بترايوس: على واشنطن التخطيط لما بعد الاتفاق مع إيران
فيما جاء اتفاق إيران والدول الست على جولة جديدة من المفاوضات الشهر المقبل، أكد مرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن طهران ستستمر في تطوير برنامجها النووي.
وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، أكد آية الله خامنئي أن طهران لن توقف أنشطتها النووية أو تتخلى عن أي من إنجازاتها في هذا المجال، مشدداً على أنها ستستمر في تطوير برنامجها النووي.
وتحت عنوان «على واشنطن التخطيط لما بعد الاتفاق مع إيران» كتب القائد السابق لقوات الأطلسي والمدير السابق للاستخبارات الأميركية دايفيد بترايوس مقالاً مشتركاً مع فانس شيرشوك في صحيفة «واشنطن بوست»، توقعا فيه أن يمهد «الاتفاق النووي لانفراج في العلاقات بين طهران وواشنطن. لكن رفع العقوبات قد يقوي قدرة إيران على إظهار تأثيرها في المنطقة، بما يشمل سورية ولبنان والعراق والخليج وفلسطين» بحسب تعبيرهما.
وأشار الكاتبان إلى أن «الولايات المتحدة وحلفاءها قد يصبحون في مواجهة منافس يتمتع بموارد أفضل وربما أكثر خطورة»، لافتين إلى أن «هذا لا يعني التخلي عن الدبلوماسية. لكن يجب الاعتراف أن هناك مبادلات حقيقية يشملها الاتفاق، وبتمهيد الطريق لتخفيفها. لذلك يجب النظر في بعض الخطوات».
وبرأي الكاتبين فإن «على واشنطن تكثيف الحوار مع حلفائها العرب والإسرائيليين لتطوير تفاهم مشترك حول كيفية التعامل مع دولة إيرانية قوية اقتصادياً عقب الاتفاق. ثم على واشنطن النظر بشدة في موقعها في سورية»، وأشارا إلى أن «التقارير قالت إن إدارة أوباما تنظر في أساليب دعم المعارضة في سورية. هذا قد يعكس الاعتراف بأن جهداً أكبر هو المطلوب لعكس واقع ساحة المعركة، الذي تحقق بجزء كبير منه بفضل المساعدة الإيرانية» كما قالا.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أكد في اختتام المفاوضات بين إيران والدول الست في فيينا، أنه لن تغلق أية منشأة نووية إيرانية أو يتوقف العمل فيها.
وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك عقده في فیننا مع منسقة السیاسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن إيران قد بددت الكثير من القلق حول برنامجها النووي مشدداً على أن أي اتفاق يحصل ضمن المحادثات النووية يجب أن يراعي مصالح الجمهورية الإسلامية.
وأشار ظريف إلی أن الجولة الثالثة من المحادثات عقدت للتوصل إلى تفاهم شامل في ما يخص موضوع البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن هناك مجموعة من المواضيع الأساسية التي ستكون ضمن إطار التوافق النهائي، موضحاً أنه: «تم تناول كل وجهات النظر للطرفين وبالتفصيل… وتم التطرق للتفاصيل بشكل دقيق من قبل الخبراء».
وبیّن ظريف أن اللجنة المشتركة بين إيران و5+1 تعقد حالياً اجتماعاً للاتفاق على طريقة الاستمرار في المحادثات، وأنه يمكن إزالة سوء التفاهم الذي كان موجوداً.