رعد: متمسّكون بهويتنا… ومستمرّون حركة وعي وصراع دفاعاً عن حقّنا وحقيقتنا
أقامت مفوضية بلجيكا المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، حضره إلى جانب أعضاء المفوضية، مجموعة من المواطنين.
افتتح الاحتفال بالنشيد السوري القومي الاجتماعي، ثم ألقت أليسار المنذر كلمة تعريف رحبت فيها بالحضور، وأكدت على أهمية اللقاء احتفاء بعيد تأسيس الحزب الذي شكّل انطلاقة الوعي القومي.
ثمّ ألقى كلمة مفوضية بلجيكا عصام رعد أشار خلالها إلى أن التأسيس هو بداية الإدراك للحقيقة والوجود ضمن المفهوم السوري القومي الاجتماعي الصحيح، بعيداً عن العصبيات والنعرات الطائفية والمذهبية، وبعيداً عن لغة التقسيم والشرذمة، ومن هنا كانت أهمية المبادئ التي وضعها الزعيم أنطون سعاده والتي شكّلت أولى مشاعل النور التي أوجدتها النهضة القومية الاجتماعية.
وتابع رعد: تأتي مناسبة التأسيس وأمتنا تتعرض لأخطر المؤامرات للإجهاز على قوى المقاومة في لبنان والشام، لكن حسابات المتآمرين من العرب بالإضافة إلى الصهاينة والأميركيين وغيرهم لم تطابق مع أرض الواقع، فسورية بقيادتها وجيشها وشعبها وحلفائها كان لهم كلام آخر، فعل مواجهة وصمود وبطولة وشجاعة وإقدام وتصميم وعنفوان وعزة وكرامة، فكان نصرنا المبين الواضح الذي سيترك أثره على مدى العقود المقبلة.
وتابع رعد: التحية إلى نسور الزوبعة الثابتين على أرض الأمة يقاتلون على كل الجبهات، وعزيمتهم التي لم تلن تقول لكل العالم أننا شعب حي، يعي حقيقته ويصارع من أجل حقه القومي، فبدمائهم يثبتون بحق أننا أمة جديرة بالحياة، أمة لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس، وتابع بالقول: في عيد تأسيس حزبنا العظيم، أتوجه إلى كل نفس عظيمة فيكم، إلى كل أمّ ومربية، وإلى كل أب ومربٍّ، مؤكداً أنه يجب علينا ألا ننسى ولو للحظة هويتنا وصراعنا في هذه الحياة، مهما كان العمل الذي نقوم به وأينما كنا، لنحمل هذه العقيدة في كل حركة ونفس وابتسامة وتحية، لنحمل عقيدتنا ونتمسك بمثلنا العليا في حياتنا اليومية.
وختم رعد بقول سعاده «صونوا المؤسسة كما تصونون العقيدة، وكونوا قوميين دائماً، إن المستقبل لكم».
وأعقب الاحتفال غداء بالمناسبة، كما تمّ تنظيم نشاط للأشبال الذين حضروا مع عائلاتهم.