مختصر مفيد
مختصر مفيد
السعودية قتلت رفيق الحريري
بعد المشهد العلني لاختطاف واحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السعودية لم تعُد العلاقة المميزة بين آل سعود وعائلة الحريري شفيعاً تُستبعد بموجبه حال العدوان.
إن السعوديين يعاملون مَن يعتبرونهم جماعتهم، كعبيد يجوز خطفهم واحتجازهم والاعتداء على كراماتهم يعني أنه إذا زاد منسوب الغضب يمكن أن يزيد منسوب العدوان.
ما أورده الإعلام السعودي عن تهديد منسوب للدكتور علي ولايتي بحق سعد الحريري، وفيه «إذا لم تعلن دعم حزب الله علناً فستلقى مصير والدك». يكشف أمرين باللاوعي السعودي الأول كيفية تلفيق كلام تهديدي مشابه للرئيس رفيق الحريري منسوب حينها للرئيس السوري بشار الأسد، وثانياً التلميح لسعد الحريري بمصير والده. وهو يعلم أن شيئاً من الكلام المنسوب لولايتي لم يرد أصلاً، وقد نفى الحريري ذلك التهديد على كل حال.
عام 2004 كانت الظروف بالنسبة للسعودية في حال حرج أكثر فقد أخذوا على عاتقهم التزام الرئيس رفيق الحريري برفض التمديد للرئيس إميل لحود وصمّم القرار 1559 على مقاس يؤدي لانفجار لبنان برفض الحريري للتمديد.
اعتبر الحريري أنه يجنّب بلده الانفجار بالسير بالتمديد، فكان اغتياله بعد شهور واتجهت الاتهامات لسورية والمقاومة.
ما جرى مع سعد الحريري في ظروف أقل بكثير من الغضب السعودي الذي قالت نيويورك تايمز إنه التزام سعودي لأميركا بقيام سعد بتفجير الوضع بوجه حزب الله لم يسر به الحريري الإبن، يعيد فتح ملف اغتيال رفيق الحريري بقياس النسبة والتناسب، إن كان هناك مَن تهمّه الحقيقة.
ناصر قنديل