البراعة في الوصول
يكتبها الياس عشي
كشفت الأزمة الأخيرة، أزمة استقالة الرئيس الحريري المشكوك بها، أنّ في لبنان فريقين: فريقاً يحسن قيادة السفينة، وإيصالها إلى المرفأ بسلام، يقودها رجال ذوو قامات رفيعة من أمثال الرئيسين عون وبرّي والسيد حسن نصرالله، وفريقاً آخر «بارعاً» في اللفّ والدوران، يتقن الكلام، فيأتي فارغاً حتى ولو كان صاحبه من أرباب صناعة الكلام.
يروى أن نحويّاً كان على ظهر سفينة، فسأل ملّاحها: هل تعلّمت قواعد الصرف والنحو وفنّ الخطابة؟ فأجابه الملّاح: كلّا. فقال له النحوي: لقد ذهب نصف عمرك. وبعد قليل هاج البحر، وسقط النحوي في الماء، فسأله الملاح: هل تعلّمت السباحة؟ قال: لا. فقال له الملاح: لقد ذهب كلّ عمرك!
يا من تعبت الميكروفونات منكم ، يا من أتعبتمونا بتغريداتكم .. تعلّموا السباحة قبل أن تأخذكم بطريقها الفيضانات الآتية من كل صوب .