يوم فلسطين: استشهاد وإصابة مئات المواطنين.. وجميع الخيارات مفتوحة

لليوم الثاني تواصلت الاستنكارات والتنديدات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية ضدّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. وهو ما أدّى إلى وقوع اشتباكات بين المواطنين الفلسطينيّين وقوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة لحدّ الآن، بل وفي كافة المدن الفلسطينية المحتلّة، ما أدّى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة المئات من الجرحى ووقوع أضرار مادّية جسيمة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ 3 فلسطينيّين استشهدوا وأُصيب 300 آخرون خلال المواجهات المستمرّة مع قوات الاحتلال، منذ ساعات الصباح أمس في الضفة الغربية والقدس المحتلّة. كما أعلنت الجمعية ، عن وقوع 40 حالة اختناق بالغاز في بلدة قصرة جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وتستخدم قوات الاحتلال الرصاص الحيّ بكثافة ضدّ المواطنين الفلسطينيين حالياً في مختلف المناطق، بما في ذلك رام الله وبيت لحم والقدس والبيرة. كما قصفت قوات الاحتلال بالطيران والمدفعية قطاع غزة بذريعة إطلاق صواريخ من القطاع على الأراضي في الكيان المحتلّ.

وأقرّ جيش الاحتلال بسقوط صاروخين على عسقلان وسديروت جنوبَ فلسطين المحتلّة، مصدرهما قطاع غزة.

وقال الناطقُ بِاسمِ جيشِ الاحتلال أفيخاي أدرعي، إنّ صاروخين آخرين سقطا في القطاع المحاذي لجنوب غزة، مدّعياً أنّ الردّ استهدف موقعين عسكريّين في غزة.

وأفادَت مراسلة العالم في غزة أنّ مدفعية الاحتلال استهدفت مرصدًا للمقاومة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة بقذيفتين.

إلى ذلك، جاءت المواقف الدولية أمس، لتؤكّد أنّ القرار الأميركي «مخالف للقانون الدولي»، وقد رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس يتناقض مع كافّة الاتفاقيات.

وفي مؤتمر صحافي له في فيينا، كشف لافروف أنّ نظيره الأميركي ريكس تيلرسون قال إنّ الولايات المتحدة تتوقّع إبرام «صفقة القرن» حول التسوية في «الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنّ تيلرسون لمّح إلى أنّ الولايات المتحدة تأمل باعتماد «صفقة القرن»، التي ستحلّ بضربة واحدة المشلكة الفلسطينية الإسرائيلية، متسائلاً: «نحن نريد أن نفهم حالياً كيف سيكون هذا؟».

كما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان لودريان، إنّ قرار ترامب «مخالف للقانون الدولي» وحذّر من «خطر» اندلاع انتفاضة في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف لودريان أنّ «الهدف» هو «تجنّب أيّ انفلات يجعل أيّ مبادرة للوساطة مستحيلة»، مشيراً إلى أنّ الولايات المتحدة «وحيدة، ومعزولة في هذه القضية».

وفي لقاء لودريان أمس بوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يزور العاصمة الفرنسية باريس، قال الأخير إنّه من غير المرجّح أن تُنقل السفارة الأميركية إلى القدس هذا العام وربّما حتى ليس العام المقبل، مضيفاً: «لا نزال بحاجة لموقع ووضع خطط بناء وتأمين التصريحات اللازمة، ومن ثمّ بناء السفارة».

وأشار الوزير الأميركي إلى أنّ قرار ترامب لا يُعتبر مؤشّراً على «الوضع النهائي للقدس،» موضحاً أنّ «الوضع النهائي للمدينة سيُترك للأطراف للتفاوض عليها واتّخاذ القرارات».

من جهتها، أعلنت سويسرا أنّ اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني سيشكّل عقبة أمام التسوية بين «الإسرائيليين والفلسطينيين».

وقالت الحكومة السويسرية في بيان أمس، إنّ «القرار من جانب واحد للولايات المتحدة لا يؤثّر على تطبيق القانون الإنساني الدولي – وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 – وحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية».

وأوضحت سويسرا أنّها لا تعترف بسلطة «إسرائيل» إلى ما وراء حدود عام 1967، وتلتزم إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافياً وذات سيادة وعاصمتها القدس، وعلى أساس حدود عام 1967، مؤكّدةً أنّها لن تعترف بتغيير في هذه الحدود بما في ذلك ما يتعلّق بالقدس، «ما لم تنجم عن اتفاق يتمّ التفاوض عليه بين الطرفين».

وشدّد البيان السويسري على أنّه في غياب اتفاق دولي حول وضع القدس، ستحتفظ سويسرا بسفارتها في «تلّ أبيب».

عباس وشيخ الأزهر يرفضان لقاء بنس

أعلنت الخارجية الأميركية أمس، أنّ قرار الرئيس دونالد ترامب حول القدس هو إقرار بالوضع القائم في القدس.

وحثّ نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد المواطنين الأميركيين على تجنّب الاقتراب من مناطق التجمهر الكبيرة واتخاذ الحذر، وذلك بعد علمه بالاحتجاجات المرتقبة أمام السفارة الأميركية في أنقرة والقنصلية في إسطنبول.

وحول مصير سكّان القدس الفلسطينيين، قال ساترفيلد إنّ إعلان الرئيس لا يغيّر الوضع الراهن للسكّان، وهو لا يزال قيد البحث في ما يخصّ المسائل القنصلية، مضيفاً أنّه لا يوجد ما يقلق بخصوص «إجراءاتنا القنصلية».

من جهته، قال البيت الأبيض إنّه ليس لديه علم بأيّ دولة قد تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها إلى القدس، معتبراً أنّ قرار الرئيس ترامب حول القدس ليس إشارة إلى تخلّي الولايات المتحدة عن عملية السلام.

كما أشار البيت الأبيض إلى أنّ إلغاء الاجتماع بين عباس ونائب الرئيس الأميركي سيأتي بنتائج معاكسة.

ويأتي تصريح البيت الأبيض بعد قول المسؤول في حركة فتح جبريل الرجوب، إنّ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس غير مرحّب به في فلسطين.

وقال الرجوب، إنّ حركة فتح والرئيس محمود عباس لن يستقبلوا نائب ترامب في بيت لحم، والذي من المقرّر أن يزور الأراضي المحتلّة في الـ19 كانون الأول الحالي.

وطالب الرجوب من بقيّة العواصم العربية ألّا تلتقي مع زعيم أميركي يعتبر أنّ القدس «عاصمة لإسرائيل».

وفي السياق، رفض شيخ الأزهر أحمد الطيب طلباً من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بلقائه في القاهرة يوم الـ 20 من كانون الأول الحالي.

وقال الطيب، في بيان نشره الأزهر: «لا يمكن أن نجلس مع مزيّفي التاريخ، سالبي حقوق الشعوب، أو من يعطون ما لا يملكون لمن لا يستحقّون»، في إشارة منه إلى اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني.

وكان الطيب ندّد أمس باعتراف بقرار الرئيس الأميركي، ودعا الفلسطينيين إلى القيام بانتفاضة جديدة.

وقال الطيب في بيان: «يتابع الأزهر الشريف بغضب ورفض واستنكار ما أقدمت عليه الإدارة الأميركية من إعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب، في خطوة غير مسبوقة وتحدّ خطير للمواثيق الدولية ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، ولمشاعر ملايين المسيحيين العرب».

واختتم الطيب بيانه، بقوله: «نقول لأهلنا في القدس المحتلّة.. نحيّي صمودكم الباسل، ونشدّ علي أيديكم، ولتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيّتكم ومحبتكم لوطنكم، ونحن معكم ولن نخذلكم».

إلى ذلك، شدّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على أنّه لا حديث مع الطرف الأميركي حول عملية التسوية ما لم يتراجع عن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

وقال عريقات خلال برنامج «بانوراما» على شاشة RT، إنّ جميع الخيارات مفتوحة أمام منظمة التحرير الفلسطينية للردّ على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

واعتبر عريقات أنّ أيّ فلسطيني يجلس مع أيّ طرف أمريكي حول عملية السلام سيكون بمثابة اعتراف بقرار ترامب، مشيراً إلى أنّ القرار هو خطة طريق تعتمد على الإملاءات وليس المفاوضات.

ودعا عريقات إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لمواجهة التحدّيات المقبلة.

من جهته، حذّر عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي من أنّ إعلان ترامب سيؤدّي إلى اندلاع موجة من العنف، وتقويض محادثات السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في بيان له، إنّ الاعتراف بالقدس كعاصمة ينبغي أن يكون جزءاً من اتفاق سلام شامل.

واعتبر ميرفي أنّ ترامب قد اتّخذ القرار من دون النظر بشكل كامل إلى الآثار السياسية والأمنيّة المترتبة، متخوّفاً من أن يعيق قراره أيّ أمل في التوصّل إلى اتفاق سلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

السيناتور الديمقراطي أشار أيضاً إلى أنّ التصرّف في هذا الملف سيؤدّي إلى مزيد من العنف في «الشرق الأوسط»، و»سيقوّض التحالفات الإقليمية الهشّة التي كسبناها في الحرب ضدّ داعش».

مظاهرات في العالم

عمّت المظاهرات أمس مدناً وعواصم عربية وعالمية عدّة، تنديداً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده من «تلّ أبيب» إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لـ»إسرائيل».

وعقب انتهاء صلاة الجمعة انطلقت مظاهرات من وسط المدن في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، احتجاجاً على قرار ترامب، وردّد المتظاهرون عبارات تندّد بالقرار الأميركي وتدعم قضية القدس.

هذا، واندلعت مواجهات بين قوات الجيش «الإسرائيلي» والمتظاهرين، بعد أن عمد الجيش إلى إطلاق قنابل النار والقنابل الصوتية والغازيّة باتجاه المواطنين.

كما عزّز الجيش «الإسرائيلي» ونشر قوّاته في مختلف أنحاء الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، وذلك في إطار استعداداته لتصاعد المواجهات في مختلف البلدات الفلسطينية.

وفي العاصمة الأردنية عمّان، خرجت مظاهرات رفع خلالها المتظاهرون لافتات مندّدة بالقرار، كما نظّم نوّاب وقفة أمام السفارة الأميركية للاحتجاج على قرار ترامب.

أمّا في تونس، فقد خرجت مسيرات في معظم المحافظات التونسية تنديداً بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ»إسرائيل»، في وقتٍ دعا فيه الاتحاد العامّ التونسيّ للشغل إلى تظاهرة مليونيّة اليوم.

بالتوازي، أعلنت جمعية القضاة التونسيين تأجيل النظر في كافة القضايا احتجاجاً على قرار ترامب نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس، ومساء الجمعة خرجت تظاهرة حاشدة، وعبّر المتظاهرن عن غضبهم.

في اليمن، حيث نُظمّت في مدينة صعدة تظاهرة ضدّ قرار ترامب، أعلن بيان صادر عنها أنّه «غير غريب على أميركا إقدامها على هذه الخطوة الباطلة، فهي في الأساس شريكة في احتلال فلسطين، وأنّ أميركا أثبتت من جديد عداوتها للإسلام والمسلمين، وأنّها لا تعترف بالأعراف والقوانين الدولية، داعين الفلسطينيّين إلى «عدم التعويل على أنظمة عربية تغرّد في نفس السرب مع «إسرائيل» وأميركا».

وفي دول المغرب العربي، خرجت مظاهرات حاشدة لطلاب وأساتذة المعاهد في مدينة جرجيس التونسية، كما شهدت مدن عدّة في المغرب مظاهرات مماثلة.

وفي العاصمة الإيرانية طهران، انطلقت تظاهرة دعماً لفلسطين والقدس و تنديداً بالقرار الأميركي.

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران تظاهرة دعماً لفلسطين والقدس، وتنديداً بالقرار الأميركي. وشملت التظاهرات المندّدة بقرار ترامب أكثر من ألف مدينة ومحافظة إيرانية.

وقال كبير مستشاري المرشد الإيراني «حداد عادل» عبر «تويتر»، إنّ «الطريق الوحيدة لمواجهة قرار ترامب، هو إعلان البلدان الإسلامية قطع علاقاتها مع كلّ بلدٍ ينقل سفارته في الأراضي المحتلّة إلى القدس».

من جهته، قال خطيب جمعة طهران المؤقت السيد أحمد خاتمي، إنّه لا تكفي إدانة قرار ترامب بشأن القدس، بل يتعيّن إغلاق سفارات كيان الاحتلال في أنحاء العالم.

وأضاف خاتمي خلال خطبة الجمعة في طهران، أنّه في العالم الذي لا تعرف فيه القوة ما هو المنطق، لا يمكن البقاء في هكذا عالم من دون التزوّد بالسلاح والتسلّح، ولا يمكن أن لا تكون قوياً، بل يجب أن تكون قوياً، لذلك هناك فرق بين قوّتنا وقوة الآخرين.

ونوّه خطيب جمعة طهران إلى أنّ «قوة الآخرين هدفها الاعتداء، بينما قوتنا للردع»، قائلاً: «نحن نمتلك الصواريخ ونصنعها، وسنعزّز قدرتنا الصاروخية قدر ما استطعنا لنسلب الطمأنينة من مسؤولي البيت الأبيض».

وشدّد على أنّ القوات المسلّحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية جادّة في القدرة الصاروخية، وتؤكّد على تعزيز هذه القدرة لتسوّي «تل أبيب» وحيفا بالأرض إذا ارتكب الكيان «الإسرائيلي» أيّة حماقة.

وكان الحرس الثوري في إيران أكّد، أول أمس الخميس، أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركيّة من «تلّ أبيب» إلى القدس المحتلّة سيعزّز إرادة محور المقاومة بتحرير المدينة المقدّسة.

وقال الحرس الثوري في بيان أصدره مساء الخميس: «إجراء الرئيس الأميركي السخيف والأحمق من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني سيعزّز إرادة جبهة المقاومة بالمضيّ قُدُماً نحو تحرير القدس الشريف».

وبحسب البيان، فإنّ الانتفاضة الفلسطينيّة في مرحلتها الجديدة ستتواصل بسرعة أكبر من السابق.

وفي مقديشو، قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صحافي لها، إنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتراف القدس عاصمة لـ»إسرائيل» أمر خطير جداً،ودعت الخارجية الصومالية واشنطن إلى مراجعة قرارها بجدّية، والتفكّر مليّاً في تأثيراته السلبيّة على «الشرق الأوسط» والعالم.

وعلى الأرض، تواصلت التظاهرات في تركيا تنديداً بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ»إسرائيل»، ونقل سفارة بلاده إليها.

وشهدت معظم المدن التركية الكبرى تظاهرات احتجاجية ضدّ القرار الأميركيّ، وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها «القدس إسلامية… سلام إلى القدس ونعم للمقاومة»، وهتفوا بعبارات ضدّ الولايات المتحدة و»إسرائيل».

وفي إندونيسيا وماليزيا، خرج آلاف المحتجين في مسيرات أمس الجمعة لإدانة قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لـ»إسرائيل»، فيما شدّدت السلطات الأمن حول سفارتَي الولايات المتحدة في البلدين.

وتجمّع عدّة آلاف من المحتجين، وأخذ بعضهم يردّد هتافات معادية للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على شكل ترامب، أمام السفارة الأميركية في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقاد المسيرة زعماء من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم والحزب الإسلامي الماليزي.

وفي إندونيسيا، وصل مئات المحتجين إلى السفارة الأميركية في جاكرتا، وارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية الشهيرة، ولوّحوا بالعلم الفلسطيني فيما كبّر آخرون.

التظاهرات المندّدة بإعلان ترامب وصلت إلى قلب الولايات المتحدة. هي الأخرى لم تسلم من الاحتجاجات نصرة للقدس، إذ شهدت مدينة نيويورك وقفة احتجاجية نظّمها عشرات الفلسطينيين والمسلمين في منطقة مانهاتن وسط المدينة، حيث ردّدوا هتافات مناهضة للقرار الأميركي، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل الحرية للقدس والحرية لفلسطين ، و القدس لم تكن يوماً تابعة لإسرائيل . كما انطلق متظاهرون مناصرون للقدس في مسيرة في شيكاغو، دعا إليها التحالف من أجل العدالة في فلسطين.

وفي ألمانيا، شارك المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة في تظاهرة احتجاجية ضدّ قرار واشنطن، وذلك أمام السفارة الأميركية في برلين.

وندّد المشاركون، الذين جاؤوا بشكل عفوي للتظاهرة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، بقرار ترامب.

وأكّد المتظاهرون الغاضبون أنّ القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

كما تظاهر آلاف الأتراك في مدن تركية مختلفة، وخرجوا بمظاهرات في الميادين العامّة، ورفعوا الأعلام التركية والفلسطينية، فضلاً عن ترديد هتافات مندّدة بالولايات المتحدة و»إسرائيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى