الأحمر: ليس أمامنا إلا خيار المقاومة والثبات في الإيمان والاستمرار في النضال
أحيت مفوضية الزبداني في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب باحتفال أقامته في مكتبها في بلودان، بحضور وكيل عميد الدفاع زينون الأحمر، وكيل عميد التنمية المحلية مفوض مفوضية الزبداني خليل داود، ناظر تدريب القلمون وسيم ياسمينة، وجمع من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بالنشيد الرسمي للحزب، ثمّ الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، وتولّى تعريف الاحتفال بلال الدالاتي، وقام أسامة الإمام بتلاوة البيان المركزي الصادر عن عمدة الإذاعة.
وألقى وكيل عميد الدفاع زينون الأحمر كلمة أشار فيها إلى أننا نحتفل اليوم بعيد تأسيس نهضة كفيلة بارتقاء المجتمع السوري وبناء الإنسان السوري، ليكون إنسان المجتمع المدرك حاجات قومه وفاعلاً لنهضة أمته، حيث استمد معتنقوها قوّتهم من موروثهم الثقافي والحضاري السوري، فالنهضة تعبّر عن قوة المجتمع السوري وعزّزت إرادة الفعل الذي يغيّر وجه التاريخ.
وأضاف: إن تأسيس الحزب ليس حدثاً عادياً في تاريخ الأمة السورية، بل هو من أجل انقاذ المجتمع السوري من الفوضى والانحلال، ومناهضة أتباع الاجنبي الطامع في خيرات بلادنا، ومحاربة الطائفية والطائفيين وأدوات المستعمر الذين اغتيالوا مؤسّس حزبنا أنطون سعاده، وظنوا باغتياله يستطيعون إنهاء الحزب السوري القومي الاجتماعي ونهضته، لكنّهم اصطدموا باستمرار وقوة التأسيس المبني على الحقيقة السورية التي هي القوميين، ففي كل انتماء رفيق عيد تأسيس وفي كل دماء شهيد عيد تأسيس، وفي كل اجتماع لأعضاء الحزب عيد تأسيس وسيستمرّ عيد التأسيس ما دام هناك أمهات سوريات تنجبن الأبطال.
وتابع: الحزب السوري القومي الاجتماعي ليس حزباً سياسياً ذا أهداف قريبة المدى ينتهي وجوده بتحقيق هذه الأهداف، بل هو حركة دائمة تستمد ثباتها من مبادئ الحزب الأساسية التي تثبت انتماء أفرادها إلى الارض السورية الواحدة وإلى المجتمع الواحد، وتثبت حق ابناء الوطن الواحد بالحياة الحرة الكريمة على أسس الحق والخير والجمال، وتستمد روحها من مبادئ الحزب الاصلاحية الهادفة إلى نهضة المجتمع، وتحصين الأمة من الامراض الاجتماعية والسياسية وبهذه المبادئ وفعلها فينا يستمد الحزب حيويته واستمراره.
وختم الأحمر موجّهاً التحية إلى نسور الزوبعة لا سيّما أولئك الذين قاتلوا وجرحوا واستشهدوا وانتصروا على الإرهاب في الزبداني، فأصبحوا شركاء بانتصار سورية المحتم والقريب، وتابع: إن انتماءنا إلى الحزب يلقي على عاتقنا مسؤوليات كبيرة أخلاقية وسياسية واجتماعية وعسكرية للنهوض بالمجتمع السوري إلى قيم الخير والحقّ والجمال، وليس أمامنا إلا خيار المقاومة والثبات في الايمان والاستمرار في النضال.