حركة «جك»: الاعتراف بدويلة فلسطينية ترسيخ للوجود الصهيوني
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
دعت حركة «جك» المناهضة للصهيونية ولمعاهدة وادي عربة، لاعتصامها الـ239 على مقربة من السفارة الصهيونية في العاصمة الأردنية عمان تحت عنوان «لا للتقسيم الأول والجديد»، معتبرة أن الهويات القاتلة وحدها تفسح الطريق لتهويد فلسطين ولاستباحة الأقصى وكل المقدسات. وشددت الحركة على أنه «في ذكرى قرار «الاستعمار» البريطاني باختلاق الحدود بين فلسطين وسورية الذي صدر في 14 تشرين أوّل 1937، لا نغفل أن نقتدي بمن تصدّوا لمخطط التقسيم الأول، واستشرفوا نتائج الاحتلال البريطاني، والمخططات التقسيمية لأرض العرب، ومخططات إحلال اليهود مكان العرب.»
وأضافت حركة «جك» أنه «في أيامنا هذه وحتى بعد أن فقدت بريطانيا طموحاتها الإمبريالية لصالح ربيبتها الولايات المتحدة، فإن مجلس العموم البريطاني صوّت للاعتراف بما يسمّى «دولة فلسطينية»، في خطوة يفرح لها بعض أبناء جلدتنا، رغم أنها غير ملزمة للحكومة البريطانية أصلا، وهي في الوقت ذاته تشكّل خطوة أخرى على طريق تشظية أوطاننا، وإسقاطاً لسائر فلسطين المحتلة، وترسيخاً للوجود الصهيوني الغازي عليها، وكما في السابق لم يكن ليمرّر مخططه بهذه القذارة لو كانت الحواضر العربية المركزية معافاة، فهذا لا يمكن فصله عن «الحربين» على سورية، واحدة باسم الإرهاب الذي خلقته، والثانية باسم «التحالف» الذي حشدت له أميركا، وكل ذلك لإضعاف المقاومة، والاستفراد بمن يساوم، لتقسيم المقسّم ولتحويلنا إلى إمارات طائفية متناحرة، بحيث يكون الكيان الصهيوني المؤقت هو مركز المنطقة».
وشددت «جك» على أن «خلاص فلسطين كان دائماً يأتي من دول الطوق فإن الإمبريالية مع بدعتها الصهيونية وحليفتها الرجعية العربية تقوم باستهداف الحواضر العربية في الشام ومصر، وإنه أيضا من واجب كل عربيّ حرّ واعٍ مخلص لفلسطين العربية، أن يقف ضدّ مخططات تقسيم الجسد العربي، إن كان بدويلة فلسطينية مزعومة أو بضرب الدول المركزية العربية، أو بالهويات المختلقة، أطائفية كانت أو عرقية».