هي اللحظة الفاصلة
ـ من يتطلع نحو المشهد الكبير في المنطقة بعد القرار الأميركي بإعلان القدس عاصمة لـ«إسرائيل» لا بدّ أن يسجل حجم التصعيد القادم بالقياس لما يصدر من مواقف وما يحدث في الميدان.
ـ في هذا المشهد تبدو أميركا معنية بتبرير موقفها كحق سيادي لا يعنيها ما يقوله فيه الآخرون لكنها ليست في مناخ الاستعداد لخوض الحروب والمواجهات وسقف حركتها السياسي التخفيف من وقع قرارها في المنطقة بمنطق أقرب لرفع العتب.
ـ «إسرائيل» الفرحة بالقرار الأميركي لا تستطيع رفض هذه الهدية التاريخية التي انتظرتها طويلاً، لكنها تشبه فرح أمير بموافقة الملك على تزويج أميرة جميلة أسيرة إبنة ملك آخر له كأمير في بلاطه لكن رغماً عنها ورغماً عن أبيها ولو بموافقة عمومتها سراً فيفرح الأمير العريس لكنه يموت خوفاً من الآتي.
ـ شعوب المنطقة وعلى رأسهم شعب فلسطين وأهل المقاومة وقواها كأهل الأميرة الأسيرة الذين شكل العرس المزيّف تحدياً لكرامتهم فبدأوا بتعبيرات الغضب وتبدو المواجهة الكبرى قادمة.
ـ في هذه الحالة لا خيارات وسطية للنهايات فإما إتمام العرس بالقضاء على أهل الأميرة واغتصابها في عرسها أو إفشال العرس والدخول في حرب جديدة تترك لها النهايات.
ـ الحرب القادمة تقترب ولو كحرب مقاومة وليست حرب جيوش بالضرورة وحصيلتها سترسم مستقبل «إسرائيل» والقدس وربما تفتح من جديد أبواب السياسة ولكن على قواعد جديدة تفرضها المقاومة.
ـ اللحظة فاصلة وتتوّج كلّ إنتصارات حلف المقاومة ولا يحق لأحد الإستخفاف أو التخلي…
التعليق السياسي