بن سلمان: الرياض ودول التحالف ستنسّق لاستئصال الإرهاب حتى يختفي عن وجه الأرض!
ختم وزراء دفاع دول «التحالف الإسلامي العسكري» مؤتمرهم لمحاربة الإرهاب الذي عقدوه في الرياض، بتأكيد العمل من أجل توحيد «الجهود الفكرية لمكافحة الإرهاب واستثمار وسائل الإعلام الجديد» للتصدّي له.
وقال الأمين العام للتحالف الفريق عبد الإله الصالح الذي تلى البيان الختامي للمؤتمر، «إنّ الوزراء أكدوا عزمهم على توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب».
وجاء في البيان، «أنّ التحالف الإسلامي يشدّد على ضرورة التصدّي للإرهاب في المجال الفكري»، إضافة إلى «تأمين ما يلزم من قدرات عسكرية لمحاربة الجماعات الإرهابية».
وفي هذا الإطار، تعهّد وزراء التحالف بالعمل على كشف «زيف الرسائل الإعلامية التي يبثها الإرهاب»، مشدّدين على «أهمية استثمار وسائل الإعلام الجديد للتصدّي للإرهاب».
وأكد البيان على ضرورة «التصدّي للإرهاب بالوسائل العلمية» والترويج لـ «الإسلام المعتدل».
ودعا البيان الختامي إلى «تجفيف منابع الإرهاب وقطع مصادره وزيادة التنسيق الفني والأمني في تبادل المعلومات لمكافحة تمويل الإرهاب».
وقال الفريق الصالح «إن الوزراء المجتمعين أكدوا أهمية محاربة الإرهاب عسكرياً وتأمين ما يلزم من قدرات عسكرية لدول التحالف تضمن إضعاف التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها وعدم إعطاء الفرصة لإعادة تنظيم صفوفها».
وستقوم السعودية باحتضان مقرّ لمركز التحالف الإسلامي العسكري في الرياض وستؤمن احتياجاته لتمكينه من ممارسة مهامه.
وكان ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان أكّد أنّ «الرياض ودول التحالف الإسلامي ستنسّق على الصعد كافة لاستئصال الإرهاب حتى يختفي من على وجه الأرض».
ولفت بن سلمان في افتتاح الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب إلى أنّ «أكثر من 40 دولة تؤكد في الاجتماع أنها ستعمل معاً عسكرياً ومالياً واستخبارياً وسياسياً، وستنسق 44 دولة جهودها عبر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب».
وأشار بن سلمان إلى أنّ «الاجتماع اليوم هو اجتماع مهم جداً، خاصة أنّ الإرهاب كان يعمل بنشاط في الدول العربية خلال السنوات الماضية».
وأعلن ولي العهد السعودي أنّ الدول المشاركة «سترسل إشارة قوية للعمل معاً في محاربة الإرهاب»، مضيفاً «أن الدول ستعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحته»، مضيفاً «سنعمل بشكل قوي جداً.. لن نسمح للإرهاب بأن يروِّع الآمنين».
وبحسب بن سلمان فإنّ «أكبر خطر للإرهاب اليوم هو تشويه ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء».
وقال بن سلمان «في اجتماعنا هناك مبادرات عدة سوف تعلن في البيان الختامي بعد اتفاق المشاركين عليها.. اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب.. ورأينا هزائم للإرهاب في الدول الإسلامية وسنبقى وراءَه حتى يختفي من على وجه الأرض».
كما قدّم بن سلمان العزاء بضحايا الهجوم على مسجد الروضة في مصر واصفاً إياه بـ «الحدث المؤلم للغاية».
وكانت السعودية قد أعلنت عن تشكيل «تحالف إسلامي عسكري» في نهاية عام 2015 لمحاربة الإرهاب.
وجاء في البيان «حيث إن الإرهاب وجرائمه يشكلان انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه، ولا سيما الحق في الحياة والحق في الأمن … ولا يمكن تبرير أعمال الإفساد والإرهاب بحال من الأحوال، ومن ثم فتنبغي محاربتها بالوسائل كافة».
من جهته قال القائد العسكري للتحالف الإسلامي راحيل شريف إنّ «الدول الإسلامية تدفع ثمناً كبيراً في مواجهتها للإرهاب».
وشغل شريف سابقاً منصب قائد الجيش في باكستان.
وأشار القائد العسكري إلى أنّ «الدول ستعمل على تجفيف شبكات تمويل الإرهاب عبر قدراتهم الاستخبارية وآليات الدعم بين الدول»، مضيفاً «أن التحالف يهدف بشكل أساسي لمحاربة الإرهاب ولا يستهدف أي دولة أو دين».
كما لفت القائد العسكري إلى أنه يجب «تشكيل رد فعل جماعي ضدّ الإرهاب».