعرف».

واعترف بأن «موقف الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، والذي تطالب بكين بالسيادة عليه، كله تقريباً يعدّ مشكلة»، قائلاً: «إنني وسيط وحكم جيداً جداً».

وأشار إلى أنّ «الصين تساعد في حل التوترات بشأن كوريا الشمالية، وأنه يأمل بأن تفعل روسيا الشيء نفسه».

تجدر الإشارة، إلى أنّ وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أكد الشهر الماضي، أنّ «واشنطن تدعم اليابان في نزاعها مع الصين حول جزر سينكاكو».

وقال البنتاغون، في بيان أصدره بعد اجتماع الوزير الأميركي مع نظيره الياباني، إيسنوري أونوداروي، إنّ «الوزير ماتيس، أكد أن معاهدة الأمن بين الولايات المتحدة واليابان تمتد إلى جزر سينكاكو، وأن الولايات المتحدة ستواصل مقاومة أي إجراء من جانب واحد يهدف إلى عرقلة إدارة اليابان لهذه الجزر».

من جهة أخرى، كشف مصدر روسي مطلع، «أن وفداً كورياً شمالياً قد نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، رسالة من كيم جونغ أون أخطره فيها بـ «استعداد بيونغ يانغ لضرب الأراضي الأميركية بالنووي».

وأضاف المصدر: «الجانب الروسي نقل للأميركان فحوى الرسالة، الأمر الذي حملهم على إعادة النظر بموقفهم تجاه كوريا الشمالية».

وذكر المصدر «أن الوفد الكوري الشمالي، الذي حمل رسالة بيونغ يانغ إلى بوتين، سلّمها لفالينتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، على هامش اجتماعات اتحاد المجالس البرلمانية الذي عقد في سان بطرسبورغ مؤخراً».

تجدر الإشارة إلى أنه سبق للرئيس الأميركي وحذر في 6 الشهر الحالي من «نفاد الصبر الاستراتيجي لبلاده»، وقال: «لا يمكننا القبول بتهديد مدن الولايات المتحدة بالدمار، ولا جدوى من تخويفنا».

وفي 8 الشهر الحالي، دعا ترامب من سيول جميع «البلدان المسؤولة» إلى حشد الجهود اللازمة لعزل كوريا الشمالية، مناشداً موسكو وبكين «قطع العلاقات الاقتصادية مع بيونغ يانغ وخفض التمثيل الدبلوماسي لديها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى