الحرب الإسرائيلية القادمة… قادمة
بلال رفعت شرارة
فيما تتصاعد التهديدات العسكرية الإسرائيلية بالترافق مع التهديدات السياسية من أعلى سلطة إسرائيلية متمثلة برئيس الحكومة بنيامين نتياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان بتوجيه ضربة عسكرية ماحقة لحزب في لبنان، والتهديد الإسرائيلي بتدمير ما وصف بالقاعدة الإيرانية البرية التي يجري حالياً بناؤها في سورية، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أنها ستبقي على ضرباتها العسكرية عبر الحدود مع سورية لمنع أيّ انتهاكاتٍ من جانب قوات متحالفة مع إيران
في غمرة الوقائع الشرق أوسطية العربية، خصوصاً التي تتسم بالتوترات من المحيط الى الخليج، والتي وصلت الى حدّ طلب المملكة العربية السعودية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، وما يمكن أن يشكل ذلك من غطاء لصورة الحركة السياسية – العسكرية الأميركية – الإسرائيلية في المنطقة رغم استباق مصر والأردن الاجتماع وإعلان وزير الخارجية الأردني.
وعلى وقع الهزات التي يتعرّض لها لبنان على خلفية استقالة الحريري المدوية التي قصد فيها حسب قوله إيقاع صدمة إيجابية للبنانيين حتى يعرفوا أننا في مكان خطر، وبقصد إيصال رسالة للعودة إلى ترجمة التفاهم الرئاسي بما يختصّ بتعريب موقف الدولة والنأي بالنفس عن الأحداث وعن الصراعات في المنطقة العربية، خصوصا ما يوصف بتدخلات حزب الله العسكرية ونقله خبرات قتالية إلى اليمن والعراق وسورية، وانّ لبنان بات ضحية السياسات الإيرانية في المنطقة العربية، خصوصا تلك المتصلة بأدواره في لبنان وما يوصف بتدخلاته العسكرية.
وفي غمرة التهاء مصر بمشكلاتها الاقتصادية والأمنية والمائية وأدوارها الفلسطينية والسورية ومشكلاتها النابعة من الجوارين الليبي والسوداني، إضافة إلى مشاركتها في المشكلات الخليجية مع قطر نظراً لأدوار الأخيرة المشتركة مع تركيا في العمل لزعزعة أمن وسلام مصر، وتمويل وتسليح المجموعات المسلحة العابرة لمختلف الحدود الوطنية القُطرية العربية وفي الطليعة مصر، وبعد التوصل إلى تفاهمات فلسطينية برعاية مصرية رغم الاعترضات المتنوّعة ووصول التوترات والتهديدات التي وصلت الى الذروة بين مختلف المكوّنات الليبية، وبلوغ الصراع السياسي أشدّه في تونس، وقيام الجيش الجزائري بعمليات احترازية عسكرية لتجميد حركة المجموعات الإرهابية المسلحة، فيما تتصعد تهديدات وزير الخارجية الإسرائيلي حركة المجموعات المسلحة، والصراع الداخلي المكتوم في المغرب.
وفي ذروة الحروب الجارية على أرض كلّ من العراق وسورية ومختلف العمليات الدولية التحالف الدولي وروسيا والعمليات الحربية الإقليمية وعمليات تحرير دير الزور والبوكمال والقائم وقبلهما الموصل ووضع اليد الرسمية على كركوك والعمليات العسكرية في أرياف دمشق وحلب وحمص والتحركات الكردية قسد والبيشمركة سورياً وعراقياً والتحركات العسكرية التركية نحو إدلب وأبعادها والتي هي بالنتيجة محاولة لاكتساب ثمن للسلام السوري.
وأيضاً في ذروة التوترات السعودية – الإيرانية والتي برزت في أعقاب تولي التحالف بقيادة السعودية أمر العمليات في اليمن بعد فشل قوات هادي جنوباً وشمالاً وبلوغ قوات الحوثي صالح حدّ الردع البالستي بالصواريخ واعتبار السعودية ذلك مسؤولية إيرانية وانها بمثابة إعلان حرب، وبالتالي إعلان التحالف بقيادة السعودية إغلاق المنافذ إلى اليمن.
«إسرائيل» تواصل الاستثمار في المشاكل العربية
في غمرة كلّ ذلك تواصل «إسرائيل» الاستثمار على الموقف والوقت لتعزيز قواتها بالعديد والعتاد وإكسابها المزيد من المهارات القتالية وامتلاكها لوسائل الردع العسكرية.
في هذا الشأن لا بدّ بداية من الإشارة انه وتحت اسم: السيف المتقلب ووسط سرية تامّة نفذت وحدة كومندوز إسرائيلية تدريبات عسكرية لمدة أربعة أيام في جبال ترودوس وسط جزيرة قبرص تشبه طبوغرافيا بلدات في جنوب لبنان لتحاكي سلسلة سيناريوات حربية في جنوب لبنان أو غزة أو سورية إنزال قوات واعتماد سيناريوات متنوّعة وكثيرة منها التوغل وراء جار تحته استحكام في الأرض وقد ضمّت الوحدة المذكورة نحو 300 جندي، وقد جرى اختيار أفرادها من أربع وحدات نخبوية عسكرية نقلوا من قاعدة نفطيم الإسرائيلية، كما شارك في هذه المناورات 100 جندي قبرصي وقد تمّ التدريب – المناورة بمرافقة مروحيات عسكرية وطائرات دون طيار مع عتاد للاتصال والاستخبارات وكلاب مدرّبة، وتمّ التركيز خلال التدريب على عمليات إنزال جنود من المروحيات على أهداف مختلفة وتمّ في مناطق مأهولة بالسكان وأخرى جبلية او مفتوحة. كما اشتملت التدريبات على تنفيذ عملية هجومية على قرية مهجورة من خلال الاستعانة بمركبات عسكرية، وشمل التدريب المناورة كذلك على مشاركة وحدات جوية في التدريب على مهمات معقدة ومتغيّرة تباعاً على ارض العدو نحن وكيفية مواجهة سيناريوات غير متوقعة. المناورات المذكورة جاءت في اعقاب اعلان نتنياهو «انّ إسرائيل لن تترك هضبة الجولان».
مناورات العدو مستمرة…
وكانت الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2016 والنصف الأول من العام الحالي قد شهدت عدداً من المناورات من أبرزها:
مناورات عسكرية إسرائيلية في 28 آب اغسطس هدفت لإجراء تمرينات على كيفية التعامل مع ايّ طارئ على جبهتي غزة والجولان وقد اشتملت تلك المناورات على عمليات إخلاء للجرحى والمصابين والتعامل مع القناصة.
وفي 14 أيلول سبتمبر 2016 جرت مناورات عسكرية هدفت إلى تحسين قدرات جيش العدو لمواجهة سيناريوات طوارئ مفاجئة، وقد تمّ خلال هذه المناورات فحص مدى جاهزية جيش العدو للتعامل مع هجومين معاديين في لحظة واحدة أحدهما على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية والآخر هجوم على الجبهة الجنوبية في قطاع غزة.
وفي 23 كانون الأول 2016 جرت مناورة عسكرية إسرائيلية لمواجهة سيناريو يتمثل في حيازة منظمات مسلحة في الجولان المحتلّ سلاحاً غير تقليدي، وقد شاركت في تلك المناورات قوات خاصة وخبراء متفجرات للتعامل مع عمليات التفخيخ استناداً الى الخبرات الإسرائيلية المتراكمة من الوقائع على مختلف الجبهات، وقد أجرى جيش العدو عدداً من المناورات في العام الحالي 2017 هدفت للتمرين على ضرب بنك أهاف معاد.
وفي الرابع من حزيران يونيو المنصرم أجرى جيش العدو مناورات واسعة استمرت لمدة يومين شارك فيها الآف الجنود وحاكت سناريو هجوم لحزب الله على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.
كما أجرى جيش العدو مناورات واسعة في 19 حزيران الماضي استمرت حتى 22 منه.
ـ واعتباراً من 5 / 11 شهدت «إسرائيل» مناورات عسكرية دولية مشتركة أطلق عليها اسم بلوفلاج . وهذه المناورات انطلقت من القاعدة العسكرية عوفداه في ايلات وقضت بإغلاق المجال الجوي في فلسطين المحتلة على فترات متقطعة وإجراء تغيير في الرحلات الجوية المدنية التي تعمل في القسم المدني من مطار رعوفداه خلال هذه المناورة المستمرة حتى العشرين من تشرين الثاني نوڤمبر .
وقد شارك في هذه المناورات إلى جانب إسرائيل كلا من الولايات المتحده الأميركية، المانيا، اليونان، بولندا، إيطاليا، الهند وفرنسا، ووصل مجموع الطائرات التي شاركت في هذه المناورات الى نحو 100 طائرة مقاتلة ومئات من الطيارين وأفراد الطواقم الجوية، بالإضافة الى مشاركة 40 دولة بصفة مراقب، وقد اشتملت المناورات على سيناريوات قتالية متنوعة ومعارك جوية بأساليب متغيّرة والتدرّب على كيفية المواجهة مع الصواريخ والطائرات المختلفة.
كما اشترك في المناورات استناداً الى مصادر إسرائيلية أعداد كبيرة من الجنود تدرّبوا على أوضاع وُصفت بأنها معقدة وتستوجب اتخاذ قرارات من عناصر كبار ! من الجيشين الإسرائيلي والأميركي جنرالات سابقون وحاليون كما وشملت التدريبات على وجود سلاح كيماوي وإجلاء مصابين وفي المراحل الأخيرة من المناورة تجري التدريبات على أنظمة الدفاع الجوي وعلى مجموعة نارية من قبل بطارية باتريوت تطلق خلالها صواريخ نحو أهداف معينة وسيدير طاقم أميركي أجزاء من المناورات بواسطة وسائل اتصالات من ألمانيا باعتبار انّ لذلك مردوداً اقتصادياً كبيراً ؟
يُشار إلى انه في الفترة من 28 أيار مايو الى 12 حزيران يونيو جرت مناورات عسكرية جوية مشتركة بين كلّ من «إسرائيل» واليونان بعنوان: مناورات الإسبارطي المجيد.
ومن المناورات الأخيرة تلك التي شاركت فيها وحدات الاحتياط على الحدود مع سورية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، والتي تأتي حسب رئيس وزراء العدو استعداداً لأيّ سيناريو محتمل على الحدود الشمالية.
وفي محاولة لاستعادة الذاكرة حول الاستعدادات الحربية الاسرائلية يُشار الى انه منذ بداية العام 2001 جرت مناورات عسكرية دفاعية مشتركةً على غرار ما يُقام كلّ عامين بين كلّ من الولايات المتحدة الأميركية و»إسرائيل» والتي يطلق عليها اسم كوبرا العرعر – تسميتها هي نسبة الى شجرة العرعر أحدى أنواع شجرة الصنوبر ذات الاستخدامات الطبية والعطرية – وتعدّ هذه المناورة من أضخم المناورات البالستية المشتركة والأكثر تعقيداً.
وفي الفترة من 17 الى 21 آب اغسطس 2009 جرت مناورات عروس البحر الآمنة 10 وهي مناورات بحرية مشتركة أميركية / تركية / إسرائيلية شرق البحر المتوسط جنوبي تركيا وقد شاركت في هذه المناورات ثماني بوارج وأربع مروحيات وثلاث طائرات استطلاع، وأنقذ بحري من الأطراف الثلاث المشاركة في المناورة.
وفي 20 تشرين الثاني نوفمبر 2009 بدأت فعاليات مناورة تعدّ الخامسة من نوعها وتمّت تحت قيادة قائد الأسطول السادس الأميركي وقتها الأدميرال مارك فيتشغيرالد. وقد حاكت المناورات تعرّض «إسرائيل» لهجمات صاروخية من قبل إيراني، وقد شارك في هذه المناورات أكثر من ألف جندي أميركي من القيادة الاوروبية وعدد مماثل من الجيش الإسرائيلي.
تركيا على الخط…
وفي إطار المناورات المشتركة الأميركية / التركية / الإسرائيلية ودول من حلف الاطلسي والأردن والسعودية والإمارات وهي من أكبر المناورات العسكرية المشتركة عالمياً وهي تجري سنوياً في قاعدة كونيا الجوية وسط تركيا منذ عام 2001 وقد سجل في هذا الإطار مناورات:
ـ نسر الأناضول 2010 والتي أقيمت فعالياتها في 29 نيسان أبريل من العام نفسه.
ـ نسر الأناضول 2011 والتي أقيمت فعالياتها في 13 حزيران يونيو من العام نفسه.
ـ في نفس العام وفي 11 تشرين الثاني نوفمبر جرت مناورة عسكرية بمشاركة قوات الاحتياط على الحدود مع سورية في إطار ما وصفه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء العدو بأنه استعداد لأيّ سيناريو محتمل على الحدود الشمالية، وقد ترافقت هذه المناورة مع جولة لنتنياهو برفقة وزير دفاعه موشيه يعالون ورئيس أركان جيش العدو غادي آيزنكوت.
ـ نسر الاناضول 2012 والتي أقيمت فعالياتها في 11 حزيران يونيو من العام نفسه.
ـ نسر الاناضول 2013 والتي أقيمت فعالياتها في 11 حزيران يونيو من العام نفسه.
ـ نسر الاناضول 2014 والتي اقيمت فعالياتها في 07 نيسان ابريل من العام نفسه.
ـ نسر الاناضول 2016 والتي اقيمت فعالياتها في ايار مايو من العام نفسه.
وفي 5 / 9 / 2017، أيّ منذ شهرين أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية واسعة النطاق على الجبهة الشمالية ايّ مقابل لبنان تعتبر الأكبر منذ 20 عاماً، وهي تحاكي حرباً إسرائيلية على حزب الله، وقد شارك فيها عشرات آلاف من عناصر الجيش والاحتياط ومن مختلف صنوف الأسلحة، واستمرّت هذه المناورات 11 يوماً وشاركت فيها بالإضافة الى الطائرات الحربية الطائرات من دون طيار بجميع أحجامها، وكانت مناورات مشابهة واسعة قد جرت عام 1998 شملت سيناريو خاصاً بالحرب على سورية.
ووفقاً لتقارير إعلامية فإنّ ما يسمّى فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي والتي ينضوي تحت لوائها عدة كتائب قتالية كانت بمواجهة تصاعد أمني سريع في الحدود الشمالية يتطلب من الجيش الإسرائيلي التصدّي لتسلل مقاتلي حزب الله عبر البحر الى مستوطنة شافي تسيون وعبورهم من هناك باتجاه منطقة جسر بنات يعقوب ومن ثم مهاجمة مستوطنة غادوت كما تحاكي المناورة انتقال الجيش الإسرائيلي الى الهجوم.
وبالتوازي مع هذه المناورة قام سلاحا الجو والبحرية والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بتدريب موازٍ على إمكانية عمليات هجومية لحزب الله، وقد حاكت تلك المناورة سناريو إخلاء مستوطنات قريبة من الحدود في ظلّ سقوط مكثف للصواريخ على تجمّعات استطانية. وعملياً شاركت كلّ وحدات الجيش في هذه المناورة.
يُشار الى انّ هذه المناورات تجري كذلك على ضوء التوترات المتصاعدة على جبهة الجولان السوري المحتلّ مع الأخذ بعين الاعتبار ما يمكن ان يكون عليه الموقف الروسي والتواجد الإيراني.
كما يُشار الى انّ هذه المناورة جرت على ضوء تقديرات استخبارية إسرائيلية لـ اليوم الذي يلي زوال داعش وفي ظلّ ما وصف بتعزيز إيران لقواعدها في منطقة الجولان المحاذية والتي تحاول السيطرة على مناجم الفوسفات في سورية.
وتركزت هذه المناورة الإسرائيلية بصفة خاصة على التهديد الإيراني على المدى الطويل لجبهة الجولان، خصوصاً مع انضمام ميليشيات أفغانية وباكستانية الى الخبراء وعناصر الحرس الثوري الإيراني في الجولان، وكذلك محاولة إنشاء ميناء مشترك مع روسيا في منطقة طرطوس الساحلية.
وتأتي هذه المناورة لتجيب على المخاوف الإسرائيلية من التطورات المتصلة بزيادة الترسانة الصاروخية لحزب الله، حيث تقول مصادر استخبارية إسرائيلية انّ لدى الحزب برنامج منتظم لإنتاج الصواريخ من خلال مصانع أنشأها الحرس الثوري الإيراني تحت الأرض وجرى تحويلها الى صواريخ دقيقية رغم انّ التقييمات الإسرائيلة لا تشير الى بدء عمليات إنتاج الصواريخ.
كما تجدر الإشارة الى انّ سلطة القرار الإسرائيلي السياسي المتمثلة بالمجلس الوزاري المصغّر الكابينت ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي قد شاركا في هذه المناورة التي هدفت الى إحداث تغيير استراتيجي في العمليات الحربية المستقبلية.
وتجدر الاشارة الى انّ بنك أهداف لبنانية كان على خارطة عمليات هذه المناورة وانّ العمليات وفق المناورة استهدفت البنى التحتية اللبنانية.
يُذكر انه وفي خطوة جديرة بالاهتمام افتتح الجيش الأميركي قاعدة عسكرية له في 18 / 9 ضمن ما وصف بنطاق مدرسة الدفاع الجوي الإسرائيلي في الجنوب النقب .
ويقيم في هذه القاعدة عشرات الجنود الأميركيين الذي يشغلون الرادار الكبير اكس المشترك الأميركي الإسرائيلي والذي نصب منذ العام 2009. ويمكن للرادار المذكور ان يكشف عمليات إطلاق الصواريخ من على بعد مئات الكيلومترات كجزء من تعزيز المنظومات العسكرية الإسرائيلية بمواجهة التحدي الذي تمثله إيران.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فقد رفع العلم الأميركي على مدخل القاعدة المذكورة التي يستخدم الأميركيون البنى التحتية 2017.
وعلى نفس الصعيد تعتزم القوات الجوية اليونانية بالاشتراك مع قبرص و«إسرائيل» ودول أوروبية أخرى إجراء تدريبات مشتركة كجزء من الجهود الرامية لتعزيز ما وصف بالاستقرار في شرق المتوسط.
وكانت اليونان قد أعلنت وفق ما صرّح به وزير دفاعها بانوس كامانوس عن اشتراكها في هذه المناورات بعد العرض العسكري الذي أجرته نيقوسيا بمناسبة 57 عاماً على استقلال قبرص وتقسيم الجزيرة.
الاستعداد للحرب…
بعد ما تضمّنته المقدّمة وما صدر عن المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية جان عزيز من أنه وصلت من معلومات وصفها بأنها مؤكدة انّ لبنان سيتعرّض لضربة قوية، وانه على اللبنانيين حماية أنفسهم، وانّ المشهد سيكون مثل عام 1982، وانّ الهجوم سيكون كبيراً من دول عديدة، وعلى ضوء محاولة الولايات المتحدة تمرير صفقة تتصل بتسوية القضية الفلسطينية وحاجتها لتحويل الانتباه عنها، وعلى ضوء تشكيك وزير التعاون الاقليمي الإسرائيلي تساحي هنجي تجاه ما وصف باتفاق روسي – أميركي أردني من انه لا يحقق مطلب «إسرائيل»، وعلى ضوء تحذيرات في تل ابيب مصادر حزب العمل المعارض من تورّط «إسرائيل» في حرب ضدّ حزب الله على خلفية الأزمة السعودية – اللبنانية وعلى ضوء الإحساس بالعدوان المحتمل الذي يعمّمه رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عدوان مرتقب يستثمر على التفكك والوقائع العربية والغطاء الأميركي عندما يتوفر.
بعد كلّ ذلك ننبّه الى انّ الحرب الإسرائيلة القادمة على لبنان وامتداداً الى الجولان وغزة… قادمة.