توقيع كتاب «عصر المقاومة ـ صناعة النصر» تحوّل إلى ندوة نوّهت بتطوّرها وإنجازاتها
تحوّل حفل توقيع الكاتب حسن حردان كتابه «عصر المقاومة – صناعة النصر 1982 – 2017» في مبنى كلية الإعلام – الفرع الأول – الجامعة اللبنانية، إلى ندوة تحدّث فيها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النانب محمّد رعد، رئيس رابطة الشغّيلة النائب السابق زاهر الخطيب والوزير السابق كريم بقرادوني، الذين نوّهوا بالمقاومة وانتصاراتها على «إسرائيل» والإرهاب التكفيري، مستبعدين شنّ «إسرائيل» حروب جديدة، لكنّهم دعوا إلى «الجاهزيّة دائماً للدفاع عن أنفسنا وبلداننا واستقرارنا».
وقد حضر حفل التوقيع العميد موسى زهران ممثّلاً الرئيس العماد إميل لحود، الرئيس حسين الحسيني، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنّا الناشف ممثّلاً بالعميد وائل الحسنيّة، ميشال أبو نجم ممثّلاً رئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجية ممثّلاً بالسيدة فيرا يمّين، الوزراء السابقون: عدنان منصور، د. عصام نعمان وناجي البستاني، وشخصيات عسكرية بالإضافة إلى ممثّلين عن عدد من السفراء والأحزاب الوطنيّة والفصائل الفلسطينية وإعلاميّين.
بدايةً، دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، فكلمة تقديم من الإعلامي غالب قنديل الذي عرّف بمؤلّف الكتاب الذي عمل على «توثيق عصر جديد صنعته إرادة المقاومة في مثلث لبنان وسورية وفلسطين، أو بالمعنى الأوسع محور المقاومة».
ثمّ تحدّث النائب رعد، فأشار إلى «الجهد الذي بذله الكاتب المناضل بتوثيق وسياق تحليلي»، ونوّه بتزيينه الكتاب بمقدّمة بقلم الرئيس إميل لحود «المواكب للمقاومة والحريص على الوطن»، إضافةً إلى تقديم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
وأكّد أنّ «من العلامات البارزة في عصر المقاومة كان الإرهاب التكفيري، وقد تمّ دحره بجهود المقاومة والجيش والشعب في العراق وسورية ولبنان».
وأشار إلى «اعتداءات إسرائيل على لبنان، والتي كانت محضّرة من قِبلهم»، وقال: «علينا أن نكون جاهزين دائماً للدفاع عن أنفسنا وبلداننا واستقرارنا، والباقي يصبح تفاصيل».
ثمّ تحدّث بقرادوني، الذي نوّه «بالمنهجية المعتمدة في الكتاب»، مشيداً «بتطوير المقاومة لنهجها من حرب عصابات إلى قتال جيش، وقدرتها على التخطيط وإداراة حروبها بقيادة فترة قلّ نظيرها تمثّلت بالسيد حسن نصرالله ورفاقه المجاهدين».
وأشار إلى «تحوّل حزب الله نموذجاً يُحتذى به كمقاومة لا تُقهر، لأنّه قهر أسطورة الجيش «الإسرائيلي» الذي لا يُقهر»، معتبراً أنّه «عندما تعرف «إسرائيل» أسباب وأسرار فشلها في حرب تموز، فإنّها تعمد إلى حرب جديدة».
وخلص إلى أنّ «حرب تموز 2006 تمثّلت بثلاثية حسن نصرالله، بشار الأسد والثورة الإيرانيّة».
وأشاد بشخصية الرئيس الأسد في قتاله الإرهاب و»إسرائيل وأميركا»، معرباً عن اعتقاده بأنّ «الحرب في سورية شارفت على نهايتها، وأنّها لن تكون من دون بشار الأسد».
أمّا الخطيب، فرأى في مداخلته أنّ «المهم أنّ «إسرائيل» ستكون أكبر الخاسرين من هذا التوازن الدولي، فهي لم تعد قادرة على شنّ الحروب كما في السابق، وباتت محاصرة للمرة الأولى منذ العام 1948 ببيئة جديدة للمقاومة تعزّز نضال شعبنا في فلسطين».
أضاف: «أمّا الدول الاستعمارية، فقد أصبحت ترزح تحت وطأة أعنف أزمة اقتصادية. وقد تقدّمت دول منافسة لها احتلّت مساحة من السوق الدولية كالصين، روسيا، الهند، البرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها، وأصبحنا بالتالي أمام معالم نظام دولي جديد يقوم من جهة على توازنات دولية وإقليمية متعدّدة المصالح تؤكّد على التعدّدية القطبية واحترام ميثاق الأمم المتحدة، وتشكّل تحالفاً لدول وقوى صاعدة مقابل تحالف ترأسه أميركا لقوى هابطة اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً قد تؤشّر إلى بداية فعلية لانهيار «وأفول الإمبراطورية الأميركية المتصدّعة».
وأخيراً، تحدّث حردان فتوجّه بالشكر إلى «رئيس الجمهورية السابق المقاوم العماد إميل لحود، وإلى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم على التفضّل بمنحي شرف التقديم لكتابي».
وأكّد أنّه «لولا المقاومة وانتصاراتها لما كان هذا الكتاب ليرى النور، ولما كنّا هنا مجتمعين نحتفل بالانتصارات ونشهد اليوم انتصار محور المقاومة في سورية على قوى الإرهاب التكفيري، ولما كان لبنان قد تخلّص من خطر الإرهاب التكفيري المجرم».
رسالة من عون
وكان حردان تلقّى رسالة تهنئة وتقدير من رئيس الجمهورية ميشال عون، جاء فيها: «حضرة الأستاذ حسن حردان المحترم، تلقّى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعوتكم لحضور حفل توقيع كتابكم» عصر المقاومة .. صناعة النصر». في هذه المناسبة، نودّ أن ننقل إليكم تهنئة فخامة الرئيس، وتقديره للمضمون الوطني لكتابكم، وتمنّياته لكم بدوام التوفيق والنجاح في مسيرتكم الإعلاميّة والأدبيّة».