قبرصي: تعاون السعودية مع «إسرائيل» محاولة للتعويض عن فشل مشاريعها
نظّمت مديرية أوتاوا في الحزب السوري القومي الاجتماعي معرضها الثاني والعشرين للكتاب تزامناً مع ذكرى تأسيس الحزب الخامسة والثمانين. شارك في المعرض الذي أقيم في مبنى بلدية أوتاوا إلى جانب مدير مديرية أوتاوا عيسى حاماتي، السفير الفلسطيني في كندا نبيل معروف، المستشار في بلدية أوتاوا الياس الشنتيري، رئيس اتحاد الطلبة في جامعة أوتاوا هادي ويس، ممثلو الأحزاب والجمعيات العربية في أوتاوا، هيئات اقتصادية واجتماعية، حشد من الأصدقاء وأبناء الجاليتين السورية والعربية في أوتاوا، إضافةً إلى هيئة مديرية أوتاوا والقوميين وأبناء الجالية.
عبّود
تخلّلت المعرض محاضرة سياسية استُهلّت بكلمة ألقاها الياس عبّود تحدّث فيها عن مشاريع التقسيم وتشكيل الحدود المصطنعة بين كيانات الوطن السوري بموجب اتفاقية «سايكس ـ بيكو»، ولاحقاً من خلال سلب فلسطين من أهلها الأصليين ومنحها لليهود بموجب وعد بلفور الذي يصادف هذه السنة مرور مئة سنة على توقيعه. كما تطرّق عبود إلى محاولة إنشاء كيان كردي في العراق، والذي يشكل محاولة جديدة للتقسيم داخل الكيانات المقسّمة أساساً. مؤكّداً أن الردّ على محاولات التقسيم الجديدة يكون من خلال تعزيز الوحدة الاجتماعية ورفض التدخلات الأجنبية.
قبرصي
من جهته، تناول عضو المجلس القومي الدكتور عاطف قبرصي، الدور الذي تقوم به دول الخليج، وخصوصاً السعودية على صعيد المنطقة، من تسخير لوسائل الإعلام ودعمها مالياً بهدف إثارة البلبلة والعصبيات في كيانات الأمّة. إضافة إلى التعاون الذي بات علنياً مع الكيان الصهيوني، في محاولة للتعويض عن فشل مشاريعها في الشام والعراق وحربها المكلفة والفاشلة في اليمن.
كما أشار قبرصي إلى التطوّرات الأخيرة التي تحصل في لبنان من إجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية وتأليب الأطراف المتنازعة واستدعاء الأطراف التي تدور في فلك السياسات الأميركية والمعادية للمقاومة.
وتطرّق قبرصي إلى مسألة سقوط مشروع التنمية في العالم العربي مقابل تفشّي الفساد وارتفاع نسبة البطالة والمراهنة على مشاريع تقسيمية فاشلة. ولفت إلى أنّ دراسة النمو الاقتصادي تشير إلى أنّ العالم العربي غير قادر على إدارة الموارد الطبيعية والبشرية والاستفادة منها في عملية النهوض. عازياً الأسباب إلى عدم الاستفادة من الكفاءات، والفشل في إدارة الموارد، وغياب التعبير والنقد الإيجابي واستثناء المرأة من عملية الانتاج.
ولفت إلى أنه في المقابل هناك شراء للسلاح بكميات هائلة، وغياب أيّ علاقة بنيوية بين التنمية والإنتاج.
وأضاف أنّ ثروة الشعوب هي في إنتاجيتهم ومسؤوليتهم بالنهوض والتطوّر، وعدم التمييز بين أبناء المجتمع الواحد.
واعتبر قبرصي أنّ الفشل المستمرّ لهذه الدول، وخصوصاً الخليجية، قائم على الصعيد الداخلي بتبديد الثروات على الملذات وشراء السياسات الداعمة لاستمرار الوضع القائم على النزاعات الداخلية. وأنّ مصير هذه السياسات هو الفشل بوجود مقاومة شعبية وتضامن اجتماعي ومقاومة تقف في وجه المشاريع التى تُحاك ضدّ أمّتنا.
وفي ختام المحاضرة، أجاب قبرصي على أسئلة الحاضرين حول الدعاية والإعلام والوعي المجتمعي، والموقف من العروبة، وأشار إلى مفاهيم الثقافة والحرّية والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتطرّق إلى المساواة بين الجنسين مؤكداً أن التكاتف شرط أساس لأيّ عمل مشترك ناجح.
إصدارات ومنشورات
وتضمّن المعرض منشورات وإصدارات حديثة ومتنوّعة في المجالات الأدبية والاجتماعية والسياسية، وشاركت في المعرض مكتبة «الشرق الأوسط» من مونتريال، إضافة إلى مشاركة الأستاذ إيلي نصر الله والدكتور قيس غانم لتوقيع إصداراتهما الحديثة.