أزرق: ما يحصل على أرضنا السوريّة فصل من المؤامرة الخبيثة… ونحن مَن يحمي بلادنا
أحيت مديرية صيدنايا التابعة لمنفذية القلمون في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باحتفال حضره وكيل عميد الدفاع منفذ عام القلمون زينون الأحمر، وكيل عميد البيئة رزق الله أزرق، عضو المجلس القومي نقولا سعادة، مدير مديرية معرّة صيدنايا منير الراعي، وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين والمواطنين.
بداية الاحتفال بالنشيد القومي، ثمّ الوقوف دقيقة صمت تحيةً إلى الزعيم وشهداء الحزب والأمّة، ثمّ تلا الأمين نقولا سعادة بيان المناسبة.
كلمة مديرية صيدنايا
وألقى مذيع مديرية صيدنايا وليد أزرق كلمة المديرية وجاء فيها: بعد خمسٍ وثمانين سنة على بزوغ فجر النهضة من ليل الجهل والتخلّف المدلهمّ، بعد خمسٍ وثمانين سنة على نضوج الوعي القومي ووضع بذرة النهضة التي هي فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها، بعد خمسٍ وثمانين سنة من التضحيات الجسام على المذبح المقدّس لهذه الأمّة الغرّاء، بعد خمسٍ وثمانين سنة على توالي المؤامرات التي هدفها الأوحد تشتيت هذا الفكر وزعزعة هذا اليقين، يحقّ لنا أن نتساءل: هل السادس عشر من تشرين الثاني هو رقم في روزنامة الأيام نمرّ عليه على أنه مجرّد رقم، أم أنه تاريخ متجدّد نولد فيه في كلّ سنة ولادة جديدة وبزخم كبير؟
وأضاف: لم يكن السوريون يوماً أذلّاء خائفين ولم يرتضوا الإملاءات من أحد لا في مغارب الأرض ولا في مشارقها، بل إن سورية وبما فيها من طاقات خلّاقة ومبدعة، وبما عند السوريين من إرث وتراث حضاري وإرادة حرّة تتمثل بإرادة الحياة العزيزة الكريمة، هي من حرّضت سعاده على إنشاء هذه الحركة ودعته إلى تسمية السوريين بأنهم أبناء الحياة حياة الأمة الرائدة المعطاء العزيزة.
لقد ثبت منذ فجر التاريخ أنّ كافة التحوّلات الكبرى التي مرّت على العالم كانت تقوم على الصراع على سورية، ثمّ تقوم على من يملك السيطرة أو القرار فيها، ذلك لأن سورية هي المحور الذي تدور حوله السياسات العالمية نظراً إلى موقعها الجيو ـ سياسي الذي تمتاز به عن سائر بقاع الأرض، فهي الرابط الواقعي والموضوعي والعمود الفقري للعالم.
وتابع أزرق: هكذا يجب علينا وفي هذه الحقبة التاريخية التي نحياها هذه الأيام أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأن نبرّ بالقَسَم الذي أدّيناه والتعاقد مع القضية التي تساوي وجودنا، وأن نكون مستعدّين لنكون جنوداً في الخطة النظامية المعاكسة للخطّة التي حيكت منذ ما قبل وعد بلفور، حتى ينبلج فجر جديد على العالم يسقط فيه كل جبروت اليهود ومن يتهوّد تأسيساً على القاعدة التلمودية.
وأردف: هذه الأمور وأمثالها أدركها سعاده وحذّر منها وشرحها وبالتفاصيل، وكشف كيف أنّ اليهود قتلة الأنبياء هم أعداء سورية، فلقد وضعوا كامل المخطط للسيطرة على أمتنا وعلى المنطقة بشكل عام منذ مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897، وكان من أوائل فصوله وعد بلفور، واتفاقية «سايكس ـ بيكو»، ثمّ توالت المَشاهد الدرامية على واقع سورية عامة.
واعتبر أزرق أن ما نشهده على الأرض السورية ليس إلّا واحداً من فصول المؤامرة الخبيثة، هنا لا بدّ من العودة الضرورية إلى المبدأ الأول من مبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي وهو سورية للسوريين لنؤكد أنه ليس من أحد يحمي سورية إلّا نحن، ونسأل: «من نحن؟» وفي الإجابة عن هذا السؤال نتعرّف إلى حقيقتنا السورية القومية الاجتماعية وفيها الكلام الفصل.
وختم أزرق مذكّراً بدعوة سعاده من أجل شحذ الهمم مجدّداً لتصويب البوصلة نحو القضية التي نحيا من أجلها.
وتمّ خلال الاحتفال عرض فيلم «حرّاس الثرى» الصادر عن شعبة التوجيه المعنوي في عمدة الدفاع، وبعدئذٍ ألقى منفذ عام القلمون كلمة وجدانية في المناسبة. واختُتم الاحتفال بقطع قالب الحلوى الذي أُعدّ للمناسبة على وقع الأناشيد القومية.