يوسف: إرادة الأمة التي لم تنهزم أمام وحوش العالم وإرهابه ولا أمام أي قرار جائر لن تنهزم في فلسطين
تحت شعار «من أجل القدس وكل فلسطين.. غضب ومقاومة» أقامت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء حاشداً في قاعة عصام فارس في مطرانية عكار للروم الأرثوذكس حضره عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، عضو المجلس الأعلى عصام بيطار، ناموس عمدة الدفاع علي عزالدين، منفذ عام عكار ساسين يوسف وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين.
كما حضر رئيس التجمّع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني، راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيلوس منصور، الشيخ سمير العلمان ممثلاً عن مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، مسؤول حزب الله في عكار الشيخ علي إسماعيل، ممثل حركة فتح الانتفاضة محمد المصري، رئيس اتحاد ساحل ووسط القيطع أحمد المير، رئيس اتحاد بلديات الشفت أنطون عبود، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، رئيس بلدية عرقة ـ رئيس اتحاد بلديات عرقة الأثريّة عامر حدّارة. عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية الدكتور كميل حبيب، أمين فرع حزب البعث في عكار شحادة العلي، مرشح التيار الوطني الحر في عكار مستشار وزير الخارحية أسعد درغام، منسّق التيار الوطني الحر في عكار طوني عاصي، رئيس تيار الوفاق العكاري هيثم حدارة، المرشح عن المقعد العلوي في سهل عكار رجل الأعمال حسن سلوم، ممثل حزب الاتحاد في الشمال الدكتور خلدون أيوب، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني عبد الرحيم السحمراني، مسؤول حماة الديار رالف الشمالي، ممثل الحزب العربي الديمقراطي سليمان سليمان، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني في عكار، رئيس رابطة مخاتير عكار زاهر الكسار. كما حضر ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في الشمال وممثلون الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية في عكار وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير وروابط المخاتير وفاعليات نقابية وتربوية، وحشد كبير من القوميين والمواطنين.
قدمت الخطباء نظام حنا بكلمة عن القدس وفلسطين.
المطران منصور: أنتم القوميّون الذين إذا تكلّمتم فعلتم… وشجرة الحياة لا تحيا إلا بالدم المقاوم
وألقى راعي أبرشية عكار للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور كلمة فأكّد أنّ القدس هي عاصمة فلسطين وأنها عربية وستبقى، وحيّا تضحيات الشعب الفلسطيني الذي يُقدّم الشهداء في مسيرة الدفاع عن الأرض والمقدسات. وقال: سلاماً إلى أطفال فلسطين وسلاماً إلى أبنائها وسلاماً للمجاهدين الأبطال.
ودان المطران باسيليوس بشدّة المتهوّدين في أفكارهم وأعمالهم والمتصهينين في مخططاتهم، مؤكداً: لن تقوم للقدس قائمة، ولا للوطن قائمة، من دون شعب أبيّ يدافع عن حقه وأرضه.
وتوجّه إلى أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى المقاومة، بالقول: أنتم الذين إذا تكلّمتم فعلتم، نبارك تضحياتكم في سورية ومساندتكم الجيش السوري، لأنكم اشتركتم في دحر أكبر عدوان ومؤامرة على الأمّة وقدّمتم الشهداء تلو الشهداء حتى صارت منهم القوافل خلف القوافل، فشجرة الحياة لا تعيش ولا تحيا إلا بالدم المقاوم .
المصري: قرار ترامب دليل التوحّش الإمبريالي الصهيوني الرجعي العربي لتكريس الاحتلال الصهيوني
من جهته، رأى ممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني ـ «فتح الانتفاضة» محمد المصري أن القرار الأميركي إعلان القدس عاصمة للعدو الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إلى القدس يأتي في سياق التوحّش الإمبريالي الصهيوني الرجعي العربي الذي ينحو باتجاه تكريس الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين.
ونقل المصري تحيّات حركة فتح والشعب الفلسطيني إلى الحاضرين والمتضامنين مع فلسطين والقدس.
المير: عملية الشهيدة سناء محيدلي كانت الصفعة الأولى التي تلقّتها الدولة المسخ «إسرائيل»
بدوره،ـ رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير، أشاد بالحزب السوري القومي الاجتماعي وبالتضحيات التي يقدّمها في سبيل رفعة الأمة .
وأكد أن الصفعة الأولى تلقّتها الدولة المسخ «إسرائيل»، كانت بتلك العملية البطولية التي نفّذتها ابنة الحزب القومي الشهيدة سناء محيدلي.
وحيّا المير حركات المقاومة، والشعب الفلسطيني المنتفض لاستعادة حقّه المسلوب.
يوسف
وألقى منفذ عام عكار ساسين يوسف كلمة في الوقفة التضامنية، جاء فيها: «نلتقي اليوم في عكار، أرض المقاومة والمقاومين والشهداء، لنجدّد معاً الكلمة والموقف والقرار، في وقفة تضامنية رمزية مع شعبنا الصامد في فلسطين، الذي يرفض الاستسلام والذلّ والخضوع للعدو اليهودي الغاشم. نلتقي اليوم لنُسمع العالم كله، أن فلسطين كانت وستبقى أرضاً معروفة الهوية والتاريخ، وأن القدس كما أيّة مدينة فيها هي أرض فلسطينية بامتياز. ففلسطين التي تنتفض اليوم قبل أن تنتفض ضمائر العرب، لن تكون يوماً أرضاً لليهود، فلسطين ستبقى دوماً مقبرة للغزاة الصهاينة».
وقال: يأتي القرار الأميركي بشأن القدس في لحظة تاريخية تعلن فيها أمتنا الانتصار على الإرهاب الأميركي والصهيوني. هذا الإرهاب الذي ضرب بلادنا من العراق إلى الشام إلى لبنان، ولم يزل يضرب في فلسطين. هذا الإرهاب الذي لم تبخل عليه أميركا و«إسرائيل» وبعض الدول العربية لا بالمال ولا بالسلاح ولا بالمقاتلين. هذا الإرهاب الذي كانت له أهداف كثيرة، على رأسها تدمير بلادنا واقتصادنا وإضعاف جيوشنا وخنق شعلة المقاومة فيها وتفتيت كياناتنا إلى دويلات طائفية متناحرة، بحيث لا يُهدّد أمن العدو شيء ولا أحد، فيستقر هذا العدو في احتلاله أرضنا وقد صرنا قبائل متفرّقة تموت قضيتها أمام أعينها وتضيع القدس، كما كل القضية الفلسطينية تحت وطأة الحرب والضغوط الاقتصادية والسياسية، إلى الأبد.
واستدرك المنفذ العام: لكنّ إرادة الأمة الحيّة، وعزيمتها الصلبة، وعنفوانها العظيم، الذي تمثل بجيوش الأمة من العراق الى الشام الى لبنان، والذي تمثل بفرق المقاومة الشعبية من أبطال الحشد الشعبي في العراق، الى ابطال المقاومة في الشام وعلى رأسها رفقاؤنا الشجعان في نسور الزوبعة، الى ابطال المقاومة اللبنانية في حزب الله.. هذه المقاومة التي أذاقت العدو مجتمعة أمرّ أنواع الهزائم.
وأكد أن الإرادة التي لم تنهزم أمام وحوش العالم وإرهابه، كما لم تنهزم أمام القرارات الدولية الجائرة بحق أمتنا، إن هذه الإرادة عينها لن تنهزم اليوم في فلسطين، شاء من شاء وأبى من أبى. فلسطين ستنتصر لأن التاريخ يؤكد أن الاحتلال لم يستطع الصمود بوجه شعب يحب الحياة، ويحبّ الموت متى كان الموت طريقاً للحياة. وأن فلسطين المقاومة، فلسطين التي منها انطلقت ثقافة الفداء والموت والقيامة، ستنتصر لنا جميعاً وستغيّر وجه التاريخ.
وتابع يوسف: من هنا يأتي القرار الأميركي الخادم للمشروع «الإسرائيلي»، المدعوم دولياً وعربياً، يأتي هشاً وبلا قيمة فعلية، لأنه سيسقط تحت أقدام الفدائيين والمقاومين من أبناء أمتنا، هؤلاء الأبطال الذين لا يُخيفهم التهديد والتهويل، لأنهم يؤمنون أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترَدّ الا بالقوة. هؤلاء الأبطال الذين يُستشهدون اليوم في شوارع فلسطين، والذين يُنكِّل بهم جيش الاحتلال «الإسرائيلي» سيكتبون بدمائهم المباركة القرارات الحقيقية التي تعبّر عن إيماننا بأرضنا وبأنه ليس لنا عدو يقاتلنا في حقنا وأرضنا ووطننا إلا اليهود.
وختم: التحية كل التحية الى شعبنا المنتصر في العراق والشام ولبنان، التحية الى فلسطين أرضاً وشعباً ومقاومة. أنتم الأبطال الشجعان، أنتم ذخيرة الأمة، أنتم روحها وسواعدها وقلوبها، أنتم أمل الأمة وسيفها المشهور بوجه الباطل.
إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في منفذية عكار، نؤكد رفضنا أي قرار ينظر إلى القدس وإلى غيرها باعتبارها حقاً لـ«إسرائيل»، لأن فلسطين هي بالنسبة إلينا أرض تحت الاحتلال، ولطالما كنا وسنبقى رأس الحربة في الصراع مع العدو، وسيبقى هتافنا يملأ الساحات وميادين القتال: إن الدماء التي تجري في عروقنا عينها، ليست ملكاً لنا، بل وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.
تحيا فلسطين جزءاً لا يتجزّأ من سورية. ولتحي سورية وليحي سعادة».