سيول وواشنطن وطوكيو تجري مناورات بحرية عسكرية

تجري سيول وواشنطن وطوكيو مناورات بحرية تستمرّ يومين، لتتبع الصواريخ الباليستية المحتمل أن تُطلقها بيونغ يانغ باتجاه المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية واليابان.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن هيئة الأركان المشتركة في سيول، أنّ «المناورات العسكرية الثلاثية، التي بدأت أمس، وتستمرّ اليوم، تهدف إلى كشف الصواريخ الباليستية المحتمل أن تطلقها كوريا الديمقراطية وتتبعها، ولا تتضمّن هذه المناورات مرحلة لتدمير الصاروخ المكتشف».

وشاركت في هذه المناورات مدمّرة كورية جنوبية وسفينتان أميركيتان ومدمرة يابانية، مزودة جميعها بنظام «أيجيس».

وسوف تجري السفن الحربية محاكاة بالكمبيوتر على كشف الصواريخ الباليستية، وتتبعها عبر رادارات معينة، وستتبادل المعلومات الاستخباراتية مع بعضها البعض.

تأتي هذه المناورات المشتركة عقب تجربة إطلاق قامت بها كوريا الشمالية يوم 29 من تشرين الثاني الماضي لصاروخ من طراز «هواسونغ -15» ، ذكرت بيونغ يانغ أنه «باليستي عابر للقارات».

وتعدّ مناورات تتبع الصواريخ الثلاثية هذه السادسة من نوعها، عقب القيام بثلاث جولات من المناورات في وقت سابق من هذا العام، وجولتين في العام الماضي.

في سياق متّصل، كشفت وسائل إعلام أميركية، أنّ «الاستخبارات الأميركية قدّمت إلى الكونغرس منذ أكثر من 10 سنوات، تقريراً عن برنامج كوري شمالي سري لتطوير الأسلحة البيولوجية».

وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأنّ «التقرير كان قد سلّم قبل 5 أشهر من تنفيذ أول تجربة نووية كورية شمالية عام 2006».

ووفق التقرير، قامت حينها كوريا الشمالية بجمع فريق من العلماء، لكن هؤلاء كانت تنقصهم المهارات التقنية، ورصد أن «موارد بيونغ يانغ تشتمل حالياً على بنية تحتية بدائية للتكنولوجية الحيوية».

وفي الوقت الراهن، تعتقد الاستخبارات الأميركية والآسيوية، وكذلك الخبراء «أنّ كوريا الشمالية تتحرك باضطراد نحو الحصول على الآليات الضرورية، التي يمكن استخدامها في برامج متقدمة للأسلحة البيولوجية، ابتداء من المعامل التي يمكن أن تنتج الميكروبات إلى المختبرات، وانتهاء بالمختبرات المتخصصة في إجراء تعديلات وراثية».

علاوة على ذلك أضافت الصحيفة الأميركية، «أنّ كوريا الشمالية أرسلت علماءها إلى الخارج، للحصول على درجات علمية في مجال الأحياء الدقيقة».

وتنقل الصحيفة تساؤل مسؤول أميركي لم تكشف عن اسمه: «لماذا حصلوا على المواد وطوّروا معارفهم، ولكن لم يصنّعوا السلاح؟».

وأجاب قائلاً: «إذا بدأ هذا الأمر غداً، فمن المحتمل أن لا نعلم بذلك، إلا إذا كنا محظوظين وكان لدينا مخبر موجود في المكان الصحيح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى