شهيّب: للتوافق على رئيس والشروع في إنجاز قانون الانتخاب

افتتح مؤتمر ملتقى قضاء عاليه الإنمائي في منتجع لاريتاج السياحي، برعاية رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ممثلاً بوزير الزراعة أكرم شهيب الذي قال في كلمة ألقاها خلال الافتتاح: «على رغم مما نعانيه لبنانياً وعربياً وإقليمياً ودولياً ومحاولات تقسيم المقسم، على رغم كل الأخطار التي تدق أبوابنا بلا رحمة وتهددنا كياناً ودولة ومؤسسات، على رغم مما نشهده من تحالف دولي غير مقنع شكلاً ومضموناً تنمية وأهدافاً تحت شعار محاربة الإرهاب، على رغم مظاهر انقسامنا الداخلي وخلافاتنا واستمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والفراغ الذي يهدد الوطن دولة ومؤسسات، وعلى رغم المظلة الدولية التي تمنع، حتى الآن، امتداد الحريق الإقليمي إلينا في لبنان، على رغم كل ذلك، فإنّ المطلوب منا جميعاً، من كل اللبنانيين الإسراع في الوصول إلى توافق على رئيس للجمهورية والشروع في إنجاز قانون جديد للانتخابات يصحح كل خلل تمثيلي حقيقي أو مزعوم، والذي يترجم توافقاً على نهج تنمية نحتاج إليها في زمن ينزف وطننا شباباً يهاجرون بحثاً عن لقمة عيش واستقرار».

زعيتر

وافتتحت الجلسة الأولى بكلمة للوزير زعيتر قال فيها: «ليس بالسياسة وحدها نبني الدولة، بل بالاقتصاد والتنمية أيضاً. وهذا ما يستدعي العمل معاً وسوياً بما يضمن التطوير المجتمعي الوطني عبر تكامل الوظائف والمصالح بين الجميع فيترسخ الاندفاع العام بأنّ الكل شركاء في الوطن ومن أجل الوطن».

واختتم الملتقى أعماله مساءً، وتحدث في الجلسة الأخيرة وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب الحناوي، الذي اعتبر «أنّ التحديات التي تقتحم واقعنا بدموية وعنف تتهدد حاضر ومستقبل شبابنا المرشح ليكون من العابرين إلى خلف البحار والمحيطات أو ساكناً في قبر حفره الحقد الأعمى والتطرف غير المسبوق والشعار الديني المزيف»، لافتاً إلى «أنّ خياراً آخر يجب أن يكون أوحد وهو خيار أن نصمد ونواجه ونقاوم لأنّ هذا الوطن لن يكون مرتعاً لكل ظالم وظلامي».

أبو فاعور

ثم ألقى وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور كلمة جاء فيها: «للأسف يكاد يقضي حديث السياسة على أي حديث آخر، فقد تم إقصاء الإنماء بحجة السياسة وبحجة الصراعات السياسية». وأضاف: «أشعر بحسرة ما وأسأل من باب الصراحة: أين الشباب من القضايا السياسية اليوم؟ وقال: «كانت هناك مساحات مشتركة في الجامعة اللبنانية، ولكن للأسف لم تعد هناك مساحة مشتركة، فقد أصبحت هذه المساحات ساحات مقفلة للطوائف»، مشيراً إلى «أنّ التجنيد الاجباري كان يمكن أن يكون هذه المساحة الوطنية المشتركة لكن تم إلغاؤه وربما نحتاج إلى إعادة النظر فيه لأننا نحتاج إليه أمنياً في ظل التحديات الكبرى، ونحتاج إلى الخدمة العسكرية لزرع بعض الانتماء الوطني في الشباب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى