تويني ممثلاً عون: إنشاء وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد تجسيد لمسيرة الإصلاح والتغيير وتجذير لثقافة الالتزام بالقانون
اختتمت نقابة صيادلة لبنان أعمال الدورة 25 من مؤتمرها السنوي بعنوان «الأدوار السبعة للصيدلي: بناء مستقبل لمهنة الصيدلة في لبنان» الذي افتتح يوم السبت في فندق هيلتون ـ حبتور، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وحضور نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني ممثلاً بالدكتورة ديانا شربل، رئيس لجنة الصحة العامة النائب الدكتور عاطف مجدلاني، نقيب الصيادلة جورج صيلي، نقيبة مصانع الأدوية في لبنان الدكتورة كارول أبي كرم، عضو مجلس إدارة الجمعية الملكية البريطانية للصيادلة الدكتور ماهيندرا باتيل والمدير المالي للرابطة الأوروبية لصيادلة المستشفيات الدكتور أندراس سولي.
بداية رحب صيلي بالحضور، آملاً في أن «يشكل هذا المؤتمر فرصة جدية للمساهمة في الارتقاء بمهنة الصيدلة دوراً ورسالة». ثم افتتح أعمال المؤتمر، وقال: «لم يتسن للصيادلة في لبنان الاستفادة بشكل واف من الدليل الذي نشرته كل من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للصيادلة بعنوان «تطوير الممارسات الصيدلانية: التركيز على رعاية المرضى»، الهادف إلى تفعيل نهج الرعاية الصيدلانية. لكنّ مجلس النقابة الحالي، مصمِّم على السير قدماً بتعميم وجوب الالتزام بالأدوار السبعة للصيادلة وهي مقدم الرعاية، مروج المعلومات، رأسمال سياسات، المدرس، طالب العلم مدى الحياة، القائد والمدير، والعمل على رفدها بخطوات عملية ومشاريع قيد الانجاز».
وختم: «العمل النقابي في جوهره برامج واضحة رؤيوية من أجل نقابة نعتد بالانتساب إليها ومهنة نفخر بدورها ورسالتها. هكذا سنستمر في مجلس نقابة صيادلة لبنان معتصمين بالضمير والقانون وبالحفاظ على أمانة الصيادلة التي لها عنوان واحد: نقابة فاعلة في خدمة الجميع».
تويني
ثم ألقى ممثل رئيس الجمهورية كلمة أشار في خلالها إلى «أن إنشاء وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد هو تجسيد لمشروع فخامة رئيس البلاد في مسيرة الإصلاح والتغيير وتجذير لثقافة الالتزام بالقانون وتأسيس لدولة الحق والعدالة، فلا ريب أنّ الفساد الذي يتسلل عبر سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصالح خاصة يؤدي إلى انتشار الزبائنية والفقر، وإلى نقص المعرفة بالحقوق الفردية والاجتماعية، كما أنّ الفساد حين يسود يطيح بأمم وأوطان ويسلب الشعوب حقها البديهي بالعيش بكرامة».
وتوجّه إلى المؤتمرين قائلاً: «أيها المؤتمنون على صحة المواطن كحق من حقوق الانسان المقدسة، مهنتكم ترنو الى مستوى الرسالة فلا تسمحوا لفساد أن ينال من رفعتها ودورها أو حتى لشبهة أن تسيء لمناقبيتكم لأنكم أحد أعمدة المنظومة الصحية في لبنان، فإذا كان لكل داء دواء منوط حصرا بالصيدلي، فإنّ داء الفساد المستشري في لبنان ترياقه القضاء على المحاصصات الطائفية والرشوة والمحاباة أياً كان نوعها، ويتم ذلك عبر تنفيذ صارم للقوانين ومواكبة تشريعية رادعة، وإعادة الاعتبار لسلطة الضمير التي تبقى الوازع الأنقى». ورأى «أنّ القضاء على الفساد مشروع وطني يستحق الحياة، ووزارة مكافحة الفساد نواة هذا المشروع تقوم بأقصى ما تستطيع رغم الامكانات شبه المعدومة ورغم الظروف الفائقة الصعوبة، إننا مصممون بكل ما أوتينا من إرادة واحترام لحقوق الناس على المضي بدورنا في مكافحة الفساد دون وجل أو يأس».
وختم تويني مشدّداً على «أنّ العبث بدور الصيدلي وغض النظر عن مئات المراكز غير الشرعية التي تمتهن بيع الدواء دون حسيب أو رقيب جريمة بحق المواطن وفساد قاتل». وقال: «أعي تماماً كم تكافح نقابتكم من أجل حماية حقوق الصيادلة، ونحن معكم من أجل رفع دوركم في خدمة المريض ولكن بالمقابل عليكم واجبات ومسؤوليات جمة أهمها تنقية ادائكم المهني من أي شبهة أكان تزويراً أم إعطاء دواء منتهي الصلاحية أو الحثّ على استهلاك غير ضروري للدواء، ولن أتوانى كوزير لمكافحة الفساد عن دعمكم ومواكبتكم من أجل خير الوطن والمواطن».
بعد ذلك، وقع اتفاق بين النقابة والجمعية الملكية البريطانية للصيادلة لتبادل المعلومات والخبرات إضافة إلى توقيع مشروع الملف الدوائي الرقمي لكلّ مريض برعاية وزارة الصحة العامة.
ثم، افتتح النقيب مع الحضور المعرض المرافق للمؤتمر.