السودان يطمح بتطبيع كامل للعلاقات مع واشنطن ويتعهّد بقطع علاقاته مع كوريا الشمالية
أعلن السودان أنه «تم الاتفاق خلال المباحثات السودانية الأميركية على خطة مسارات جديدة تشمل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وشطب ديونه وانضمامه لمنظمة التجارة الدولية».
وأكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريح صحافي أول أمس، بعد مباحثات أجراها مع مساعد وزير الخارجية الأميركي، جون ساليفان، «التزام السودان بما تمّ إنجازه في خطة المسارات الخمسة»، والتي قال إنها «أصبحت أجندة وطنية».
واعتبر أنّ «رفع العقوبات خطوة أولى لكنها خطوة حاسمة»، ومؤكداً أنّ «الهدف الأخير للخرطوم هو تطبيع كامل للعلاقات مع واشنطن».
وقال غندور لساليفان «إنّ السودان سيقطع علاقاته مع كوريا الشمالية». وأوضح «نحن ملتزمون بألاّ تكون لدينا علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية ونأمل ألاّ تحصل على سلاح نووي».
وكشف وزير الخارجية بأن «المباحثات تناولت أيضاً التعاون في الأمن والسلم في المنطقة»، مشيرا إلى أن «الجانب الأميركي أشاد بدور السودان في قضية جنوب السودان واستضافته ملايين اللاجئين من الجنوب».
من جانبها رحّبت الخارجية الأميركية في بيان بـ «تعهد الخرطوم بقطع علاقاتها مع بيونغ يانغ»، مضيفة أنها «ستواصل التباحث بشأن هذه القضية لضمان تطبيق هذا التعهد بشكل تام».
وأعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي، جون ساليفان، أن «الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات من أجل شطب السودان من القائمة السوداء للدول الداعمة للإرهاب».
وقال ساليفان خلال زيارة استغرقت يومين إلى الخرطوم: «نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع الحكومة السودانية حول هذا الموضوع».
يذكر أنّ هذه الزيارة تعدُّ الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى منذ أن رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي حظراً أميركياً كان مفروضاً على الخرطوم منذ 20 عاماً.
وكانت واشنطن قرّرت في تشرين الأول، رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان، لكنها أبقته على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب.
وفرضت واشنطن عقوباتها المالية على السودان في 1997 بسبب دعمه المفترض لجماعات إسلامية متطرّفة. وقد عاش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من 1992 إلى 1996 في السودان.
ولا يقيم السودان وكوريا الشمالية علاقات دبلوماسية ثنائية، لكن هناك صلات عسكرية بين البلدين، بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.