في عيد التأسيس… جبابرة النهضة هم جنود الأمة العظيمة

أسعد البحري

في السادس عشر من تشرين الثاني كلّ عام، يحتفل القوميون الاجتماعيون بذكرى تأسيس حزبهم، وكلهم إصرار على مواصلة النضال من أجل أن تكون سوريانا أمة حرة عزيزة، تواجه الأعداء والمحتلين، اليهود منهم والأتراك، وقوى الإرهاب المموّلة من القوى الظلامية والوهابية.

في ذكرى تأسيس حزبنا العظيم، نحن أكثر صلابة وعنفواناً، في مواجهة أشكال الذلّ والعبودية كلها، وكلنا إيمان بأنّ الغزاة سيندحرون كما اندحر أسلافهم من البغاة والطامعين بأرضنا ووطننا، لأننا نواجههم بالبطولة المؤيدة بصحة العقيدة.

ونحن نستقبل سنة حزبية جديدة، نؤكد التمسك بالفكر والنهج الذي آمنَّا به وأقسمنا عليه، نجدّد عهدنا لحزبنا ووطننا السوري الذي مصلحته فوق كلّ مصلحة، بأننا مصمّمون على إكمال مسيرنا باتجاه الهدف المنشود لإحداث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئ حزبنا العظيم، وتُعيد للأمة السورية حيويتها ونشاطها ومكانتها التي تستحقها بين أمم العالم وتعمل لتحقيق السيادة القومية، التي فيها الحلّ كلّه للمشكلات والأمراض الطائفية والمذهبية ومشاريع التقسيم التي تتهدّدنا.

ولأنّ أمتنا مستهدفة والحرب، ها هم القوميون الاجتماعيون في صفوف بديعة النظام، ينخرطون ضمن تشكيلات نسور الزوبعة، يقاومون الإرهاب، ويؤكدون أنهم القضاء والقدر لأمة الحياة، فيثبتون أنهم الربيع الحقيقي في خريفٍ طال ليلُه واستطال ظلامُه وتكاثر فيه الأعداء علينا من أتباع الرجعية العربية والمشروع اليهودي الساعي إلى تدمير حضارتنا والقضاء على الحجر والبشر.

اليوم وبعد مرور 85 عاماً… ها هو الحزب السوري القومي الاجتماعي بعقيدته وأفكاره وممارسته التي تجسّد الفكرة والحركة اللتين تتناولان حياة الأمة السورية، يثبت أنه ليس حزباً تقليدياً عابراً في تاريخ أمتنا السورية، بل أتى ليؤكد صحة القضية السورية القائمة بنفسها، والمستقلة كلّ الاستقلال عن أية قضية أخرى.

التأسيس ليس حالة جامدة جاء في لحظة زمنية ومكان معيّنين، ولا نحتفل فيه لنمارس طقساً تقليدياً. بل هو حالة متجذّرة تتجدّد فينا وتحيا في داخلنا وتدفعنا للارتقاء الى كلّ حق وخير وجمال، ملتزمين بمبادئنا القومية الاجتماعية، وبقرار مؤسسات الحزب التي تكفل تحقيق نهضتنا وانتصار قضيتنا التي أقسمنا عليها ومن أجلها.

في عيد التأسيس لا بدّ لنا من الوقوف أمام مسؤولياتنا، وتحمّل أعباء القضية العظيمة الملقاة على عاتقنا. هذه القضية التي تساوي الوجود والتي تحتاج إلى أكتاف جبابرة النهضة، الذين يثبتون مع كلّ عيد للتأسيس أنهم الجنود المجهولون في هذه الأمة العظيمة، التي تأبى أن يكون القبر مكاناً لها تحت الشمس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى