صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«إسرائيل» تناقش تفعيل طائرات من دون طيّار في سماء القدس
ذكرت القناة الثانية في التلفزيون «الإسرائيلي» أنّ الشرطة الصهيونية تنوي مضاعفة جهودها لوقف ما أسمته «الأحداث العنيفة» في القدس المحتلة، خصوصاً في الحرم المقدسي. وقرّر كل من المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو، ووزير «الأمن الداخلي» يتسحاك أهرونوفيتش، زيادة الوحدات الخاصة في القدس المحتلة، كما ناقشا إمكانية تفعيل طائرات من دون طيار في سماء المدينة، وذلك بهدف متابعة النشطاء المقدسيين في المواجهات.
وعلم أن دنينو وأهرونوفيتش اجتمعا أمس وناقشا التصعيد الحاصل في مواجهة الاحتلال في القدس. كما ناقشا اقتراحاً قدّمه رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، يتضمن تفعيل طائرات من دون طيار في مواقع المواجهات، إضافة إلى مناطيد مزوّدة بكاميرات تصوير، ووسائل تكنولوجية أخرى لجمع المعلومات الاستخبارية.
وبحسب القناة الثانية، فإن هذه الوسائل التكنولوجية ستساعد في جمع المعلومات بشأن تنظيم المواجهات، وتعقب النشطاء والشبان الذين يرشقون قوات الاحتلال بالحجارة، خصوصاً في شمال المدينة في مسار القطار الداخلي.
كما قرّر أهرونوفيتش ودنينو إقامة وحدة شرطية خاصة تابعة لشرطة الاحتلال في القدس، بحيث تتشكل في المرحلة الأولى من 100 شرطي، وذلك لنشرها في مناطق المواجهات التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة.
ارتفاع عدد العائلات التي غادرت «ناحال عوز»
قالت القناة العاشرة العبرية إن عائلتين «إسرائيليتين» رحلتا مؤخراً من مستوطنة «ناحال عوز» القريبة من قطاع غزّة. ليرتفع عدد العائلات المغادرة من المستوطنة إلى 20 منذ بداية العدوان على قطاع غزّة الصيف الماضي.
وأوضحت القناة أن 350 عائلة «إسرائيلية» كانت تقطن المستوطنة قبل العدوان على غزّة، أما اليوم، فانخفض العدد إلى 330 عائلة، مشيرةً إلى أن مغادرة المستوطنة مستمر حتّى اليوم.
وأكّد «إسرائيليون» من مستوطنات ما يسمى «غلاف غزّة» خلال لقاءٍ نظّمته ما يُطلق عليها اسم «سلطة تطوير النقب»، أنهم يشعرون بقلق دائمٍ كونهم يسكنون في هذه المنطقة القريبة من القطاع، خصوصاً احتمال وجود أنفاق تهدّد وجودهم.
فيما أشارت عائلات أخرى إلى أنها تفكر جدّياً بالانتقال إلى منطقة جنوب النقب بحثًا عن حياةٍ أفضل.
يشار إلى أن عناصر من كتائب القسام تمكنوا من الخروج من أحد الأنفاق المؤدية إلى منطقة «ناحال عوز»، وقتلوا خمسة جنودٍ «إسرائيليين» في أواخر تموز الماضي. ويُذكر أنّ مستوطني مستوطنات غلاف هجروها خلال العدوان الأخير على قطاع غزّة، بسبب القصف المكثف لفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ كانت كتائب القسام قد أعلنت فرض حظر للتجوّل على مستوطنات ومدن غلاف غزّة وجنوب فلسطين.
مخاوف «إسرائيلية» من خطوات أوروبية تصعيدية ضدّها
قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنه بعد قرار البرلمان البريطاني الاعتراف بالدولة الفلسطينية بغالبية ساحقة، قرّر الاتحاد الأوروبي زيادة الضغط على «إسرائيل»، ويدرس قادته سلسلة من الخطوات الجديدة، بعضها غير مسبوق في حدّته، للضغط على «إسرائيل» كي توقف البناء في المستوطنات. وبحسب تقرير «يديعوت»، فإن من بين الخطوات التي تنوي أوروبا اتخاذها، منع المستوطنين الذين أدينوا بتنفيذ عمليات عنيفة من دخول الدول الأوروبية.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى كلام مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي، إذ قال: «أُعِدّت الأوراق المطلوبة لاستكمال هذه الإجراءات، ولكنها جُمّدت حالياً، والآن يسري الحديث عن قائمة سوداء تضم أسماء المستوطنين الذين أدينوا بارتكاب جرائم ضدّ الفلسطينيين. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بتطبيق عدّة قيود على التعاون مع جهات علمية إسرائيلية، والتى تعمل وراء الخط الأخضر، كما يواصل وضع شارات مميزة على منتجات المستوطنات».
وقال سفير إحدى الدول الأوروبية: «لا يجري الحديث حالياً عن فرض عقوبات على إسرائيل، ولكن هناك حيّز كبير من الاحباط، ولدينا الكثير من الآليات للتعبير عن إحباطنا».
وقال المسؤول الرفيع: «إن قرار البحث عن طرق أخرى للضغط على إسرائيل ينبع من الإحباط المتواصل، بسبب استمرار البناء وراء الخط الأخضر، والذي وصل إلى قمته هذا العام، وأثار سلسلة من بيانات الشجب على خلفية قرار البناء الأخير في القدس. ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في لوكسمبورف، لكنه ليس من الواضح بعد، ما إذا كان النقاش سيتناول المسألة الإسرائيلية».
كيري يخطط لطرح مبادرة سياسية جديدة لعرقلة توجّه فلسطين إلى مجلس الأمن
نشرت صحيفة «هاآرتس» العبرية، تقريراً حول مساعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى دفع مبادرة سياسية جديدة بين «الإسرائيليين والفلسطينيين»، وذكرت أنّ هدف خطوة كيري الواضح، يتمثل بتأجيل المبادرة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال التي تنوي السلطة طرحها للتصويت في مجلس الأمن، أو استبدالها بمشروع أميركي جديد غير واضح المعالم.
ونقلت «هاآرتس» عن مسؤولين «إسرائيليين» كبار أنّ كيري ناقش مع رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، ما إذا كان سيوافق على مبادرة تشمل استئناف المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على أساس خطوط 1967 مع تبادل للأراضي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن في خطابه أمام الأمم المتحدة، أنه سيطرح على طاولة الأمم المتحدة مشروع قرار يحدّد جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للضفة الغربية، وبعد أسبوع نشر الفلسطينيون مسودّة قرار يدعو إلى الاعتراف بفلسطين كدولة والانسحاب «الإسرائيلي» من الضفة حتى تشرين الثاني 2016، ونشر قوات دولية في المناطق التي سينسحب منها الجيش «الإسرائيلي». ولا تطرح المبادرة الفلسطينية جدولاً زمنياً واضحاً، ولم يُحدّد موعد لمناقشة المبادرة والتصويت عليها، لكن كيري يتكهن بأنه يملك شهراً أو أكثر لإيجاد حلّ للأزمة، لأن الفلسطينيين ينوون الانتظار إلى ما بعد انتخابات الكونغرس الأميركي التي ستجري فى الرابع من تشرين الثاني المقبل، ثمّ سيسعون إلى طرح مبادرتهم للتصويت.
وتشعر الإدارة الأميركية بالقلق الشديد إزاء الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن، والتي من شأنها التسبّب بأزمة خطِرة مع «إسرائيل»، وأوضحت واشنطن للفلسطينيين أنها ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن إذا ألحّ الأمر، ومع ذلك فإنه في الوقت الذي تحشد فيه الولايات المتحدة الدول العربية للتحالف ضدّ «داعش»، فإن البيت الأبيض سيسعى إلى الامتناع عن خطوة كهذه.