رئيس الجمهورية يتبلّغ دعماً كويتياً وألمانياً

تبلّغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح دعمه للجهود التي يبذلها كي يتجاوز لبنان الظرف الدقيق الذي نتج عن إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالته من الخارج، مجدّداً وقوف الكويت إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله وحريّته.

موقف أمير الكويت نقله إلى الرئيس عون سفير الكويت في لبنان عبد العال سليمان القناعي، الذي زار قصر بعبدا وعرض مع رئيس الجمهورية الأوضاع العامّة في ضوء التطوّرات الأخيرة، كما تناول البحث العلاقات الثنائيّة بين البلدين. ونقل السفير القناعي إلى عون تحيات أمير الكويت وتمنّياته له بالتوفيق في معالجة الأوضاع الراهنة في لبنان، مؤكّداً له ترحيب الكويت باستقباله وفق التوقيت الذي يراه مناسباً. فحمّله عون تحياته إلى الشيخ الصباح، شاكراً له الدعم الذي تقدّمه الكويت دائماً للبنان وشعبه.

من جهةٍ أخرى، تلقّى عون اتصالاً هاتفياً من المستشارة الألمانية السيدة أنجيلا ميركل، أكّدت متابعتها للتطوّرات في لبنان، والتي نشأت بعد إعلان الرئيس الحريري استقالته، منوّهة بالدور الذي يلعبه لإيجاد حلّ لهذا الوضع. وأشارت ميركل إلى وقوف بلادها إلى جانب لبنان، وأنّها تجري اتصالات مع الدول الأوروبية لمعالجة هذه الأزمة، انطلاقاً من الحرص على سيادة لبنان واستقلاله ورفض التدخّل في شؤونه الداخلية.

إلى ذلك، واصل عون لقاءاته التشاورية مع القيادات السياسية والأحزاب والهيئات والتجمّعات، فالتقى وفداً ضمّ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، و»وفد تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة»، ورئيس التجمّع الشعبي العكّاري النائب السابق وجيه البعريني، والرئيس السابق لبلدية صيدا عبد الرحمن البزري. وعرض معهم آخر التطوّرات المتّصلة بإعلان الرئيس الحريري استقالته، مجدّداً التأكيد على أنّ موقف لبنان من هذه المسألة واحد، ويعكس إرادة وطنيّة جامعة تجلّت من خلال المواقف التي صدرت ولا تزال عن القيادات السياسية والروحية اللبنانية. وأشار عون إلى أنّ عودة الحريري إلى بيروت، كما أعلن في مقابلته التلفزيونية، ستفسح في المجال أمام مناقشة الأسباب والظروف التي رافقت إعلان الاستقالة ليُبنى على الشيء مقتضاه. وأعرب عن ارتياحه لردود الفعل الدولية المؤيّدة لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وقراره الوطني الحر وعدم التدخّل في شؤونه.

وفي قصر بعبدا، مُفتي بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس مع وفد ضمّ القاضي الشيخ محمد النقري وطارق صادق والشيخ أحمد اللقيس، أطلعوا عون على مداولات المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان «بناء السلام تحدٍّ أمام المسيحية والإسلام»، والذي شاركت فيه شخصيات روحية بينها مطران إسبانيا.

وكان القصر الجمهوري فتح لليوم الثاني على التوالي، أبوابه أمام الوفود الطالبية من مختلف المدارس اللبنانية، جريا على تقليد وطني لمناسبة ذكرى الاستقلال.

وفي هذه المناسبة، تقاطر الطلاب من مختلف المناطق لزيارة قصر بعبدا، حيث جالوا في أرجائه واستمعوا إلى شروحات عن تاريخه وقاعاته، كغرفة الصحافة وقاعة «22 تشرين الثاني»، وقاعة «25 أيار» وصالون السفراء وقاعة مجلس الوزراء التي جلس فيها التلامذة مكان الوزراء، وتحدّثوا عن آمالهم والمشاريع التي يطمحون إلى تحقيقها للبنان وشعبه، ولا سيّما تلك المرتبطة بتأمين التعليم المجاني للجميع، ومساعدة الفقراء وضرورة المحافظة على بيئة لبنان ونظافته وتشجيع صناعته والاهتمام بمنتجاته الزراعية. وعبّر الطلاب عن شكرهم للرئيس عون على إتاحة الفرصة لهم لزيارة القصر الجمهوري للمرة الأولى، كما عن شكرهم «للجيش اللبناني على حماية لبنان والدفاع عنه من الإرهابيين»، آملين «بوطن آمن ومستقرّ، وبعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى