الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب: للامتناع عن تقديم الخدمات للمراكز الأميركية موظفو الإدارة: للتوقف عن العمل الإثنين تحت شعار «القدس عاصمة أبدية لفلسطين»

وتوجهّت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بدعوة إلى كافة الاتحادات النقابية العمالية في مختلف العواصم العربية للتعبير عن رفضها القاطع لنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس العربية التي ستبقى إلى الأبد عاصمة فلسطين، والتظاهر أمام السفارات الأميركية، ومطالبة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، والجامعة العربية بالدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمطالبة الإدارة الأميركية بالرجوع عن قرارها الجائر المخالف لشرعية قرارت الأمم المتحدة والمواثيق الدولية.

وأهابت الأمانة العامة للاتحاد بالعمال وبالاتحادات الصديقة في كلّ بلدان العالم الامتناع عن تأدية الخدمات التي تحتاجها السفارات والقنصليات والمراكز الأميركية، وكذلك خدمات الموانئ والمطارات للسفن والطائرات الأميركية.

وأوضحت أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة إلى مدينة القدس يشكل سابقة خطيرة في اختراق القانون الدولي من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو بمثابة خروج عن الالتزامات الدولية، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة قانونية دولية، ويفرض على مجلس الأمن والأمم المتحدة مسؤولية عاجلة لاحترام القرارات الدولية والالتزام بها، خصوصاً تلك المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية والتي نصت عليها عشرات القرارات الدولية وآخرها القرار 2334.

وأكدت أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الممثل لما يقرب الـ 100 مليون عامل يؤيد فلسطين ويساندها في قضيتها من أجل التحرُّر من الاحتلال الغاشم المدعوم من الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة، وأنّ ما تفعله أميركا وحليفتها إسرائيل – بصفتهما الإرهابي الأكبر على كوكب الأرض – لا يقل خطورة على المجتمع العربية والدولي من الجماعات الإرهابية التي تعيث في الأرض فساداً وتخريباً وتدميراً، وأنّ الاتحاد يدعم الانتفاضة الفلسطينية للشعب الفلسطيني البطل من خلال المظاهرات والمواجهات التي تحدث اليوم على أرض فلسطين.

رابطة موظفي الإدارة العامة:

واستنكرت الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة، خلال جتماعها أمس، «بشدة القرار الذي صدر بخصوص نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية من تل أبيب المحتلة الى القدس الشريف واعتبارها عاصمة كيان الاحتلال الإسرائيلي». واعتبرت «أنّ القرار هو بالدرجة الأولى اعتداء على حقّ الشعب الفلسطيني الشقيق باستعادة أرضه المغتصبة وإقامة دولته وعاصمتها القدس، وهو الحقّ الذي كرسته مواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وهو ثانياً اعتداء على حقوق المسلمين والمسيحيين في كلّ العالم، فهي المدينة المقدسة ومهد الديانات السماوية».

ودعت إلى أوسع مشاركة في الاعتصامات التي ستنظمها الرابطة تنديداً بهذا القرار، بالتوازي مع التوقف عن العمل يوم الإثنين المقبل، ابتداء من الساعة الواحدة ظهراً ليكون هذا اليوم يوماً لبنانياً وطنيا بامتياز رافعين شعار «القدس عاصمة أبدية لفلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى»، وذلك في مراكز المحافظات التالية:

– بيروت وجبل لبنان مبنى الضريبة على القيمة المضافة TVA

– صيدا – السرايا

– النبطية- السرايا

– طرابلس- السرايا

– عكار – مبنى وزارة المالية حلبا

– زحلة- السرايا

– بعلبك – السرايا

كما دعت كل الروابط والهيئات والاتحادات الى التحرك، ففلسطين والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة يستأهلون الانتفاض من قبل الشعب اللبناني الحر والأبي».

نقابة العمال الزراعيين: سقط الرهان على المفاوضات العقيمة

أعربت نقابة العمال الزراعيين في لبنان عن «تنديدها وشجبها القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس العربية المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال والإرهاب الصهيونية العنصرية».

وأكدت النقابة، في بيان، «أنّ هذا القرار لم يكن مفاجئاً من قبل الولايات المتحدة التي تدعم كيان العدو الصهيوني في المجالات كافة، ووقفت ولا زالت وراء شن حروبه العدوانية على شعبنا العربي في فلسطين ولبنان وسورية ومصر، وتقف ولا زالت وراء شنّ الحرب الإرهابية التكفيرية ضد سورية والعراق وغيرها من الدول العربية بهدف تفتيتها وتدمير جيوشها الوطنية وإقامة أنظمة تابعة لأميركا تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية».

أضاف البيان: «إننا في نقابة العمال الزراعيين نؤكد أنّ هذا القرار كشف للقاصي والداني حقيقة الموقف الأميركي المعادي للحقوق العربية، وأكد سقوط الرهان على المفاوضات العقيمة، وأثبت أنّ الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال والدفاع عن عروبة القدس وفلسطين وتحريرها إنما هو المقاومة المسلحة التي أكدت نجاعتها في لبنان وقطاع غزة، وتدعو عمالها في كل المناطق إلى المشاركة في كل الأنشطة المندّدة بالقرار الأميركي والمساندة لانتفاضة ومقاومة شعبنا العربي في فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى