يمّين لـ «الميادين»: نرحب بأي هبة غير مشروطة للجيش
أشارت عضو المكتب السياسي في تيار المرده فيرا يمّين إلى «أنّ طرابلس اليوم هي تحت المجهر، لأنّ تصريح قائد الجيش كان واضحاً في هذا المجال عندما قال أنّ هناك خلية إرهابية كبيرة في طرابلس نحاول الإمساك بها».
وقالت: «عندما قررت المملكة العربية السعودية هبة المليارات الثلاث للجيش، والتي ذهبت سدى، وباتت كأنها في حكم النسيان، قال فريق 8 آذار في حينها، نحن نرحب بأي هبة للجيش على أن لا تكون مشروطة، من ثم جاءت الهبة الإيرانية، فتكررت مسألة رفض الهبة، كما في الحكومة السابقة، عندما ذهب وزير الدفاع آنذاك فايز غصن إلى إيران، واليوم نحن لا نحصد إلا كلاماً من كل الدول، فيما نرى جدية واحدة في تسليح الجيش من إيران عبر هبة غير مشروطة، الأمر الذي يجعلنا نقول لماذا تحاولون رفض تسليح الجيش؟». وأضافت: «على الحريري أن يعود إلى لبنان، لأنه يمثل شريحة واسعة ووازنة من الشعب اللبناني، وإنّ العودة باتت مطلوبة، وملحّة، على الأقل من فريقه السياسي، وقد حاول الرئيس الحريري في آخر زيارة ترميم ما تصدّع، لكنّ الزيارة كانت قصيرة».
وقالت يمين: «لست متشائمة، لأنّ الشارع السني الطيب، ليس من السهل سحبه إلى الأصولية أو إلى التكفير، وعكار هي خزان الجيش، وإنّ أهلها لا يرضون بما يحصل من فرار بعض العناصر من الجيش».
وردا على سؤال عن الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية، أجابت يمين: «في كل مرة تُطرح أسماء على بساط البحث، ويأتي القرار الدولي ليفرض علينا رئيساً، إلا أنّ الفارق اليوم هو أنّ المسيحيين متفقون على مواصفات الرئيس الجديد، فلا يجوز أن تتكرر هذه التجربة على النحو السابق، وعسى فريق 14 آذار يتفق على اسم للرئيس، ولكن طرح الأسماء من قبلهم هو لذرّ الرماد»، لافتةً إلى «أنّ رئيس القوات سمير جعجع قال أكثر من مرة أنّ ترشيحه هو لقطع الطريق على عون، وهو مناورة، فالعماد عون لم يطرح نفسه أبداً مرشحاً توافقياً، بل توفيقياً، وهناك فرق كبير بين الكلمتين».
وعن كلام جنبلاط الأخير، قالت يمين: «النائب جنبلاط بارع في إرسال الرسائل عندما يريد، وما قاله بالأمس يدل على حالة تخبط في المنطقة، ووجعنا نحن أنّ لدينا مخطوفين لدى جبهة النصرة وتنظيم داعش، والحديث عنهما لا يجوز بهذه الخفة».
واعتبرت يمين «أنّ الجيش العربي السوري أثبت على مدى ثلاث سنوات أنه من أقوى جيوش المنطقة إن لم نقل أقواها، وقد جاء صموده شكلاً من أشكال الانتصار، فليكفوا يدهم عن دعم المشاريع الإرهابية والجيش السوري يتكفل بما يلزم». وأضافت: «عندما يُتخذ قرار بنشر قوات عربية على أرض ما يجب على الأقل أن تُسأل الدولة المعنية إذا كانت تسمح بذلك أم لا، وقد قالها وزير الخارجية السوري وليد المعلم مراراًَ وتكراراً: نحن نرحب بأي مقترح دولي شرط احترام السيادة للدولة السورية ونحن نقرر ذلك».