الحجيري يحرّض على الجيش والقضاء: العسكريون المخطوفون باتوا في خطر
بانفعال شديد ردّ الفار من وجه العدالة الشيخ مصطفى الحجيري أبو طاقية على مذكرة التوقيف التي صدرت في حقه أول من أمس بتهمة الانتماء إلى «جبهة النصرة» الإرهابية، وقد بدا أنه لا يدرك ماذا يقول مستنفراً عصبية طائفية وسياسية علّها تناصره في وقت لم يصدر عمّن مالأهم طويلاً لا سيما تيار المستقبل وقوى 14 آذار عموماً، أي موقف لمصلحته، بل تحول المؤتمر الصحافي الذي عقده «أبو طاقية» في منزله في بلدة عرسال إلى أسئلة يفترض بالسلطة أن تردّ عليها وخصوصاً وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل أشرف ريفي اللذين طاولتهما انتقادات «أبو طاقية» في شكل غير مباشر.
فقد حرض «أبو طاقية» على تقسيم الجيش والقوى الأمنية عموماً، متوجهاً إلى الجيش بالقول: «احرص على أن تبقى في المكان الذي يجب أن تكون فيه وعلى مسافة واحدة من الجميع لأنّ عكس ذلك لن يبقي جيشاً ولا قوى أمنية وسيتحول إلى جيش لفئة هنا وفئة هنا». كما اتهم الجيش بمحاولة مقايضة إطلاق سراح ابنه الذي اعتقل أثناء حوادث عرسال، بعناصر من حزب الله أسرتهم الجبهة المذكورة على ما قال.
ووجه تحذيراً بشأن تهديد العسكريين المحتجزين لدى «جبهة النصرة» و»داعش» أو على الأقل عند الأولى، ناعياً المفاوضات بشأن إطلاقهم، فما «نراه يحدث في هذا الملف هو مجرد كلام ولا أحد يتابع لا القطري ولا التركي»، وقال: «الضمانة بألا يتعرض أحد للجنود لم تعد موجودة وهناك خطر كبير عليهم».
ولم يسلم القضاء من انتقادات «أبو طاقية» العنيفة، حيث اعتبر أنّ المذكرة القضائية التي صدرت في حقه «مسيسة ويقف خلفها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله، مؤكداً أنه سيسلم نفسه للقضاء «عندما يصبح هناك قضاء عادل في لبنان».
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت «جبهة النصرة» فصيل إرهابي، أجاب: «إذا كانت جبهة النصرة إرهابية اذهبوا وحاسبوا النائب وليد جنبلاط لأنه اعتبرها فصيل من الثورة السورية»، على حدّ تعبيره، متوعّداً حزب الله بـ«الهزيمة».
أهالي العسكريين نحو التصعيد
على صعيد آخر، يتّجه أهالي العسكريين المخطوفين إلى تصعيد تحركهم اليوم بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، «لأنه لم تردنا حتى اليوم أي إشارة إيجابية»، على حد تعبيرهم.
وقال الأهالي المعتصمون في ساحة رياض الصلح لليوم الثامن على التوالي: «خلال 24 ساعة إذا لم تصلنا تطمينات من الحكومة فسنقطع الطرقات ونصعد تحركاتنا».