الكلاسيكو الأوّل في الليغا ينتظره عشّاق المستديرة والناديين حول العالم برشلونة يطعّم ترسانته الهجومية بسواريز… والملكيّ يعتمد على رونالدو والدفاع

إعداد: أحمد طيّ

تتّجه أنظار عشاق كرة القدم، لا سيما محبّي الدوري الإسباني ومتتبّعيه، إلى ملعب سانتياغو برنابيو في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، حيث ستقام المباراة القمّة الأولى في الليغا بين برشلونة المستعدّ بترسانة هجومية خطِرة، والمتمثلة بالثنائي ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا، فيما طُعّمت حديثاً بالمهاجم الأورغوياني لويس سواريز. أما النادي الملكي الإسباني ريال مدريد، فيعتمد في هذا الكلاسيكو على مهاجمه الفذّ كريستيانو رونالدو، والثنائي الفعّال غاريت بال وكريم بنزيمة. فيما يبقى إيكر كاسياس في حراسة المرمى.

وبغضّ النظر عن حسابات المشجّعين الذين تقود غالبيتهم العاطفة لا التحليل الرياضي المنطقي. وبغضّ النظر أيضاً عن مقولة إن مباراة كرة القدم تنتهي بصافرة الحكم النهائية، لذا يجب عدم التكهّن بأيّ نتائج قد تدحضها المفاجآت، فإن محللين رياضيين كثيرين أجمعوا على أنّ الفرص متكافئة لكلا الفريقين. فربما يشارك ثلاثيّ هجوم برشلونة في مباراة رسمية سويّاً للمرّة الأولى خلال مباراة القمة، أي في اليوم التالي لانتهاء إيقاف سواريز بسبب عضّه لاعباً منافساً خلال نهائيات كأس العالم الماضية. لكن رونالدو تفوّق على ميسي ونيمار بعدما أحرز 13 هدفاً خلال ست مباريات في الدوري الإسباني شارك فيها خلال الموسم الحالي. فيما أحرز ميسي ونيمار 13 هدفاً سويّاً، إلا أنّ انضمام سواريز إلى التشكيلة، يفترض أن يعزّز قدرة الفريق الكتالوني التهديفية.

وبناءً على أداء لاعبي برشلونة الثلاثة وكلّهم من أميركا الجنوبية خلال وجودهم مع منتخبات بلادهم مؤخراً، قالت صحف رياضية تصدر في برشلونة إن اللاعبين الثلاثة أصبحوا في أفضل مستوياتهم في الوقت المناسب.

لكن لا بدّ من الإقرار بأنّ المباريات الثلاث كانت أمام فرق ضعيفة أو في أوضاع ضعيفة، ثمّ أنّ مهاجمي برشلونة سيواجهون مدافعين من الطراز الأول خلال مباراة القمة.

ولعب رونالدو وبال دوراً فاعلاً مع منتخبَيْ البرتغال وويلز في تصفيات بطولة أوروبا 2016، في حين أحرز بنزيمة الهدف الأول في انتصار فرنسا على البرتغال 2-1 في مباراة ودّية السبت الماضي.

وإذا ما شارك سواريز بالفعل أمام ريال مدريد في لقاء القمة، فإنه سيتعيّن على مدرّب النادي الملكي كارلو أنشيلوتي التوصل إلى طريقة للتصدّي للثلاثي الهجومي الخطير الآتي من أميركا الجنوبية. كما سيتعيّن على مدرّب برشلونة لويس أنريكي التوصّل إلى طريقة لوقف خطورة هجمات ريال مدريد المرتدة. وعادةً ما يعوّل برشلونة كثيراً على دفاعه القوي والتمريرات القصيرة والسريعة، في حين يميل الريال إلى الأسلوب المباشر، إذ يستغل رونالدو وبال وبنزيمة سرعتهم وقوّتهم للوصول إلى المرمى المنافس.

برشلونة

بعد الجولات السبع الأولى من الموسم، ينفرد برشلونة بصدارة قائمة فرق دوري إسبانيا متفوّقاً بنقطتين على فالنسيا أقرب ملاحقيه.

وقدّم ثلاثيّ هجوم نادي برشلونة الاسباني ـ ليونيل ميسي، نيمار دا سيلفا، لويس سواريز ـ خلال فترة التوقّف الدولية الحالية أداءً رائعاً مع منتخباتهم، وأحرزوا ثمانية أهداف، وذلك قبل عشرة أيام فقط من لقاء الكلاسيكو الذي يقام في 25 تشرين الأول الحالي على ملعب سنتياغو برنابيو.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أنّ لويس سواريز، الذي ستنتهي عقوبته قبل لقاء الكلاسيكو بيوم واحد، ومن المتوقع أن يقوم المدرب لويس أنريكي بالدفع به، سجّل هدفين مع منتخب بلاده في اللقاء الودّي الثاني خلال فترة التوقف أمام منتخب عُمان، فضلاً عن ظهوره بحالة فنية وبدنية رائعة على رغم إيقافه منذ بداية الموسم، وعدم خوضه لقاءات رسمية بسبب عضّه مدافع إيطاليا في لقاء منتخبي إيطاليا والأوروغواي في كأس العالم، وهو ما يؤهّله للعب أمام ريال مدريد.

وعلى جانب آخر، استطاع النجم البرازيلي الشاب نيمار دا سيلفا قيادة منتخب بلاده لفوز عريض على المنتخب الياباني «4 0» عن طريق السوبرهاتريك الذي أحرزه في اللقاء.

واقترب نيمار من تخطّي الارقام المسجلة بأسماء نجوم خط هجوم المنتخب البرازيلي التاريخيين مثل بيليه وزيكو، وهو في عامه الـ 22 فقط.

في الوقت نفسه، أحرز ليو ميسي هدفين من السباعية التي فاز بها المنتخب الارجنتيني على هونغ كونغ، وذلك على رغم مشاركته لمدة 30 دقيقة فقط في شوط اللقاء الثاني.

لذلك، يعدّ خط هجوم برشلونة في أفضل حالاته حالياً قبل لقاءين فقط من معركة البرنابيو، التي ينتظرها عشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم بشدة.

الريال

وأكدت صحيفة «ماركا» أن إيكر كاسياس سيظل محتفظاً بمكانه كحارس أساسي لريال مدريد حتى مواجهة برشلونة على أقل تقدير. وأشارت الصحيفة إلى أن الحارس المخضرم سيظل تحت المجهر في الفترة المقبلة حتى لقاء الكلاسيكو والذي يمثل علامة فارقة في مسيرة النادي الملكي وكاسياس هذا الموسم.

وأضافت أن المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي حريص على دعم كاسياس، والامر نفسه ينطبق على النادي.

وترك رحيل دييغو لوبيز إلى ميلان الايطالي المجال مفتوحاً لعودة قائد الفريق مجدّداً ليكون الحارس الأول حتى مع قدوم كيلور نافاس بداية الموسم الحالي.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة مع الغريم الأزلي برشلونة حاسمة في تحديد استمرار كاسياس كحارس لعرين النادي الملكي، أو عودته إلى مقاعد البدلاء.

وفي سياق مغادرة اللاعبين أيضاً، يبدو أنّ ريال مدريد استقر على التعاقد مع اللاعب البرازيلي لوكاس سيلفا ليحلّ بديلاً عن الألماني سامي خضيرة في حال اتخذ قراره النهائي بالرحيل.

ويعتبر اللاعب البرازيلي من العناصر الواعدة في الكرة العالمية، إضافة إلى كونه أحد الأعمدة الأساسية في ناديه الحالي «كروزيرز» الذي يتصدر جدول مسابقة الدوري البرازيلي للموسم الحالي. إذ أثبت سيلفا البالغ من العمر 21 سنة، أنه لاعب وسط ملعب مدافع من طراز فريد في الكرة البرازيلية،، والتحاقه بمنتخب بلاده يُعدّ أمراً محسوماً آجلاً أو عاجلاً.

ولعب سيلفا خمس مباريات مع منتخب البرازيل للشباب تحت 21 سنة ، وسجّل خلالها هدفاً واحداً، كما تألق الصيف الماضي مع منتخب الشباب تحت 20 سنة ليقوده إلى الفوز ببطولة تولون الدولية في فرنسا.

الحكم

إلى ذلك، بدأت ملامح الحكم الذي سيقود مباراة الكلاسيكو تتضح، إذ أفادت بعض المصادر الإسبانية بأنّ غيل مانزانو سيقود الكلاسيكو بين قطبَيْ كرة القدم الإسبانية.

ومع انتظار تأكيد ذلك رسمياً، ذكرت إذاعة «كادينا كوبي» الإسبانية أن غيل مانزانو 30 سنة سيقود مباراة الكلاسيكو.

وبالعودة إلى التاريخ القريب، قاد المباريات الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد حكّام مثل أودنيانو مايينكو وماثيو لاهوز اللذين يعتبران من الحكام الإسبان ذوي الخبرات الكبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن غيل مانزانو أدار مبارتين لبرشلونة، وحقق فيهما الفريق الكتالوني الفوز أمام إسبانيول في موسم 2012-2013 4-0 وريال سوسييداد موسم 2013-2014 4-1 . في حين أنه أدار سبع مباريات لريال مدريد، سجل خلالهم الملكي خمسة انتصارات، وتعادل في واحدة، وهُزم في واحدة أيضاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى