حزب الله: محور المقاومة يصوغ مستقبل المنطقة وفلسطين عنوان وحدتنا ولا نقبل بفوز «إسرائيل»

أكّد حزب الله أنّ محور المقاومة اليوم «في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة ونحن الذين نصوغها»، وشدّد على أنّ هذا المحور لن يتفرّج على أميركا و»إسرائيل» تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ إحباط مشروع تقسيم العراق لا يعني أنّ مشروع التقسيم قد انتهى وسقط بالكامل.

وفي السياق، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران: «لقد قرأت تقريراً منذ سنوات قاله سفير أميركي في جنوب أفريقيا، وذلك في سنة 2004، قال في التقرير: لقد اتّفقت أميركا والسعودية على مواجهة إسلام الخميني بإسلام ترعاه السعودية، وصرفت 83 مليار دولار خلال 25 سنة لإقامة المدارس ودفع الأموال ومحاولة مساعدة الناس، كلّ ذلك من أجل مواجهة إسلام الخميني، هذا يُبيِّن أهمية النموذج الذي يجب أن نعمل له، وثقوا لن يستطيعوا مواجهة النموذج، بإمكانهم أن يقتلوا الأجساد، وبإمكانهم أن يحتلّوا قسماً من الأراضي ثمّ تتحرّر، ولكن ليس بإمكانهم أن يواجهوا رمزيّة وصدق وعطاءات فكر الثورة الإسلامية المباركة وهذا النموذج الذي تقدّم أمام العالم».

وشدّد على ضرورة «أن نواجه التحدّيات في جبهة واحدة ومحور واحد»، وقال: «كفانا أن نختبئ ويتصرّف كلٌ في بلده وكأنّه غير معنيّ بالآخرين، المحور الواحد هو الذي يعطينا القوة، اليوم يوجد محور اسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران، كلّ انتصاراتنا التي تحقّقت بسبب محور المقاومة، من انتصارنا على «إسرائيل» في لبنان وفلسطين، إلى انتصارنا على التكفيريّين في سورية والعراق وفلسطين ولبنان، إلى صمود اليمن، إلى كلّ الأصوات التي ترتفع في مواجهة التحدّيات».

وتابع: «ولن نتفرّج في محور المقاومة على أميركا و»إسرائيل» تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا، وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية، هم يجتمعون على باطلهم ثمّ يقولون لنا تفرّقوا، لماذا يتعاون حزب الله مع إيران؟ ولماذا تتعاون سورية مع العراق؟ ولماذا يتعاون اليمن مع شعوب المنطقة؟

نحن اليوم في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة، وليسوا هم الذين يصوغونها، نحن الذين نصوغها، ونجاحات هذا المحور على ائتلاف الشر الدولي مؤشّرٌ على قدرتنا لحماية خياراتنا».

وختم: «من الضروري ترجمة الوحدة بعناوين الوحدة، فلسطين هي عنوان الوحدة الأساس، وعلى أساس أنّها قضية مركزية، نحن نرفض التطبيع ونؤيّد الوحدة الفلسطينية، ومع استمرار المقاومة وحق العودة، ولا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون «إسرائيل» هي التي تفوز في نهاية المطاف».

من جهته، أكّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم امين السيد، خلال رعايته «اللقاء العلمائي السنوي» الذي نظّمه الحزب ومراكز الإمام الخميني الثقافية، بمناسبة «أسبوع الوحدة الإسلامية» وولادة النبي محمد في قاعة «توتانغو»- الشقيف – النبطية، «أنّنا في هذه المرحلة قلقون من أمرين: الأول مصير فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن يكون الكثيرون من العرب متورّطين في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، وأنّ الوضع الفلسطيني اليوم لا يليق بمهمّة تحرير فلسطين والقدس أو لا يليق بالموقف في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية». أضاف: «والأمر الثاني المؤامرة التي كانت ولا تزال، وهي تقسيم المنطقة، وهو مشروع أميركي «إسرائيلي» بالتمام. وإنّ ما جرى في كردستان العراق والذي تمّ إحباطه من مشروع لتقسيم العراق، لا يعني أنّ مشروع التقسيم قد انتهى وسقط بالكامل».

من جهته، شدّد رئيس «اتحاد علماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود، في الاحتفال نفسه، على «أهمية الوحدة الإسلامية خصوصاً في هذه الظروف الراهنة، والفتن التي يسعى إليها العدو الاسرائيلي والإدارة الأميركية».

وكانت مداخلات لكلّ من رئيس «مجلس علماء فلسطين» الشيخ محمد موعد، الشيخ رويد عماس بِاسم جمعية «المشاريع الإسلامية» والشيخ عادل تركي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى