فوتيل يزور لبنان ويُطلق 3 برامج مساعدات جديدة لبناء قدرات الجيش
أعلن قائد القيادة المركزية الاميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد عن «إطلاق ثلاثة برامج مساعدات جديدة من قبل وزارة الدفاع الأميركية، لمواصلة بناء قدرات الجيش اللبناني، على تنفيذ عمليات أمن الحدود ومكافحة الإرهاب. ويجري تمويل هذه البرامج عبر برنامج «بناء قدرات الشركاء» التابع لوزارة الدفاع، وتقدر قيمة هذه البرامج مجتمعة بأكثر من 120 مليون دولار. وسيوفر البرنامج الأول للجيش اللبناني القدرة على الدعم الجوي الوثيق للجناح الدوار من خلال تسليم ست طائرات هليكوبتر هجومية خفيفة من طراز MD 530G وما يتصل بها من معدات وتدريب تبلغ قيمته أكثر من 94 مليون دولار وسيوفر البرنامج الثاني قدرات إضافية للقيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع من خلال تسليم ست طائرات جديدة بدون طيار من طراز Scan Eagle والمعدّات ذات الصلة والتدريب الذي تقدر قيمته بأكثر من 11 مليون دولار. وسيوفر البرنامج الثالث للجيش اللبناني قدرات إضافية لتوظيف الدعم المشترك للقوة النارية والدعم الجوي الوثيق من خلال توصيل معدات الاتصالات والمعدات الإلكترونية وأجهزة الرؤية الليلية والتدرب عليها والتي تقدر قيمته بأكثر من 16 مليون دولار».
جال فوتيل على المسؤولين السياسيين والعسكريين، فالتقى رئيس الحكومة سعد الحريري في مكتبه في السراي الحكومي، بحضور ريتشارد.
بعد اللقاء قالت ريتشارد: «لقد لفتت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الانتباه إلى إعادة الحكومة اللبنانية تأكيد سياسة النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، وأعادت الى الأذهان التزامات لبنان السابقة بقرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القراران 1559 و1701. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، تواصل التزامنا الطويل الأمد بشعب لبنان ومؤسساته، بما في ذلك الجيش اللبناني».
أما فوتيل فأكد «أننا فخورون جداً بشراكتنا مع القوى اللبنانية المسلحة، فجنودها محترفون وفعّالون ويضعون مصلحة الشعب اللبناني نصب أعينهم، وأنا هنا أتحدث نيابة عن القيادة الوسطى الاميركية، ونحن فخورون جداً بأدائهم ويسرنا أن نكون شركاء لهم».
وبحث فوتيل مع وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً، ولبنان خصوصاً، وركّز على برنامج المساعدات العسكرية الأميركية للبنان.
وأبلغ المسؤول الأميركي الصراف «حرص الولايات المتحدة على استمرار التعاون العسكري بين البلدين».
وعرض فوتيل مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين، وحاجات الجيش اللبناني المختلفة في إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة له.
بعد ذلك عقد لقاء في قاعة الإيجاز، حضره قائد الجيش ورئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك، إلى جانب الوفد الأميركي، وانضم اليهم السفير البريطاني هيوغو شورتر وقائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري، استمعوا خلاله إلى عرض قدّمه عدد من كبار الضباط عن أوضاع الحدود اللبنانية، ومهمات أفواج الحدود البرية وقطاع جنوب الليطاني، والاحتياجات التقنية والقتالية واللوجستية لهذه الوحدات.
وأكد الجنرال فوتيل في كلمته «استمرار دعم الجيش اللبناني عبر تقديم المساعدات»، معلناً «تقديم ست طوافات من نوع MD530G، و6 طائرات دون طيار نوع Scan Eagle، منوّهاً بـ «الإنجاز الذي حققه الجيش في معركة «فجر الجرود».
ثم انتقل قائد الجيش والوفد الأميركي الزائر إلى الكلية الحربية في الفياضية، حيث كان في استقباله قائد الكلية وعدد من الضباط. واستمع الوفد الى شرح من أحد الضباط عن أقسام الكلية والدروس التي يتلقاها التلاميذ الضباط، ثم زار مختبر اللغة وهو تقدمة من الجيش الأميركي، اضافة الى باقي الأقسام. ثم التقى فوتيل طلاب الكلية الحربية وأجرى حواراً معهم، ثم وقع على سجل الذهبي للكلية، وتسلّم درعاً تقديرية من قائد الكلية، وكذلك درعاً تقديرية للسفيرة ريتشارد.