ترويض جنيف ودي ميستورا

ـ عندما يصير مطلب دي ميستورا من روسيا الضغط على سورية للقبول بدستور جديد وانتخابات برعاية الأمم المتحدة، وهي برنامج سوريا وروسيا للحلّ السياسي، تكون عملية الترويض التي بدأتها روسيا وسورية لجنيف ودي ميستورا قد اقتربت من تحقيق أهدافها.

ـ كان دي ميستورا وجنيف مبرمجين لهدف هو ترويض سورية لقبول هيئة حكم انتقالية تصدر بقرار عن مجلس الأمن تضع سورية تحت الةنتداب وتنهي حكم الرئيس الأسد كشرط لوقف الحرب التي كان واضحاً أنّ أميركا تقودها وأنّ جنيف ودي ميستورا آلات لقياس النبض السوري والروسي وقربهما من الرضوخ.

ـ لم تنسحب سورية من جنيف ولم توقف لقاءاتها مع دي ميستورا ولا روسيا فعلت بل خاضا الحرب حتى تحقق لهما النصر وسقطت أكذوبة المعارضة المسلحة ليظهر أن ليس هناك من حرب في سورية إلا مع الإرهاب.

ـ الصمود السياسي والهجوم العسكري أوصلا روسيا وسورية إلى وضع جنيف ودي ميستورا أمام الفشل والذهاب إلى بدائل مثل سوتشي أو القبول بالسقف المقترح وهو سحب الرئاسة السورية من التفاوض.

ـ حاولت جماعة الرياض أن تلعب لعبة سورية ففشلت لأنها بلا قوة شعبية وعسكرية فصارت كما قال دي ميستورا بلا دعم ولا حول ولا قوة.

ـ الترويض يقوم به الأقوى للأضعف.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى