ورد وشوك

ورد وشوك

يا أيّها الحقير جعلت الأرض تغلي غيظاً وبالغضب تستشيط رغم أن الوقت برد وزمهرير.

إنه لعمري فعل الشيطان الرجيم. أخذتك العزّة بالإثم فرحت تزهو بنفسك حسبك جهنم دار العاصيين والمتكبّرين، وبئس هذا المصير.

ما لك تعطي مالاً تملك لمن لا يستحق وكأنك الولي الحاكم بأمره؟

أتحسب أن مجرد توقيع يشي بما في نفسك من استكبار شغل جل ورقة القرار يكفي ليقلب الوقائع والأقدار.

فعل لم يقو عليه من سبقك رغم ما كان عليه من سادية وإجرام لا سيّما في حقّ العراق؟

ما أنت إلّا لص محترف يحسن اللف والدوران ويسعى لتمكين الأغبياء في إشغال أعلى السلطات ليسهّل عليه إحراز الصفقات!

لكنّك اليوم أخطأت في الحساب فجنون العظمة والسعي لإرضاء من بهم قد تضمن جولة أخرى تتربّع فيها بتلك الدار الموصوفة بالبياض لكن فعلك لطخها بالسواد.

باءت بالفشل أمام عزيمة الأحرار.

خسئت أيها المحتال فقدس الأقداس أُولى القبلتين أَولى بها أهلها والإسلام وكنيسة المهد لا تليق بكيان لا يعرف مدى قدسيتها ومكانتها للمسيحية والإسلام على حدّ سواء.

حسبك أنّك ما قدرت عظم ما ارتكبت من إثم في اتخاذ هذا القرار ولكن لا بدّ أن الوقت قد حان لتكون أنت من بدأ فكان الرد أن بداية النهاية آتية… إنّها وعد من كان للوعد الصادق عنوان.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى