غصن: لا معنى للاعتراف بالدولة تحت الاحتلال
بدعوة من الحركة الشعبية البرتغالية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، شارك الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف يوم 29 تشرين الثاني، بحضور سفير فلسطين والقنصل العام ونوّاب من البرلمان البرتغالي وممثّلين عن الأحزاب السياسية ولفيف من النخب الثقافية والفكرية والمنظّمات الشبابية والنسائية والطلاب.
وتحدّث السفير الفلسطيني في كلمته عن ممارسات الاحتلال من اعتقال وهدم المنازل، وإقامة جدار الفصل العنصري، والاعتداء على المصلّين في الأقصى وحرمانهم من تأدية الصلاة، وغيرها من الممارسات، في ظلّ صمت عربي ودولي.
وأعلن المشاركون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وأدانوا بشدّة الممارسات الوحشيّة لدولة الاحتلال، كما طالبوا حكومتهم والبرلمان بالاعتراف بدولة فلسطين.
ورأى غصن، من جهته، أنّ من تقع عليه المسؤولية بالدرجة الأولى هو المجتمع الدولي والمنظّمات التابعة له، خصوصاً مجلس الأمن الذي ومنذ اليوم الأول للاحتلال «الإسرائيلي» لفلسطين تلكّأ عن تنفيذ القرارات الصادرة عنه، خصوصاً القرار 194، الذي يجيز للشعب الفلسطيني الذي شرّدته الحرب العودة إلى دياره المغتصبة، فضلاً عن العديد من القرارات الصادرة عن الجمعية العامّة ومجلس الأمن، والتي ضربت بها دولة الاحتلال عرض الحائط غير آبهة بما صدر عن الأمم المتحدة، متسلِّحة بحقّ القوة وليس بقوّة الحقّ. هذه القوة الغاشمة التي تحميها الولايات المتحدة الأميركية ذات المعايير المزدوجة التي تشهر سيف النقض لكلّ قرار يدين «إسرائيل» في ظلّ صمت دولي وتخاذل الأنظمة العربية.
واعتبر غصن أنّ لا معنى ولا قيمة لاعتراف الجمعية العامّة للأمم المتحدة بدولة فلسطين الذي نُهلِّل له، فرحاً وانتصاراً، بينما على أرض الواقع تبقى «إسرائيل» دولة محتلّة وفلسطين وطناً سليباً، يمارس عليه الاحتلال العنصرية والتمييز والاعتقال والإذلال والحرمان والاغتصاب لحقوق الشعب الفلسطيني على مرأى العالم ووسط صمته المريب.
وقال غصن: «لا ينفع مع هذا العدو الغاشم استجداء بعض أرض من فلسطين لإقامة دولة محرومة السيادة منقوصة الكرامة يظلّلها عار التطبيع».
وأكّد أنّ فلسطين ستبقى قبلة الشرفاء وهدف المقاومين حتى التحرير، ولن يسقط حق وراءه مطالب، وما أُخذ بالقوة لن يُستعاد بغيرها.
وختم غصن: «شكراً للأعزاء البرتغاليين، أهل النخوة والكرامة الذين يشاركون معنا يوم التضامن مع شعب فلسطين.. شكراً للحركة الشعبية البرتغالية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني على إحياء هذا اليوم العالمي. لكم منّا ومن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلّ المودة والعرفان والتقدير».