احتفال لـ«تجمّع العلماء»: لنبذ الفتن ودعم المقاومة
أقام «تجمّع العلماء المسلمين» في لبنان احتفالاً بعيد المولد النبوي في قاعة الوحدة الإسلامية في حارة حريك، بحضور السفير الإيراني محمد فتحعلي وشخصيات.
وبعد كلمة ترحيبيّة بالحضور لرئيس مجلس الأمناء في «التجمّع» القاضي الشيخ أحمد الزين، تكلّم إمام «جمعة شيراز لسنة إيران» الشيخ عبد الواحد خواجوي، وقال: «بثّ الفرقة والفتنة هو نفس ما فعله فرعون حينما وصف الله منهج فرعون قائلاً: «إنّ فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا»، ولذلك فإنّ المنهج الفرعوني يقوم على التسلّط وبثّ الفرقة والفتنة بين أبناء المجتمع الواحد».
وأضاف: «نلاحظ أنّ أميركا و»إسرائيل» والاستكبار يسيرون على المنهج الفرعوني نفسه في عصرنا الحالي، من خلال ما يخطّطون ويضعون من مؤامرات تستهدف المسلمين ببثّ الفتن فيما بينهم. هؤلاء المصدّرون من أميركا و»إسرائيل» اتّبعوا نهج فرعون في هذا العصر من خلال تقسيم المسلمين إلى زمر وطوائف يعادي بعضها بعضاً».
ثمّ قال رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع الشيخ حسان عبد الله: «لقد أُنهكت الجيوش التي كان من الممكن أن يعوّل عليها، وهي الجيش السوري والعراقي، ويعمل اليوم على مشروع إنهاك الجيش المصري تطبيقاً لسياسة بن غوريون الذي قال: «إسرائيل» لا تحميها القنبلة النوويّة، وإنما تدمير الدول الثلاث العراق وسورية ومصر».
أضاف: «وقد كُسر المشروع بداية في سورية بتكتّل محور المقاومة المؤلّف من سورية والعراق وإيران وحزب الله بالتعاون مع روسيا، وها هي سورية في بداية الخروج من الأزمة بانتصار ساحق على قوى الإرهاب والمحور الدّاعم لها بعد أن خرج العراق من المأزق وأنهى وجود «داعش» على أراضيه بشكل شبه كامل».
ورأى أنّ «محور المقاومة قد انتصر إلى اليوم على محور الشر الصهيو – أميركي»، مؤكّداً «أنّ صفقة القرن لن تُعقد. أمّا بالنسبة لمستقبل الوضع في سورية فإنّه خيار الشعب السوري عبر عملية ديمقراطية يختار الشعب على أساسها رئيسه ودستوره وممثّليه في مجلس الشعب، ولكن لا يمكن الدخول بالعملية السياسية إلّا بعد القضاء على كلّ مواقع الفتنة في سورية. لكن النقطة الأهم التي يجب التنبّه منها هي أنّ أيّ اتفاق يحاول المسّ بالمقاومة هو اتفاق فاشل وخيانة للشهداء وللقضية الفلسطينية، وإنّ سلاح المقاومة خط أحمر».