يازجي ثمّن الجهود الروسيّة للقضاء على الإرهاب والحفاظ على استقرار لبنان
نوّه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بالجهود الروسية للقضاء على الإرهاب وبدفع مسيرة السلام في سورية، وبالحفاظ على استقرار لبنان.
كلام يازجي جاء خلال احتفال الكنيسة الروسيّة الأرثوذكسيّة بالذكرى المئوية الأولى لمجمّع موسكو المحلّي، الذي أعاد منصب البطريرك إلى الكنيسة، وأطلق مجدّداً المجمعية في هذه الكنيسة بعد انقطاع استمر لثلاثة قرون، وسط حضور أرثوذكسي عالمي كبير، وتلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا، في قاعة الاجتماعات في كاتدرائية المسيح المخلّص في العاصمة موسكو.
وبحسب بيان للكنيسة، «وفَد البطاركة من سائر البطريركيات الأرثوذكسيّة برفقة لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة والعلمانيّين، ليستذكروا سويّة المحطّات التاريخية التي شهدتها روسيا من جهة، وليظهروا حضورهم الأرثوذكسي الكبير والفعّال وسط تحدّيات الأزمنة من جهة ثانية، مؤكّدين في الكلمات التي تُليت أنّ استعادة منصب البطريرك إلى موسكو قد شكّل ضمانة واضحة للشعب الروسي وللكنيسة التي قدّمت العديد من الشهداء».
استُهلّ حفل اليوبيل المئوي بالصلاة، تلتها كلمة الافتتاح ألقاها بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، شكر فيها للبطاركة والوفود الكنسيّة مشاركتهم وحضورهم، «ما يضفي من أمل ورجاء كبيرَين على الكنيسة الأرثوذكسيّة جمعاء».
بعد ذلك، تعاقب البطاركة الأرثوذكس جميعهم على الكلام، منوّهين بـ»العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بطريركياتهم بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية».
أمّا كلمة البطريرك يازجي، «فقد لامست الوجع الأنطاكي في مضامينها، حينما قال: «لقد بدأ ليل الكنيسة الأنطاكية بخطف مطرانَي حلب بولس ويوحنا، كما بدأ ليل الكنيسة الروسيّة باغتيال المتقدّم في الكهنة يوحنا خوشروف ، وقد ظنّ الخاطفون أنّهم بخطف هذا المطران يرهبون الكنيسة ويخطفون صوتها، إلّا أنّ صوت الكنيسة الأنطاكية، صوت الحق، ما زال يدوّي مطالباً بالعدل والسلام والكرامة للشعب السوري».
وثمّن يازجي «الدور الذي اطّلعت به الكنيسة الروسية ووقوفها إلى جانب الكنيسة الأنطاكيّة بمواقفها، بخصوص الأزمة السوريّة ومساعيها الحثيثة ومساعداتها الإنسانية، والتي جاءت استمراراً وتتويجاً لتاريخيّة وأصالة العلاقة الروسيّة الأنطاكيّة».
كما نوّه بـ»الجهود الروسيّة للقضاء على الإرهاب ، وبدفع مسيرة السلام في سورية، وبالحفاظ على استقرار لبنان».
وتوجّه يازجي إلى كيريل بالقول: «لا شيء يضاهي فرح أنطاكية اليوم، فيما هي تشارك في هذا الاحتفال البهيّ الذي أسّس له الشهداء والمعترفون الذين شاركوا في مجمع موسكو المحلّي العام 1917، والذي تبقى أعماله ذخراً للأرثوذكسيّة الجامعة».
وفي الختام، رفع يازجي الصلاة من أجل أن «تتمكّن الكنيسة الأرثوذكسية معاً من مواجهة التحدّيات الجديدة التي تعيشها الكنائس الأرثوذكسية، وتلك التي تطرحها الحياة المعاصرة على مجتمعاتنا بقلب واحد وعزم واحد».